لا تلم قلبي

بمناسبة ذكرى مولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

نبئوني أهو ميـــــــــــــــلاد علـــــي
يحمل البـــــشرى إلى قـــدس النبيِّ
كعبة الأرض الى الأفــــــــق القصيّ
من ثرى الأرض الى العرش العليّ
عندما شق الــــــفضا نــــور الوصيّ
أن يضيء الكون بالـــــنور الـــبهيّ

ما لهذا الكون في عــــــرسٍ بهيّ
أيُّ نورٍ قد ســـــــــــرى فـــي أفقه
ما أُحيلى عطره ينســـاب مـــــــن
صدحت في الكون موسيقي الهدى
هــــــــذه الأفـــلاك خرّت سُـــــــجَّداً
سبَّحت لله حــــــــمداً إذ قـــــــــضى

* * *

ســـــحــــب الغيث فهلــــــــت بالطَّلِيّ
باسطاً يمناه بــــــــــالجود الــــــسّخيّ
أن يرود الدرب بالـــــــروح الأبــــــيّ
فغدا يهدي الى الـــــــــــنهج الــسّويّ
و أبي طالب ذي القــــــول الــــــرّضيّ
عِشْ لمجدٍ يا صـــــــــــغيري حيدريّ

يا ولياً شقّ فــــــــــي أفــــق السما
ساجداً في كعــــــــــبة الله أتـــــــــى
عاقداً في قلبه عـــــــــــــــزماً على
رُسِمَتْ في وجهـــــــه آيُ الـــهدى
و على سيماه من هاشــــــــِمَ وَسْمٌ
و له مــــن أُمــــــــِّهِ أنــــــــــشودةٌ

* * *

تيَّمته عَبـــــَقاتٌ مـــــــــن ولـــــــــــيّ
دِيَمُ المسكِ مـــــــع الـــــــــجودِ النّديّ
و اقرأ الكوثر عـــــن نســــــــلٍ وضيّ
أنهم عميٌ عن الـــــحقّ الــــــجـــلـــيّ
صاحب الأمـــــــر و طـــــــــــه و عليّ
قــــال بلّغ لا تـــخف كيـــــــــــد العَصيّ

يا خـــــــــليلي لا تــــــــلم قلبي فقد
فاغتدى صبّاً و صـــــُبَّت فوقـــــــه
لا تقل غاليتَ و أقــــــــــرأ هل أتى
لا تكن من معشرٍ قــــــد صـــــَدَّهم
ما لهذا الخلق من والٍ ســــــــوى
حبهم فـــــــــــــرضٌ أتى الوحيُ به

للشاعر ابراهيم محمد جواد