فيشهده البرُّ والفاجرُ
يبلّغها الغائب الحاضرُ
ويقذى لقومٍ بها ناظرُ
وقلبُ لها فرحاً طائرُ
وانجد بطرفك يا غائرُ
وحسبك ما نشر الناشرُ
لنا معجز أمره باهرُ
أخو علّة داؤها ظاهرُ
رام هو الزمن الغادرُ
لدى من هو الغائب الحاضرُ
عن القصد في أمره جائرُ
ومن ضجره فكره جائرُ
وبارحه ذلك الضائرُ
يدُ كلّ حيّ لها شاكرُ
كذلك انشأها الفاطرُ
يضيق شجى صدرها الواغرُ
له النهي وهو هو الآمر
يلفّقه الفاسق الفاجرُ
وفي نشرها فمك العاطرُ |
|
كذا يظهر المعجز الباهرُ
ويروي الكرامة مأثورةً
يقرّ لقوم بها ناظرُ
فقلب لها ترحاً واقعُ
أجل طرف فكرك يا مستدلّ
تصفّح مآثر آل الرسول
فمن (صاحب الأمر) أمس استبان
بموضع غيبته قد ألمّ
رمى فمه باعتقال اللسان
فأقبل ملتمساً للشفاء
ولقَّنه القول مستأجر
فبيناه في تعب ناصب
إذا انحلّ من ذلك الاعتقال
لعمري لقد مسحت داءه
يدُ لم تزل رحمة للعباد
تحدّث وإن كرهت أنفس
وقل إنّ قائم آل النبي
فهذي الكرامة لا ما غدا
أدم ذكرها يا لسان الزمان |