مجلـــة النبــــأ      العـــدد 34      ربيــع الأول       السنــة الخـامســـة    1420 هـ

مشكلة الفساد الجنسي

مشكلة الفساد الجنسي، للحكومات اليد الطولى في إثارتها، وذلك لأن هذه المشكلة لا تكون إلاّ من جهة عدم الزواج، وعدم الزواج ناشئ بسبب الحكومة من جانب، والأمة من جانب آخر، وذلك على خلاف موازين الإسلام والعقل.

أما الحكومة: فلانحراف قوانينها، فالجندي المكلّف – مثلاً - تقف الحكومة ببرامجها العسكرية أمام زواجه، وتمنعه من الزواج المبكّر، والطالب والطالبة تقف الحكومة أيضاً بمناهجها أمام زواجهما، وهكذا.

وأما الأمة: فالمهر المغالى فيه، والرغبة الملحّة في تهيئة الوسائل الحديثة الغالية، والحصول على بيت مستقل، ووسيلة نقل راقية، ووظيفة إدارية عالية، وشهادة دراسية عليا، وغير ذلك من الأمور مما سبب تراجع حركة الزواج، بحيث لم يبق أمام الشاب والشابة إلاّ الانحراف الخلقي - وهذا ما يشتكي منه المجتمع- ويطلق عليه كبت الجنس، وهذا ما يوجب أمراضاً وأعراضاً - مذكورة في الطب قديمه وحديثه -.

من كتاب [الفقه القانون] لسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى

السيد محمد الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف)

إتصل بنا

أعداد سابقة

العدد 34

الصفحة الرئيسية