مجلـــة النبــــأ      العـــدد 34      ربيــع الأول       السنــة الخـامســـة    1420 هـ

الصلاة لشفاء أمراض

أكدت الأبحاث العلمية ما يؤمن به كثيرون منذ زمن طويل وهو أن الصلاة قادرة على أن تشفي من الأمراض.

وتشير نتائج هذه الأبحاث التي أجراها علماء أميركيون في جامعة هارفارد ومستشفى سان فرانسيسكو العمومي من بين مؤسسات أخرى إلى أن الصلاة يمكن أن تترك تأثيراً كبيراً في الصحة والسعادة وتزيد حتى سرعة الاستشفاء بعد العمليات الجراحية.

وقالت العالمة النفسية دورين فيرتشوا أن الصلاة تشفي الجسم والعقل كما تؤكد الدراسات الجامعية وتجربتها الشخصية والسريرية مشيرة إلى نشر أكثر من 300 دراسة في السنوات العشر الماضية حاولت تفسير التأثير القوي الذي تمارسه الصلاة.

النحل لكشف الألغام؟

يستعد مختبر تابع لوزارة الطاقة الأميركية للقيام بتجربة تقضي بإطلاق نحل في عمليات لكشف الألغام والقنابل والقذائف التي لم تنفجر.

ويفترض أن يقوم الباحثون في مختبر «ناشيونال باسيفيك نورثويست» خلال الأيام المقبلة بتزويد نحل لاقطات صغيرة قادرة على كشف أي أثر للمتفجرات. وتستند هذه التجربة إلى صفة يتميز بها النحل وهي قدرته على جذب الغبار وأي مسحوق آخر، أي على جمع كل أنواع الجزيئات أثناء طيرانه. وسيقوم النحل المزود بهذه اللاقطات بنشاطاته اليومية الاعتيادية في جمع الرحيق لكن الخبراء سيتابعون تحركاته عن بعد. وعند عودة النحل إلى الخلية، يقوم جهاز صنع في مختبرات «نيومكسيكو الوطنية» بتسجيل وجود أي أثر لذخائر.

وسيستخدم المهندسون في المختبر في تجربتهم الأولى خمسين نحلة. وهم يأملون بأن يتمكنوا في المستقبل من تدريب النحل على التوجه إلى المواقع التي تصدر عنها رائحة متفجرات مثل ما يجذبها عطر الورود مما سيسمح لها بكشف مواقع الألغام بدقة.

مصر والتدخين

أكد وزير الصحة المصري إسماعيل سلام أن في مصر ستة ملايين مدخن بينهم 513 ألفاً دون الخامسة عشرة.

وقال سلام: إن في مصر 439 ألف طفل مدخن دون الخامسة عشرة بالإضافة إلى 74 ألفاً دون العاشرة».

وقال إن إحصاءات العام 1997 بيّنت أن في مصر ستة ملايين مدخن يستهلكون 42 مليار سيجارة سنوياً، متوقعاً أن يرتفع هذا الرقم إلى 85 مليار سيجارة بحلول العام ألفين.

وجاءت تصريحات سلام عشية بدء حملة تنظمها وزارتا الصحة والبيئة المصريتان تحت شعار «لا تبع السجائر لأبنائنا الصغار».

وتستمر الحملة أسبوعاً وتهدف إلى منع بيع السجائر إلى من هم دون 18 عاماً.

العنف والقمر

بعد قرون من التكهنات والأساطير، توصلت مسؤولة في أحد السجون البريطانية إلى أن الإنسان يصبح أكثر عنفاً عندما يكون القمر شبه مكتمل.

وأجرت الضابطة في سجن آرملي في منطقة ليدز كلير سميث دراسة شملت 1200 سجين، من «نزلاء» الجناح الأكثر أماناً، لمدة ثلاثة شهور.

وأظهرت الدراسة أن حادث العنف التي تتضمن على سبيل المثال تحطيم الزنازين وإيذاء النفس جسدياً، زادت بنسبة أكثر من الضعف خلال الأسبوع الأول والأسبوع الأخير من كل شهر قمري.

وقالت سميث:«لقد كانت مفاجأة أن نشهد حوادث أكثر عنفاً خلال الربعين الأول والأخير، وليس عندما يكون القمر بدراً مكتملاً تماماً».

ولم تقدم سميث تفسيراً واضحاً لماذا يؤثر القمر على مزاج الإنسان وسلوكه، غير أن الدراسة ساهمت في تغيير أسلوب إدارة السجن في التعامل مع المجرمين.

ومن خلال الإدراك بأن حوادث عنف أكثر حدّة ستقع في فترات محددة، يكون حرس السجن أكثر قدرة على التعامل مع السجناء.

من لا يسمع جيداً لا يقرأ جيداً

تفيد دراسة نشرت في مجلة «بروسيدنغز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف سيانس» أن مشكلات القراءة عند بعض الأشخاص ناجمة في الواقع عن عيب في السمع.

وكان بعض الباحثين يعتقد حتى الآن أن عدم القدرة على سماع أصوات تتلى بسرعة يشكل مرض يثير صعوبة في إقامة تماثل بين الأصوات والحروف، وهو شرط ضروري لقراءة جيدة.

لكن آخرين يعتبرون أن الصعوبة في التعرّف إلى مختلف الأصوات في كل كلمة تؤدي إلى مشاكل في التخاطب وفي القراءة.

وحلّل واضعوا الدراسة الجديدة، وهم باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، قدرات السمع للقارئين الجيدين والسيئين عبر مقارنة نشاط بعض خلايا الدماغ.

وقد تمكنوا بواسطة قياس الحقول المغناطيسية الضعيفة التي تتولد خلال الاتصالات بين الخلايا والجزء المخصص للسمع في قشرة الدماغ، من اكتشاف الصعوبات في تسجيل الأصوات السريعة والقصيرة لدى الأشخاص الذين لا يقرءون جيداً.

الخضراوات المطهوة أفضل من النيئة

قالت مجلة «نيوساينتست» أن الخضراوات المطهوة تقدم حماية في مواجهة أمراض القلب والسرطان أفضل من الحماية التي تؤمنها الخضراوات النيئة لأن امتصاص المادة الصبغية يكون أسهل مع طهو الخضراوات.

وعناصر هذه المادة مجموعة أصباغ حمراء وصفراء شبيهة كيميائياً بالكاروتين وتوجد في الخضراوات للحماية من الكيماويات التي يمكن أن تضر بالخلايا وتسبب الأمراض.

وقالت سوساوثون من معهد أبحاث التغذية في إنكلترا للمجلة أن امتصاص المواد الصبغية من الجزر التي يبلغ ثلاثة أو أربعة في المئة لكن إذا طهي الجزر وهرس فإن الامتصاص يزيد إلى أربعة وخمسة أمثال.

أضافت «من مشاكل الحصول على المادة الصبغية في الجسم هو أن خلايا الجزر ذات جدران قوية. ويساعد الطهو في إطلاق هذه المادة».

فرك الأنف والتلعثم من دلائل الكذب

يعتقد أطباء نفسيون من ايلينوي أن الرئيس الأميركي بيل كلينتون يمكن أن يكون وقع ضحية ما يسمى بـ«عارض بينوكيو» لدى الإدلاء بإفادته أمام هيئة المحلفين الكبرى في قضية مونيكا لوينسكي في آب (أغسطس) 1998.

وقال الأطباء أن الرئيس الأميركي قام خلال هذه الشهادة بحك أنفه «0.26 مرة في الدقيقة» أي حوالي مرة واحدة كل أربع ثواني، ما قد يكون مؤشراً على الكذب

وشرح الان هيرش الباحث في مؤسسة أبحاث ومعالجة حاستي التذوق والشم في شيكاغو (ايلينوي) أنه «عندما يكذب أحدهم تنتفخ بعض الأنسجة داخل الأنف. وندعو ذلك (عارض بينوكيو)». وأضاف أن «الأنف يبدأ تجاوباً مع هذا الانتفاخ باللسع ما يدفع بالشخص إلى فرك الأنف».

وقال الان هيرش وتشارلز وولف من كلية الطب في جامعة ايلينوي أنهما حللا إفادة الرئيس كلينتون على مدى 23 دقيقة في 17 آب (أغسطس) 1998 وثبت خلالها أنه كذب عبر نفيه وجود علاقة جنسية مع المتدربة السابقة في البيت الأبيض.

ولاحظ الباحثان استناداً إلى 23 مؤشراً معترفاً بها طبياً لكشف الكذب عن الأشخاص مثل ملامسة الأنف والتلعثم ورف الأعين، أن كلينتون فرك أنفه 0.26 مرة في الدقيقة كما لاحظوا لديه وتيرة متزايدة لوجود عشرين من المؤشرات الـ23 المعروفة.

ومن المفترض أن يقدم الباحثان اللذان يعتبران أن هذه المؤشرات تشكل وسيلة حية لكشف الكذب. نتائج أبحاثهما في واشنطن خلال الاجتماع السنوي للرابطة الأميركية لأطباء النفس.

شاي لمنع الحمل

يحقق عدد من الباحثين في دائرة الزراعة في جامعة أسترالية جنوبية في تأثير أوراق شجرة جوز الجندم (شجر ذو ثمر له نكهة الدراق والأناناس) على إنتاج السائل المنوي.

ويذكر أن النساء اليابانيات اللواتي يعشن في الجبال يشربن الشاي من أوراق شجر جوز الجندم قبل العلاقة الجنسية للحؤول دون الحمل بحسب قول البروفيسور غرايم مارتن الذي يقود الأبحاث في الجامعة الأسترالية.

وقال مارتن:«كن يشربن الشاي لمدة ثلاثة أسابيع حيث يصبحن في هذا الوقت غير مخصبات، وإذا شربن الشاي لمدة طويلة يبقين مجدبات».

ويبدو أن هذه الطريقة تأخذ طريقها إلى ميدان الطب الغربي.

وبدأت الجامعة الأسترالية أبحاثها وتجاربها على أوراق شجرة جوز الجندم بعد أن تذكرت طالبة إندونيسية تدرس في الكلية الطريقة التي استخدمت على فأر ذكر أكل أوراق جوز الجندم وأصيب بالقحط، وذلك في اختبار أجرته جامعة ايرلانغا.

وقال مارتن:«أنه شيء بسيط ورخيص. تماماً في بساطة شرب كوب من الشاي. ونحتاج من 3 إلى 5 سنوات قبل أن نستخدم أوراق شجرة الجندم على الإنسان».

المدخنون مهدّدون بالعجز الجنسي

قال أطباء بريطانيون أن التدخين قد يصيب الرجال بعجز جنسي لكن قليلين يدركون ذلك.

ويتناقض ما ورد في تقرير مشترك لرابطة الأطباء البريطانيين وجماعة مكافحة التدخين تماماً مع ما يُشاع في إعلانات السجائر من صور لمدخنين يتسمون برجولة طاغية.

وقدّر التقرير عدد الرجال الذين أصيبوا بعجز جنسي في بريطانيا كنتيجة مباشرة لعادة التدخين بنحو 120 ألفاً وجاء في التقرير أن استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة «موري» أظهر أيضاً أن 88 في المئة من المدخنين يجهلون المخاطر الجنسية التي يقدمون عليها نتيجة للتدخين.

وتحث رابطة الأطباء البريطانيين وجماعة مكافحة التدخين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي على إضافة تحذيرات جديدة على علب السجائر تقول أن التدخين يسبب عجزاً جنسياً أو يضعف الحافز الجنسي.

ويقول الدكتور بيل اونيل مستشار مكافحة التدخين في رابطة الأطباء البريطانيين «من المدهش أن قليلين فقط يدركون وجود هذه الصلة».

ويقول الأطباء البريطانيون أن تأثير التدخين سلباً على القدرة الجنسية يحدث بشكل تراكمي على مرّ السنين. وذكروا أن الشبان الذين يبدأون في التدخين في فترة المراهقة يمكن أن يصابوا بالعجز الجنسي في الثلاثينات أو الأربعينات.

ويرى أونيل أن «هناك صعوبة مذهلة في توصيل الرسائل المتعلقة بالصحة. من الواضح أن أحد الأسباب هو حجم الاستثمارات الهائلة التي تنفق على الإعلانات والتسويق».

وقال كليف بيتس مدير جماعة مكافحة التدخين أن «العجز الجنسي قد لا يكون بنفس خطورة السرطان أو أمراض القلب لكنه قد يكون أكثر أهمية بالنسبة لمن هم في العشرين وقد يكون دافعاً قوياً لهم للإقلاع عن التدخين».

وأظهرت الدراسات أن التدخين يمكن أن يزيد فرص الإصابة بعجز جنسي بنسبة 50 في المئة كما يمكنه أن يعقّد عوامل تخلق مشاكل جنسية أخرى.

فالخلل الهرموني وارتفاع مستوى الكولسترول ومرض السكري والجلطات ومشاكل الكبد والكلى كلها مشاكل يمكن أن تؤدي إلى العجز الجنسي.

وتقول جماعة مكافحة التدخين أن علب السجائر في تايلاند تحمل الآن تحذيراً للمدخنين من إمكانية الإصابة بالعجز الجنسي كما تبحث هونغ كونغ إمكانية اتخذا خطوة مماثلة.

ويدرس الاتحاد الأوروبي صيغة إرشادات جديدة تحل محلّ التحذير الحالي الموضوع على علب السجائر.

رقاقة ضد العنف

أعلن الرئيس الأميركي بيل كلينتون خلال اجتماع خصص لدرس ظاهرة عنف الأطفال أن نصف أجهزة التلفزيون الجديدة المباعة في الولايات المتحدة ستصبح اعتباراً من هذا العام مجهزة برقاقة «في تشيب» ضد العنف على أن تصبح كلها مجهزة بها في العام المقبل.

وبعد أسابيع على عملية إطلاق النار التي قام بها تلميذان ثانويان في مدرسة في ليتلتون (كولورادو) وقتلا فيها 12 زميلاً لهما وأحد الأساتذة قبل أن يقدما على الانتحار، لا تزال الطبقة السياسية ووسائل الإعلام الأميركية تواصل تحليل تصاعد وتيرة العنف لدى الشباب والبحث عن حلول لها.

ووافق قسم من شبكات التلفزيون التي غالباً ما تتهم بالمساهمة في تأجيج ظاهرة العنف، طوعاً على بث إشارات على البرامج التي تتضمن مشاهد عنف يتعرف إليها معالج صغري «في-تشيب» (في: هو الحرف الأول من كلمة عنف بالإنكليزية) ويطفئ جهاز التلفزيون أو يغير البرنامج فور ظهورها. وقد وافقت اثنتان من الشبكات الوطنية الكبرى «آي بي سي» و«سي بي أس» على ترميز برامجها.

وكان الكونغرس استبق الأمور بفرضه في العام 1996 إضافة رقاقة «في-تشيب» على جميع أجهزة التلفزيون اعتباراً من العام ألفين. لكن لا الحكومة ولا مجلس النواب سعيا إلى فرض قوانين لمكافحة العنف في وسائل الإعلام المرئي.

وأعلن نائب الرئيس الأميركي آل غور الذي شارك في الاجتماع أنه عندما يبدأ الأهل بمقاطعة برامج العنف سيتبلغ مسئولو الإعلانات ومعدو البرامج الرسالة.

وبعد إعلانه عدداً من مشاريع القوانين بهدف تعزيز الرقابة على بيع الأسلحة إلى المراهقين وتحميل الراشدين المتساهلين المسؤولية، يعتزم كلينتون بدء حملة وطنية ضد عنف الأطفال، وعقدا اجتماعاً في البيت الأبيض شارك فيه نحو ستين خبيراً من مختلف المجالات المهنية لتبادل الآراء حول الموضوع.

وأعرب كلينتون خلال الاجتماع عن سروره لتأييد عدد من مصنعي الأسلحة  الفردية لمشاريع القوانين التي اقترحها من أجل تعزيز مراقبة بيع الأسلحة كرفع السن الأدنى لشراء سلاح من 18 إلى 21 سنة.

إتصل بنا

أعداد سابقة

العدد 34

الصفحة الرئيسية