شبكة النبأ: مع بداية مناسك الحج يوم
الاثنين (17 ديسمبر) يجتهد الحجاج المسنون لاداء الشعائر وسط أكثر من
مليوني حاج يؤدون الفريضة هذا العام.
ويقول كثير من الحجاج المسنين الذين يؤدون المناسك على مقاعد متحركة
يرافقهم افراد من عائلاتهم ان فريضة الحج أمنية غالية راودت كثيرون
منهم سنوات طويلة ادخروا خلالها ليتمكنوا من ادائها. بحسب رويترز.
وجاء حاج جزائري يدعى رشيد الى مكة بصحبة والدته التي تبلغ من العمر
82 عاما والتي تؤدي المناسك على مقعد متحرك. وذكر رشيد ان الصبر وسيلة
للتغلب على مشاق الحج.
وقال رشيد "الارادة تتغلب على التعب وعلى المشاكل وعلى الازدحام.
اذا كانت لديك ارادة ما عليك الا الصبر وبهذا تتغلب على الصعوبات."
وذكر حاج من مصر يدعى اشرف الديب ان جميع الحجاج يشعرون بالتزام
بتقديم المساعدة لكل من يحتاج اليها. واخذ الديب الذي جاء الى مكة
المكرمة مع مجموعة من الحجاج المصريين على عاتقه مساعدة امرأة مسنة
جاءت بمفردها لاداء الفريضة ويقول ان التعاون بين الحجاج مهم لتوفير
الرعاية للمسنين والمرضى.
وقال الحاج أشرف الديب "هنا الحجاج كلهم اخوة والحمد لله ... وكله
يهون في سبيل زيارة النبي والأرض المقدسة والحمد لله."
وأعربت حاجة مسنة من مصر تدعى عايدة هلال عن امتنانها للمساعدة التي
لاقتها في مكة المكرمة.
وقالت الحاجة عايدة "الحمد لله كلنا حجاج هنا ما شاء الله.. كلهم
متعاونون ومتحابون لما وجدوا ااني لا أستطيع المشي وضعوني في الكرسي."
وتوفر شركات خاصة خدمات للحجاج مثل تأجير المقاعد المتحركة.
واعتاد السعودي علي بن عبد الله الحارثي على تأجير المقاعد المتحركة
في موسم الحج للحجيج الذين يرهقهم السير او لا يقدرون عليه.
ويملك الحارثي 12 مقعدا متحركا يقول ان الحجاج يستأجرونها بضعة
ساعات في اليوم عادة عندما يضطرون للسير مسافات طويلة.
وقال "مهمتنا هي مساعدة الحاج الكفيف والكبير في السن. ويعتبر منها
اجر واجرة. الاجر عند الله هو اكثر من الاجرة. ونحن نعمل اسعار رمزية.
من 200 الى 350 ريالا على الحاج طواف وسعي."
ويقدم نحو 500 شخص خدمة تأجير المقاعد المتحركة للحجيج كما تتوفر
خدمات الاغاثة ومراكز النقل والخدمات الصحية مجانا للحجاج.
والمسنون اكثر عرضة للاصابة بالامراض التي تنتشر بسهولة خلال موسم
الحج حيث تمتليء مكة المكرمة بالقادمين لاداء الفريضة من أكثر من 160
بلدا. ويتوفى كثير من الحجاج المسنين في الاراضي المقدسة.
ولا تستطيع السلطات السعودية منع المسنين من القدوم الى مكة للحج
اذا اجتازوا الاختبارات الطبية التي تطلبها منهم السفارات السعودية في
الخارج. لكن بعض الحجاج المسنين يحصلون على نتائج غير صحيحة لتلك
الاختبارات تفيد بتمتعهم بصحة جيدة. |