جديد النشر

من فقه الزهراء (سلام الله عليها)

مصطفى أحمد

إن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) مجهولة قدراً، ومهضومة حقاً، ولعلّ من مصاديق المجهولية قدرها عدم الاستفادة من كلماتها وخطبها في (الفقه) وعدم إدراجها ضمن الأدلة أو المؤيدات التي يُعتمد عليها في استنباط أحكام الشرعية، و لذلك استعانت بالباري جلّ و علا في الكتابة حول ذلك رجاء المثوبة و أداء لبعض الواجب.

إننا لم نقم في هذا الكتاب إلا بالالماع إلى البعد الفقهي مع شيء موجز من الشرح و التوضيح.. لأن مكانتها و عظمتها (صلوات الله عليها) لا يمكن أن يستوعبها أي واحد من المخلوقات، إلا النبي(ص) و الوصي(ع)، فإن الضيّق لا يمكن أن يحيط بالواسع، وأنّى للذرّة أن تحيط بالمجرّة ؟!

أما كونها (عليها السلام) كسائرهم (عليهم السلام) في حجية قولها و فعلها و تقريرها فممّا قام عليه الإجماع، بالإضافة إلى الأدلة الثلاثة الأخر.

ولا يخفى أن الأحكام التي إستفدناها قد تستخرج إستناداً إلى الدلالة المطـــابقية أو التضمنية أو الالتزامية، و قد يتم استخراجها استناداً إلى دلالة الاقتضاء وربما الدلالة العرفية أيضاً.

و هذا الكتاب يتطرّق غالباً للحديث عما يستنبط من أقوالها (عليها السلام)، أما فعلها وتقريرها فبحاجة إلى مجلدات ضخمة (من مقدمة المؤلف) .

يتناول هذا الجزء و هو الأول إلى الأحكام المستفادة من حديث الكساء، أما الأجزاء الأخرى فتتناول الأحكام المستفادة من خطبها الشريفة وسائر ما رُوي عنها (عليها السلام).

يقع الكتاب في عدّة مجلدات و هو ضمن سلسلة موسوعة الفقه للإمام آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (دام ظله).