مجلـــــة النبـــــأ    العـــددان ( 32 ـ 33 )   السنــة الخــامسـة (محــرم ـ صفـر ) 1420هـ

فرنسا والانتحار

قالت وزارة الصحة الفرنسية أن الانتحار هو ثالث أهم أسباب الوفاة بين الأشخاص الذي تقل أعمارهم عن سبعين عاماً في فرنسا وأنها في كل 43 دقيقة تقع حالة انتحار.

وأضافت الوزارة في تقرير أن 12 ألف شخص يقتلون أنفسهم كل عام وان 160 ألف شخص آخرين يحاولون الانتحار لكنهم يفشلون.

ويأتي الانتحار بعد السرطان وأمراض القلب وقبل حوادث السيارات كسبب رئيسي للوفاة في فرنسا.

وقالت الوزارة أن الانتحار كان أهم سبب للوفاة بين الأشخاص الذين ترواحت أعمارهم بين 25 عاماً و34 عاماً في العام 1996 وثاني أهم سبب بين الأشخاص الذي تراوحت أعمارهم بين 15 و24 عاماً في العام 1993.

وبدأت الحكومة الفرنسية في شباط 1998 حملة قومية تستمر ثلاثة أعوام لخفض معدّل الانتحار الذي تضاعف على مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية. وقال التقرير أن الإحصاءات ربما تقلّل من الرقم الحقيقي لحالات الانتحار بنسبة تصل إلى عشرين في المائة لأن من الصعب التفريق بينها وبين حالت الوفاة الناتجة عن الحوادث.

هدية لآكلي الأرُز

قال باحثون يابانيون أن طبقين من الأرُز المعدل وراثياً ببروتين (الفريتين)، قد يمنحان من يأكلهما كل الحديد الذي يحتاجه.

وتوصّل الباحثون إلى طريقة لزراعة أرز مزوّد بشكل طبيعي بالحديد الأمر الذي يعتبر بمثابة (هدية) للملايين من سكان العالم الذين يعتمدون على الأرز كوجبة رئيسية وتفيد تقديرات بأن نحو 30 في المئة من سكان العالم يعانون من نقص في الحديد.

وتوصل الطبيب توشيهيرو يوشيهارا مع فريق من قسم العلوم الطبيعية في المعهد المركزي للأبحاث في شيبا ، إلى طريقة يستخدم فيها الهندسة الوراثية بحيث تكفي وجبة واحدة من الأرز بتزويد الإنسان بما بين 30 و50 في المئة مما يحتاجه جسم البالغ من الحديد.

وقال يوشيهارا أن فريقه توصل إلى بروتين يطلق عليه اسم (فريتين) جيد للغاية في تخزين الحديد.

وفكر الباحثون في أن النبات المزود بفريتين إضافي قد يكون غنياً بالحديد، ولذلك قاموا بتعديل الأرز وراثياً بحيث يحتوي على كمية إضافية من جينات الفريتين من فول الصويا، وأضافوا أن الأرز الذي حصدوه كان مزوداً بفريتين يزيد بثلاثة أمثال عن الأرز العادي.

وتوصّل الباحثون إلى أن إضافات الحديد باهظة الثمن وجهود إضافة الحديد للتربة بحيث تمتصه النباتات، لم تفلح إذ أن الحديد لا يصل إلى الأجزاء التي تؤكل من النبات.

واللحوم الحمراء غنية بالحديد وكذلك الفول، خاصة فول الصويا والسبانخ.

البندورة تكافح السرطان

البندورة سواء أكانت طازجة أو مطبوخة أو صلصة يمكن أن تقي من الإصابة بالسرطان، فقد أظهر استعراض 72 دراسة مختلفة أنه كلّما أكثر الناس من تناول منتجات البندورة، كلما قلّت مخاطر الإصابة بمختلف أنواع السرطان.

وقال الطبيب إدوارد جيوفانوتشي، من كلية الصحة العامة في جامعة هارفاد أن السر هو في مادة الليكوبين التي تكسب البندورة لونها الأحمر.

وفي تقرير نشرته مجلة [المعهد الوطني للسرطان]، قال جيوفانوتشي: تؤكد أدلة قوية أن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضر له صلة بانخفاض مخاطر الإصابة بسرطانات عدّة.

ولاحظ جيوفانوتشي أن البندورة تستخدم في صناعة أنواع مختلفة من الصلصة مثل (الكاتشب) ولأنها منتجات مطبوخة لذلك تحتوي على كمية من الليكوبين أكبر مما تحتويه الطماطم الطازجة.

واستعرض جيوفانوتشي 57 بحثاً فوجد انه كلّما أكثر إنسان من تناول البندورة، كلما قلّ احتمال إصابته بالسرطان، قال: الأدلة قوية في ما يتعلق بسرطان البروستات والرئة والمعدة.

والبندورة غنية بفيتامين (سي) و(إيه) وحامض الفوليك والبوتاسيوم ولكنها عناصر غذائية مهمّة وتوجد صلة بين فيتامين (إيه) و(سي) والوقاية من السرطان كما أن حامض الفوليك مهم في الوقاية من أمراض القلب وعلل أخرى،ولكن البندورة متميزة في هذا المجال لاحتوائها على الليكوبين، ويتواجد الليكوبين أيضاً في فاكهة غريب فروت (الليمون الهندي) والبطيخ والمشمش.

تلقيح.. ولكن من دون مني

شهدت باريس أخيراً ولادة طفل نشأ من تقنية تسمى (التلقيح من دون مني) تمكّن العلماء من خلالها من التغلب على إحدى اصعب مشكلات الإنجاب لدى الرجال، وتتمثل في عدم إنتاج حيوانات منوية (حيامن)، وفق ما أكدت مجلة [ذي لنسيت] البريطانية الطبية.

ومع أن (التلقيح من دون) مني طبق من قبل عن طريق استخراج حيامن غير ناضجة من الخصيتين، إلا أن ما حققه فريق جان تيساريك من مختبر (ايلو) الباريسي ذهب إلى أبعد من ذلك.

فقد قام الباحثون في حالة لم تكن في حالة لم تكن فيها الخصيتان قادرتين على تكوين حيامن غير ناضجة، باستخراج الخلايا الأساسية الأولى التي ينبغي أن تتطور منها الحيامن.

لكن هذه الخلايا تحتوي على 46 صبغياً (كروموزومات)، وهو العدد الكامل للصبغيات في خلية الإنسان، بدلاً من 23 صبغياً في الحيامن التي تتحد مع بويضة الأم التي تحتوي هي الأخرى على 23 صبغياً، ولذلك فإنه لا يمكن استخدامها لتلقيح البويضة.

وعليه قام الباحثون بزرع هذه الخلايا في المختبر لإنضاجها بفضل الهرمونات بعد يوم واحد لتصبح حيامن تحتوي على نصف صبغيات الخلايا.

واستخدم أحد هذه الحيامن غير الناضجة لتلقيح بويضة الأم وكانت النتيجة جنيناً نما في رحمها وولد طفلاً طبيعياً.

إلا أن الباحثين نصحوا بمراقبة عن كثب للأطفال الذي يولدون بهذه الطريقة نظراً للفترة القصيرة التي استغرقتها الخلايا لتتحول إلى حيامن ناضجة وهي يوم واحد بدلاً من 72 يوماً في الطبيعة.

المصافحة بيد قوية دليل صحة..

أكّد باحثون أميركيون أن طريقة المصافحة باليد يمكن أن تشكل إنذاراً باحتمال الإصابة بإعاقة جسدية مع التقدّم في السن، وذلك وفق دراسة نشرتها مجلّة الجمعية الطبية الأميركية.

وخلصت الدراسة التي شملت 6089 رجلاً إلى أن أصحاب المصافحة اللينة معرضون للإصابة بالإعاقة الجسدية مرتين أكثر من أولئك الذي يصافحون بيد قوية.

وكتب باحثو المعهد الوطني للصحة (الولايات المتحدة) وباحثوا جامعة جيفاسكيلا الفنلندية أن قوة المصافحة لدى الرجال الأصحاء بين 45 إلى 68 عاماً، تشكّل عاملاً مهماً لتوقع المعوقات الوظيفية والجسدية، وأوضح الباحثون أن قوة عضلات اليد تعكس قوة باقي العضلات وتشكل دليلاً على القوة العامة للشخص.

ونصح الباحثون الرجال الأربعينيين ذوي المصافحة اللينة بالبدء فوراً بممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلاتهم، حتى يتجنبوا الإعاقة بعد التقاعد.

الإصابة بعدوى في الصغر تعزّز المناعة

ربما يكون الأطفال الذين نشئوا في عائلات كبيرة وأولئك الذين التحقوا برياض الأطفال أو برامج الرعاية اليومية منذ سني طفولتهم الأولى قد اكتسبوا مناعة من الإصابة بأمراض الحساسية في مراحل لاحقة من حياتهم.

وأظهرت دراسة نشرتها مجلة [لانسيت] الطبية أن الأطفال الرضّع الذين لقوا رعاية شاملة برياض الأطفال وهم في عمر أقل من سنة لا يعانون من الحساسية المفرطة في السنوات اللاحقة وذلك بدرجة أكبر من الأطفال الذين لقوا مثل هذه الرعاية في سن متأخرة.

وقال الدكتور يواكيم هاينريتش: إن الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي للأطفال في سن مبكرة يمكن أن يقوي دفاعات جهاز المناعة ومن شان ذلك حماية الأطفال من أنواع الحساسية في فترات تالية من العمر.

وفحص هاينريتش الخبير بمركز أبحاث مكافحة الأوبئة في نويربرغ في ألمانيا وزملاؤه 620 طفلاً تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و14سنة، من أسر صغيرة في ثلاث بلدات بألمانيا و1630 بالغاً نشئوا في أسر كبيرة.

وتوصل الباحثون إلى قلّة حالات الإصابة بالحمى القرمزية والربو والأكزيما لدى الأطفال الذين قضوا سنوات حياتهم الأولى برياض الأطفال أو نشأوا في أسر كبيرة.

ويرى الباحثون أن الأطفال الذين نشأوا في عائلات كبيرة أو قضوا فترات طفولتهم الأولى برياض الأطفال يلتقطون العدوى بصورة أسرع وبالتالي تعزز جهاز المناعة لديهم.

الأواني الحديدية تعالج فقر الدم

أظهرت نتائج بحث نشر في لندن بان طهي الأطعمة في أوانٍ حديدية قد يساعد على حل مشكلة فقر الدم (الانيميا) في الدول النامية.

وإضافة مركبات الحديد إلى الأطعمة من أكثر صور علاج الانيميا شيوعاً، والانيميا من أمراض سوء التغذية الرئيسية التي تؤثر على 50 في المئة من السيدات والأطفال و25 في المئة من الرجال في الدول الفقيرة.

ويقول عبد العزيز اديش وأطباء آخرون من جامعة كابيل في مونتريال في كندا، أن التحوّل من الطهو في الأواني المصنوعة من الألومنيوم إلى الآنية المصنوعة من الحديد أحد الطرق البسيطة والزهيدة لعلاج الانيميا.

وأظهرت التجارب المعملية والميدانية التي أجراها الفريق البحثي في أثيوبيا أن المحتوى المعدني من الحديد في اللحوم والخضر، يكون أكبر في حالة استخدام آنية حديدية في الطهي بدلاً من قدور الطهي الأخرى.

وقال البحث إن الأطفال الذين تناولوا أطعمة تم طهوها في آنية حديدية في أثيوبيا زادت لديهم نسبة الهيموغلوبين في الدم وزاد نموهم عن أطفال يأكلون في آنية صنعت من مواد أخرى.

وأشار الباحثون في دراسة أوردتها نشرة [لانسيت] الطبية أن استخدام الآنية الحديدية ليس غريباً على المجتمعات الفقيرة وانه لا توجد عقبات في هذا الصدد.

وتشير التقديرات إلى أن إضافة مركبات الحديد في الطعام لتغذية عشرة آلاف شخص على مدى عام، يتكلف 20 ألف دولار في حين أن توفير آنية حديدية لمثل هذا العدد يتكلف خمسة آلاف دولار فقط.

إطارات ذكية للسيارات

ذكرت مجلة [نيوساينتيست] العلمية أن خبراء أميركيين توصلوا إلى إطارات (ذكي) للسيارات تنذر السائق بأنها بحاجة إلى استبدال كامل أو إعادة نفخ قبل حدوث أي خلل.

وأوضحت المجلة أن مجموعة من باحثي جامعة (كيس وسترن ريزيريف) في اوهايو، وشركة (غود يير تايار اند رابار) استخدموا في تطوير الإطارات (الذكية) مجسات دقيقة لقياس درجة الحرارة وضغط الهواء داخل الإطارات.

الجسم السليم في الضحك السليم

دشنت مدينة اربيناهايم في منطقة فيسبادن أول معهد للتمرين على الضحك يُقام في أوروبا، والفكرة تبدو غريبة لكنها ليس مدعاة للضحك على الإطلاق، فبحسب مدير المعهد الفريد من نوعه الدكتور ميشايل برغر، تحول الضحك من مادة ترفيهية غريزية إلى وسيلة طبية لمعالجة الأمراض انطلاقاً من قاعدة (الجسم السليم عبر الضحك السليم).

واتخذ أول معهد للتمرين على الضحك في ألمانيا مركزاً رئيسياً له في كنيسة كاثوليكية قديمة ومهجورة في ضواحي مدينة أربينهايم أطلق عليها شعار (كنيسة للترفيه) وضم الاجتماع التأسيسي الأول 150 عضواً راحوا يتمرنون على دراسة فن الضحك كوسيلة لمعالجة انتظام دقات القلب وارتفاع ضغط الدم وسهولة الهضم والانهيار العصبي والاحباط.

وحمل الدكتور ميشيل برغر فنون التمرين على الضحك من معهد هندي أسّسه قبل عامين في بومباي الطبيب مادان كاتاريا ويضم حالياً حوالي 300 تلميذ من جميع أنحاء العالم يتمرنون على فنون وطرق الضحك المفيد لجسم الإنسان.

وفي الاجتماع التأسيسي الأول في ألمانيا قال الدكتور برغر أن فنون الضحك الصحي والسليم تمرّ عبر 11 درجة من التمارين يتخرّج بعدها الطالب بصفة (أستاذ ضحك) مخوّل رسمياً من معهد بومباي بتدريس مادة الضحك في معاهد عالمية أخرى.

وتترافق التمارين العملية على الضحك مع دروس نظرية، إذ ينصح الدكتور برغر تلاميذه بممارسة الضحك من دون أي عقدة وبصوت عال مع فسح المجال أمام عضلات الوجه والحنكين للتمدّد والتقلّص بحسب غريزة الشعور بالفرح والسعادة.

وينصح الدكتور برغر أيضاً بتحويل تمارين الضحك إلى رياضة صباحية يمارسها عمّال المصانع وتلاميذ المدارس وأيضاً الجنود في الثكنات العسكرية نظراً لفائدتها في تنظيم حركة القلب والجسم بكامله عند الصباح.

أما الدكتور ميشيل تيتزي، وهو عالم في طب النفس من مدينة توتلينغر ومؤلف للعديد من الكتب التي تطرّق فيها إلى فوائد الضحك فقد أشار في مقابلة صحفية إلى فوائد المدرسة الهندية في فنون الضحك وانعكاساتها الايجابية على جسم الإنسان.

ونقلت الصحيفة الألمانية دراسة طبية تضمنت إحصائية من الولايات المتحدة الأميركية كشف من خلالها أن نسبة الضحك عند الناس انخفضت بنسبة ثلاثين في المئة عن المعدل الذي كانت عليه في فترة الخمسينيات من هذا العصر، وأعادت أسباب الفتور إلى التطور التقني وانخفاض درجة العلاقات الحميمية والعاطفة بين الناس. وجاء في الدراسة أن الأسباب التي كانت تدفع الإنسان للضحك في الخمسينيات تستلزم ضعفها لإضحاك الناس في نهاية هذا القرن.

الأطفال أكثر ذكاءً مما نعتقد

الأطفال أكثر ذكاءً مما نظن، واستناداً إلى عالمة النفس المتخصصة بشؤون الأطفال مونيكا كنوف، فإن طفلاً في الشهر الرابع من العمر بإمكانه أن يعد الأشياء.

وتقول كنوف إن ادمغتهم متطوّرة لدرجة تتيح لهم التمييز بين الأشياء الصغيرة والبسيطة، كالفرق مثلاً بين نقطتين وثلاث نقاط وهو ما يشير إلى أن الأطفال يمتلكون قدرات حسابية بسيطة في سن مبكرة جداً.

وقالت كنوف، مديرة قسم التنمية النفسية في مركز الطب النفسي التابع لجامعة فرانكفورت، أن الأبحاث التي أُجريت تشير إلى أن قدرات الأطفال هذه لا يتم تعلّمها بالضرورة، مثلما كان يعتقد في الماضي.

وحتى الآن، كان علماء النفس يعملون على أساس الافتراض بأن الأطفال الرضع (غير مكتملي الذكاء)، ويحتاجون إلى أن يكتسبوا تدريجياً قدرات ذكائية معقدة خلال سنوات عمرهم الاولى.

غير أن النتائج الأولى لدراسة تشمل 100 طفل رضيع بدأت في أوائل العام 1998، أظهرت أن الأطفال قادرون على متابعة ألعاب الأرقام الصغيرة بعيونهم.

وقالت كنوف إن الأطفال تأمّلوا مطولاً نقطتين عرضتا أمامهم، ثم فقدوا الاهتمام بهما، وبعد أن عرضت عليهم ثلاث نقاط، تجدّد اهتمامهم.

وباستمرار التجارب، عرض الباحثون أربع نقاط ثم ست نقاط على الأطفال، لكن الأطفال بدوا أقل قدرة على تمييزها تماماً، مما يشير إلى أن دماغهم كان بحاجة إلى مزيد من الوقت لتطوير قدرات للتعامل مع أشياء أكثر تعقيداً.

وأجرى المعهد الذي ترأسته كنوف أبحاثاً تناولت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 13 و14 شهراً، وتمّ التركيز على قدرات الذاكرة بعيدة المدى، وتوصّلت إلى استنتاج مدهش: بإمكان الأطفال تذكر نشاطات معقدة بواسطة الألعاب لم يشاهدوها في السابق اكثر من نصف ساعة فقط، وهي فترة زمنية طويلة بالنسبة للرضيع، وان بإمكانهم أيضاً أن يقلدوا هذه النشاطات.

واللافت للنظر أكثر من ذلك، أن بإمكان الأطفال أن يحاكوا الألعاب على الرغم من انهم شاهدوها فقط ولم يشاركوا بها فعلياً.

وتشير الدراسة بقوة إلى أن الذاكرة المتطورة ممكنة بالنسبة للطفل حتى قبل أن يبدأ تعلم اللغة.

الجديد في منع الحمل

قال مجلة [نيو ساينتست] أن العلماء ربما أوشكوا على جديد لمنع الحمل من خلال تضليل بويضة المرأة.

وبدلاً من تغيير الهرمونات أو منع الحيوان المنوي من الوصول إلى البويضة فإن الطريقة الجديدة تعرقل التفاعلات الكيميائية الحيوية اللازمة لتخصيب الحيوان المنوي للبويضة، وقال المجلة أن عرقلة هذه التفاعلات يمكن أن تمنع التخصيب، وتتركّز الفكرة على تنشيط البويضة أو خداعها عن طريق بروتينات مختلقة، توهمها أنها خصبت وبالتالي تغير غلافها الخارجي بحيث لا يخترقه الحيوان المنوي.

علاج جيني لانحلال العضلات

اكتشف باحثون أميركيون علاجاً جينياً يسمح بالحد من فقدان قوة العضلات الذي غالباً ما يصيب الأشخاص المسنين، إلا أن الاكتشاف لم يجرب حتى الآن إلا على الفئران.

وأوضح علماء جامعة بنسلفانيا انه يمكن أيضاً استخدام التقنية الجديدة التي عرضت أمام المؤتمر السنوي الثامن والثلاثين لجمعية البيولوجيا الخلوية الأميركية في سان فرانسيسكو (كاليفورنيا)، لمعالجة ضمور العضلات الناجم عن بعض الأمراض.

وانتبه العلماء خلال تجاربهم إلى أن عضلات بعض الفئران المتقدمة في السن والتي طبقت عليها التقنية العلاجية الجديدة قد استرجعت النشاط الذي كانت تتمتع به في سن الرشد وهو ما عادل استرجاعاً للقدرة بنسبة 27%، وحتى عند القوارض الأصغر سناً أتاح العلاج المذكور إلى استرجاع القوة العضلية بنسبة 15%.

وتقتضي التقنية بإدخال جين يحمل عامل نمو يسمى (أي.جي. أف-1) عن طريق فيروس غير مؤذ إلى الخلايا العضلية المتداعية.

التدخين والطلاق

في احدث دراسة علمية عن أضرار التدخين، أكد الباحثون أن الأشخاص البالغين من المدخنين يواجهون خطر التعرض للطلاق بنسبة تزيد على 53% وذلك بالمقارنة مع غير المدخنين.

ونقل التلفزيون البريطاني عن باحثين في جامعة شيكاغو الأميركية قولهم انهم اجروا الدراسة على ثلاثة آلاف شخص بالغ، وتبين أن نصف المدخنين تقريباً مطلّقون، بينما بلغت نسبة الطلاق بين غير المدخنين حوالي 33 % فقط.

وأشار الباحثون إلى انه ليس من الضروري أن يكون التدخين في حد ذاته كعادة غير اجتماعية، هو الذي يضع الزواج في خطر، لكن المدخنين اكثر عرضة للمشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، الأمر الذي يؤثر على العلاقة الزوجية، وقد يؤدي إلى الطلاق.

الضوء يؤدي إلى قصر النظر

قال أطباء إن الإضاءة الليلية في غرف نوم الأطفال يمكن أن تزيد من مخاطر إصابتهم بقصر النظر.

وخلصت دراسة أجراها باحثون من كلية الطب في جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا إلى أن احتمال الإصابة بقصر النظر يزيد خمس مرات بين الأطفال دون سن العامين الذين ينامون في غرف مضاءة ليلاً عنه من ينامون في الظلام.

وقال الدكتور ريتشارد ستون: خلصت نتائجنا إلى أن عدم تعرض الطفل لفترة من الظلام التام ليلاً في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن يكون عاملاً مهماً في الإصابة بقصر النظر في المستقبل.

وعلى الرغم من أن الدراسة لا تثبت أن التعرّض للضوء أثناء الليل في مرحلة الطفولة المبكرة يسبب بشكل مباشر قصر النظر وإن من المرجح أن تكون هناك عوامل أخرى كثيرة تتسبب في ضعف النظر إلا أنها تنصح الآباء بتوخّي الحذر.

وأجرى ستون وفريقه الدراسة على 479طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين عامين و16 عاماً من المتردّدين على إحدى عيادات العيون.. وسئل الأطفال عمّا إذا كانوا ينامون في ظلمة تامة أم في ضوء خافت أم في ضوء الغرفة الكامل.

ووجد الفريق أن عشرة في المائة من الأطفال الذين يعانون من قصر النظر ينامون في ظلمة تامة بينما ينام 34 في المئة في ضوء خافت و55 في المئة في ضوء الجرة الكامل.

وقال الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في مجلة [نيتشر] العلمية أن العامين الأولين من حياة الإنسان يمثلان مرحلة حساسة في تطور العين وتركيزها مما يزيد من احتمال تأثرها خلالهما بنسب الضوء والظلام أثناء الساعات الأربع والعشرين.

أضافوا: ننصح أن ينام الأطفال أثناء الليل من دون أضواء صناعية إلى حين إجراء المزيد من الأبحاث لتقييم ما تضمنته نتائجنا.


إتصل بنا

أعداد سابقة

العدد 32ـ33

الصفحة الرئيسية