شـمـس بـلا افـول

المهندسة: كوثر شاهين - دمشـق

 

مرفوعة إلى فقيد الإسلام ومن كان امة في واحد

العلامة المقدس آية الله المحقق السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره)

 

مـصابـك سيـدي يـــأبـن البـتـول

 

أسال الـودق مـن عيـن الرسول

بـكـاك الـحـرف مثـل بكـاء طــه

 

لــعـمـه حــمـزة البـطـل القـتيـل

بــكــاك الفقـه والعــلــم الجــلــي

 

بكـاك الحـق فــي نهــج الـسبـيل

ولـــــي الله كـنـت لــنـا غـــيــاثــاً

 

وفــيــك الصـدق بالـفعـل النـبيل

وفـــيـك تـواضـع وبـك اشتـيـاق

 

للـقـا الله بـالــفـضـل الــفـضـيـل

وربـك سيــدي قـــد شــاء تـأتـي

 

لــقــرب الآل بـالـظـل الـظـلـيل

بـــلا إلا التـجلـي فــــي زهـــادٍ

 

ومـعــرفــةٍ لـخـالــقـك الـجـلـيـل

فـمــن نـور الحسيـن علاك نـور

 

كـنـور المـصطفى دون الأفـول

مـنــاجـاة بـــك اسّـامـت تعـالـت

 

لـفــوق السـبع فـي سـر الـنزول

بـك الآيـات صيغـت مـنـك فـقهاً

 

وعـرفــانـاً سـمـا دون الــرحـيل

وقـــافـيـة الشـعور بنبـض قـلـب

 

كـتـدفــاق الـحـيـاة بــلا مــقــيـل

تهاطــل غيـــثها يسقـي عـقــولاً

 

بـحـرف قـد غـدا غــوث العقول

تـقـوس وارتــقـى يعـلــو جبيـنـاً

 

كبدر الـنـصف مـن دون الذبول

رضـــاً لله تـــذر النـفــس حــبــاً

 

مــنـاجــاة كــتدفــاق الــسـيــول

كـبـحــر وشــع إيـمان تجــلـــت

 

بـه الآفــاق مـــن جـيـل لجــيـل

هـــو العـلامـة المـجـبـول حـبــاً

 

يـقـيـناً يـقـتـفـي إثــر الــرسـول

((محمد الرضــا)) مــن آل طـــه

 

لـنـا شـمـس تـضـيء بـلا افـول

وكالسجـاد فــي وصف تـداعـت

 

لــه الأقــلام سـبــراً بـالـنـهــول

لــرب خـالــق قــــد مـــد كـــفـاً

 

بـهـا اسـتـجـداه كالـعـبد الـذلـيـل

كـفـــا بـــي خـالقـي عــزاً بـأنـي

 

لـك الـعـبد استجارك فـي ذهول

وفـخـراً أنــت لـــي رب إلــهــي

 

ومـعـبـود لـجـيــل إثــر جــيــل

وأوزعــني لشــكـرك يـا إلهـــي

 

بـخـيـر الـشكـر أدعـو والمـقيـل

فــلا إلاك قــد اسـكـنـت قـلــبــي

 

وجـاوزت الـسماك إلى الـمـثول

ولا إلاك ربٌ لــــــــي إلـــــــــهٌ

 

بـك اسـتـهديت مـن وعثاء لـيــل

وسـابـقـت الـغـروب إلى شروق

 

لـنـور الـنـور مـن نور الـرسول

هــو العــلامـة السـاقي كـؤوسـاً

 

مــن الـعـرفـان مـن آي الـنزول

وقــدوة كــل مــن للــعلــم يسعى

 

لـحـب الـمـصطـفى حـب البتول

دعـــــاه الله لـلــقـــربــى فـلـبـى

 

ومـيــضـاً عــاشــقـاً لا للـطــول

تــقــدس سـره الـمــوصوف آيـاً

 

بـمـنـتـجـب الـمـسـيـرة للـقـبـول

وقــدسـت الـمناهل حيث يـأتــي

 

بتـدفـاق الـبحوث كـما الهطول

ســـقــاه الله وجـهــاً مـثــل بــدر

 

مـنـير والدجـى صمـتُ الذهول

فـــذاك الـنــور مــن جــد لـجــد

 

لآبـاءٍ بــهــم وهـــج الـخــلــيــل

تـــغــمـــده الإلــــه إذ اجــتــبــاه

 

بـرحـمـتـه الـتـي كـالـسلـسـبـيـل

وشـاء لــه النـجـاة كـمـا احـتـبـاه

 

بـفـيـض مـنـه بـالـذكـر الـجـميل

سـجـدت لـربـك الـرحـمن تقوى

 

أشــيــرازي أنــعــم بـالـوصـول

لـقـرب الـمـصـطـفـى طـه وجد

 

ودوح الـمرتضى صنو الرسول

وفـــي الإسـلام يــا مـولاي ثـلـم

 

كـثـلـم الـقـلـب فـي عمق الثكول

فـــــلا والله مــــا أبـــكــيــت آلا 

 

لـقـد ابـكـيـت كـونـاً بـالـرحـيـل

ســلام الله مـــا نــطــقــت شـفـاه

 

عــلـيــك سـلام ربـي بـالـقـبـول

وصبرأ يـا طـلاب العـلـم صبـراً

 

يـمـن الله بـالــصـبــر الـجـمـيـل


| الصفحة الرئيسية |

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام1430هـ  / 2009م