
شبكة النبأ: أولت بعثة الحجّ للمرجع
الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
اهتماماً في التواصل مع مكاتب وممثليات المراجع في مواسم الحجّ. ففي
مساء الجمعة الموافق للسادس والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1428
للهجرة، قام وفد من بعثة سماحة المرجع السيد الشيرازي تشكل من حوالي
خمسة عشر من العلماء والوجهاء بزيارة بعثات العديد من المراجع الأعلام
في المدينة المنورة، كان منها بعثة آية الله العظمى السيد محمد سعيد
الحكيم دام ظله، وكان في استقبال الوفد ممثل بعثة السيد الحكيم سماحة
السيد محمد القاضي.
كما قام الوفد بزيارة بعثة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض
دام ظله، واستقبله نجله سماحة الشيخ محمود الفياض، وسماحة الشيخ علي آل
محسن.
أما الزيارة الثالثة فكانت إلى بعثة آية الله العظمى الشيخ بشير
حسين النجفي دام ظله، وكان في استقبال الوفد الشيخ منصور حسين النجفي،
وبعض السادة والمشايخ من مكتب الشيخ النجفي.
من جهة اخرى تقيم بعثة الحجّ للمرجع الديني سماحة آية الله العظمى
السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بالمدينة المنورة مجلساً حسينياً
في كل يوم يحضره العلماء وممثلو بعثات المراجع الأعلام والعلماء
والشخصيات الدينية وجمع من المؤمنين من مختلف البلاد الإسلامية.
ففي صباح يوم الجمعة الموافق للسادس والعشرين من شهر ذي القعدة
الحرام 1428 للهجرة، أقيم مجلس ارتقى فيه المنبر فضيلة الشيخ جعفر
الدجيلي أحد خطباء النجف الأشرف، حيث شنف في مستهل حديثه أسماع الحضور
بأبيات في مصائب الصديقة الكبرى مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله
عليها، وتفاعل معها الحضور بالبكاء والنحيب.
بعدها بدأ الحديث بذكر رواية عن مولانا الإمام جعفر الصادق سلام
الله عليه وهي: (لفاطمة عليها السّلام تسعة أسماء عند الله عزّوجلّ:
فاطمة، والصدّيقة، والمباركة، والطاهرة، والزكيّة، والراضية،
والمَرْضيّة، والمحدَّثة، والزهراء)، وقد بيّن الإمام الصادق سلام الله
عليه سبب تسميتها سلام الله عليها بهذه الأسماء، ومنها:
الراضية المرضية: لأنها رضيت عن الله تعالى، والمرضية لأن الله رضي
عنها، وهذا مصداق قوله تعالى «رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ
عَنْه»، وقول مولانا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: «إن الله يرضى
لرضاها ويسخط لسخطها».
المحدِّثة والمحدَّثة: فسميت بالمحدِّثة لأنها كانت تحدّث أمها
السيدة خديجة الكبرى عليها السلام حين كانت جنيناً في بطنها.
والمحدَّثة: لأن الملائكة كانت تنزل عليها وتحدّثها بعد وفاة أبيها
النبي محمد صلى الله عليه وآله.
الصديقة: لأنها صدّقت بآيات ربّها وبعثة أبيها وفضل بعلها ووصايته
وبنيه من بعده.
الزهراء: لأنها كانت تزهر للإمام علي سلام الله عليه كأنها شمس
الضحى.
فاطمة: لأنها فُطمت هي وشيعتها من النار، فهي تلتقط شيعتها ولا تدخل
الجنة إلاّ وهم معها. وفي ختام المجلس قرأ الشيخ الدجيلي مراث أجهش على
أثرها الحاضرون بالبكاء.
كما أقامت البعثة مجلساً حسينياً يوم السبت الموافق للسابع والعشرين
من شهر ذي القعدة الحرام 1428 للهجرة، وارتقى المنبر فضيلة الخطيب
الشيخ عبد الأمير البصري واستهل حديثه بالأبيات التالية:
يا ليت في الأحياء شخصك حاضـر
وحســين مــطــروحٌ بعــرصــة كربــلا
عريـان يكســـوه الصــعيـد ملابساً
أفـــديه مسـلوب اللبــــاس مُسَـــربلا
بعدها بدأ حديثه حول موضوع (الإيمان المستقرّ والإيمان المستودع) من
خلال الآية المباركة التالية من سورة الحج: «وَمِنَ النَّاسِ مَن
يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ
بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ
الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ».
وفي ختام المجلس قرأ الشيخ البصري أبيات تناولت ما جرى على مولاتنا
السيدة زينب الكبرى عليها السلام ليلة الحادي عشر من محرم الحرام.
جدير بالذكر، أنه يقام أيضاً في مقر بعثة سماحة المرجع السيد صادق
الشيرازي دام ظله عصر كل يوم مجلس حسيني باللغة الأوردية، يحضره الكثير
من المؤمنين الناطيقين بالأوردو.
 |