|
ألا يا أيها الموعود
إليك نعظم الأجرا
***
(1)
بقلبٍ موجعٍ أسفِ نرتل فيض أشجانِ
ونرفعُها إلى فيحاءِ روحك يا ابن عدنانِ
فيا من ينثرُ التِّصبارَ قوتاً للجوى العاني
فُجعنا اليومَ في بدر توارى خلف كثبانِ
فقدنا منبع العلم
وتلك مصيبة كبرى
***
(2)
تثَّلمت البسيطةُ سيدي والكون قد أعول
وعن أحزان آي الله والتسبيح لا تسأل
لقد غاب التهجد والتراتيل غدت رُحَّل
و للأسحار إرنان يغادي للتُّقى منهل
وللمحراب تهتانٌ
غزير شجّب الصخرا
***
(3)
ألا يا أيها المأمول ذا خطب الأسى فاسمع
تركنا (المرتضى ) الموتورَ صبرا يسكب المدمع
وقلب (الصادق الصديق) في وادي الأسى يرتع
بيوت العلم خاليةً تنادي فيضه خُشّع
يراع العلم وا أسفي
تجرّع فقده مُرّا
***
(4)
تحدّبت الضلوعُ أسىً لمن في فقده حِرنا
وداعا لابن فاطمةِ التي في حبها ذُبنا
و روضُ السبط في أرض الطفوف له غدا حُضنا
له العبراتُ والزفراتُ مهما الطيرُ قد حنّا
وللفردوس إذ يمضي
يوافي أمه الزهرا
*** |
