مجلـــة النبــــأ      العـــدد 34      ربيــع الأول       السنــة الخـامســـة    1420 هـ

أي خلق الله أعظم

ما عسى أن أقول في ذي المعال             علّة الكون كله إحــــــداهــــــــــــا

نطقت يوم حملـــه معجــــــــزات             قصر الوهم عن بلوغ مـداهـــــــا

بشّرت أمه بـــــه الرّســــــل طرّا             طربا باسمه فيا بشـــــراهــــــــــا

نوهت باسمه السمـــاوات والأر              ض كما نوهت بصبح ذكاهــــــــا

وبدا في صفايح الصحف منــــه              بدر إقبالها وشمس ضحاهـــــــــا

وغدت تنشر الفضائل عنـــــــــه              كل قوم على اختلاف لغاهــــــــــا

فأتى كامل الطبيعة شمســــــــــا              تستّمد الشموس منه سناهـــــــــا

و إلى فارس سرى منه ســـــــّر              فاستحالت نيرانها أمواهــــــــــــا

و أقامت في سفح إيوان كسرى              ثلمة ليس يلتقى طرفاهـــــــــــــــا

وتهاوت زهر النجوم رجومـــــا              فانزوى مارد الضلال وتاهـــــــــا

وانمحت ظلمــــة الضلال ببــــدر             كان ميلاده قران انمحــــــاهـــــــا

إنما الكائنات نقطــــــة خــــــــطّ              بيديه نعيمهــــــــا وشـــــــقاهـــــا

كل مادون عالم اللوح طــــــوع               ليدي فضله الــــــذي لا يضاهــــا

لا تسل عن مكارم منه عـــــمت              تلك كانت يدا على ما ســـواهـــــا

حازمن جوهر التقدس ذاتــــــــا              تاهت الأنبياء في معـــــــــناهـــــا

لا تجل في صفات (احمد) فـكرا               فهي الصورة التي لن تراهــــــــا

تلك نفس عزت على الله قـــدرا               فارتضاها لنفسه واصطفاهــــــــا

ايّ خلق لله أعـــــظم منــــــــــه              وهو الغاية التي استقصاهــــــــــا

قلّب الخافقين ظـــــهرا لبـــــطن              فرأى ذات (أحمد) فاجتباهــــــــــا

المرحوم الشيخ كاظم الازري 

إتصل بنا

أعداد سابقة

العدد 34

الصفحة الرئيسية