مجلــة النبــأ  ــ  العــدد  35  ــ  السنــة الخامســة  ــ  ربيــع الثــاني  1420

الحرية.. منحة إلهية ، و حق طبيعي للإنسان في إبداء رأيه ، و ممارسة أعماله و معارضة حكّامه..

فإبداء الرأي حق أساسي لجميع أفراد الأمة و واجب شرعي من واجباتهم تجاه ما يحدث وما يقع من تعدي من قبل الحكام و السلاطين ..(وامرهم شورى بينهم).

كما يستفاد من الروايات المتعددة أن الفرد و الجماعة لهما الحق في تشكيل التجمعات و التكتلات كوسيلة رائدة لنشر الخير و تقدم المجتمع و اخذ الحقوق و رعايتها .. ( و لتكن منكم كوسيلة رائدة لنشر الخير و تقدم المجتمع و أخذ الحقوق و رعايتها ..( ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر)

اما معارضة الحكام فحقها المفروض منه و لا غبار علية باعتبارها افضل السبل للسيطرة و التقويم لانحرافات الحكم و ممارسات الحكومة مارسها المسلمون بكل حرية في عهد الرسول الله (ص) ، و ساعد على إنماءها أمير المؤمنين علي (ع) في خلافته، ورسخها الفكر الشيعي قولاً وعملاً طوال قرون من الزمان. فإن الدين جاء محرراً أولا..

أما ما يحدث من (كم الأفواه) في بعض بلاد الإسلام، فهو أسلوب لا يرضاه أي إنسان وإن لم ينتم للإسلام فكيف وتعاليم السماء جاءت لقطع سلاسل العبودية (يضع عنهم أصر هم..) وسنن النبي (ص) وسيرة خلفائه حرصت على هذا.. (لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا).. وعملت على تثبيته بكل قوة لكي لا تكون هناك حجة لحاكم أو ذريعة لظالم بأنه لم يسمع مشورة أو يرى جمهرة، او يشاهد معارضة.

أسرة التحرير

إتصل بنا

أعداد سابقة

العدد 35

الصفحة الرئيسية