وفود تزور بعثة المرجع السيد الشيرازي بالمدينة المنوّرة

شبكة النبأ: في الأسبوع الأول من مباشرة أعمالها زار بعثة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في المدينة المنوّرة عدد من العلماء والفضلاء كان منهم نجل سماحة آية الله الشيخ محمد علي العمري دامت بركاته فضيلة الشيخ كاظم العمري دام عزّه يرافقه الشيخ عبد المحسن أبو هلال.

وزار البعثة أيضاً آية الله الشيخ السعيدي القوجاني، ووفد من ممثلية آية الله العظمى السيد الموسوي الأردبيلي يتقدّمهم سماحة الحجة السيد التنكابني.

كما زار البعثة العديد من الوجهاء والشخصيات العراقية.

وفي إطار زيارة بعثات المراجع الأعلام والعلماء، استضاف سماحة الشيخ صالح الجدعان في مجلسه بالمدينة المنورة، وفد من بعثة سماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي وذلك يوم الخميس الموافق للخامس والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1428 للهجرة.

وقد التقى الوفد في مجلس الشيخ الجدعان، بشخصيات بارزة كان منها، الناشط والسياسي والكاتب الإعلامي الأستاذ فهد أبو العصاري، وهو من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، والتقى أيضا بمجموعة من وجهاء أهل المدينة المنورة.

وتبادل الوفد في لقاءاته الأحاديث والحوارات حول عدة قضايا كضرورة وضع منهج يهتم برفع مستوى المبلّغين والذين يمارسون النشاط الثقافي، بحيث يكفل انفتاحهم على مختلف شرائح المجتمع، ليؤسس أرضية تحقق الوحدة، وتنبذ التفرقة والتعصب الديني.

من جانب آخر، أقامت بعثة سماحة المرجع السيد الشيرازي دام ظله بالمدينة المنوّرة مجلساً حسينياً صباح يوم الخميس 25/11/1428للهجرة، وارتقى المنبر فضيلة الحجة الشيخ محمد خليل السنجري دام عزّه، واستهلّ حديثه بتلاوة سورة الكوثر المباركة: (بسم الله الرحمن الرحيم* إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ)، واستعرض أسباب نزول السورة الشريفة، وقال: إن الكفار كانوا يعيّرون الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، ويسمونه بالأبتر، فنزلت هذه السورة المباركة وأدحضت أقاويلهم، وأكدت حقيقة الكوثر والخير الكثير المتمثل في مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها، والامتداد لذرية مولانا النبي صلى الله عليه وآله.

وأشار الشيخ السنجري إلى سبب تسمية سيدتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها، مستشهداً بالحديث المروي عن مولانا الإمام الرضا عن آبائه الطاهرين عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله: «إنما سميت ابنتي فاطمة لأنّ الله فطمها وفطم محبّيها عن النار».

وعن مناقب مولاتنا الزهراء سلام الله عليها قال السنجري: ورد في الحديث أيضاً أن مولاتنا الزهراء سلام الله عليها في يوم المحشر تلتقط شيعتها ومحبّيها كما يلتقط الطير الحب الجيّد من الحب الردي، وانها سلام الله عليها مشمولة بآية التطهير: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»، كما تمتاز مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها بالكثير من الكرامات منذ أن كانت في بطن أمّها سيدتنا خديجة الكبرى عليها السلام.

وتطرق الشيخ السنجري، إلى مواقف سيدتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها ودعواها تجاه من ظلموها (النحلة، والميراث، وسهم ذوي القربى)، حيث ردّ القوم الدعوات الثلاث، واتفقوا على ظلامتها وعدم الأخذ برأيها وقولها وردّ كل من شهد لها بذلك. ولم يكتفوا بهذا الأفعال بل عصروها بين الحائط والباب، وأسقطوا جنينها، فأصبحت عليلة مريضة، فكانت تشكو همومها عند قبر أبيها صلى الله عليه وآله.

ثم عرّج بعدها على مصيبة مولاتنا فاطمة الزهراء، وختم المجلس بأبيات تفاعل معها الحضور بالبكاء على مصاب مولاتنا الزهراء سلام الله عليها.

المصدر: مؤسسة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله الثقافية

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 9 تشرين الثاني/2007 - 28/ذو القعدة/1428