المؤلف: رضي منصور العسيف
عدد الصفحات: 88 صفحة من القطع الوسط
سنة الطبع: 1429هـ/ 2008م
الطبعة الأولى
قراءة: باسم البحراني
شبكة النبأ: (المعدة بيت الداء) كما
قيل في المأثور، من هنا يمكن القول أن صحة الإنسان واستقامة عافيته لا
تنفصلان عن الغذاء الذي يتناوله، فالغذاء المناسب أو غير المناسب أو
الإفراط في الأكل من جهة وقلة الأكل من جهة أخرى، كل ذلك له مردود على
صحة الإنسان سلباً أو إيجاباً، فـ "سلوكنا الغذائي يعاني من ثغرات
ساهمت في ارتفاع العديد من المشاكل الصحية وكمثالٍ للسلوك الغذائي
الخاطئ الأكل في أي وقت ومن أي صنفٍ!
لهذا نحن بحاجة إلى عملية إرشادية في ثقافتنا الغذائية وسلوكنا
الغذائي... عملية ترشدنا إلى خطوات التغذية الصحية وتؤكد على ضرورة
التغيير السلوكي".
أخصائي التغذية العلاجية رضي العسيف يحاول من خلال صفحات هذا الكتاب
أن يسلط الضوء على نقطة مهمةٍ تتعلق بالتغذية، هذه النقطة هي أن
الثقافة والسلوك اللذان يحكمان أو يتحكَّمان بالشخص في حياتية اليومية،
يمثلان جانباً مركزياً في التغذية الصحية والمتوازنة، فالحديث عن
الغذاء الصحي أمر مهم إلا أن ذلك ليس ذا بالٍ إذا كان الأمر منفصلاً عن
المنظومة الثقافية والسلوك المسيطر، فإذا كان الثقافة سلبية والسلوك
غير صحيٍّ، فلا يبقى للحديث عن الغذاء الصحي أيّ معنى. وهذا ما حاول
الكاتب التركيز عليه.
من جانب آخر يجدر الإشارة إلى أن الكاتب عمل على الاستفادة من
التراث الروائي للنبي الأكرم وأئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين،
وذلك من خلال تلك الروايات التي تتعلق بالغذاء والسلوك الصحي، والذي
حفلت به الكثير من الروايات، وهذا يكشف عن أهمية البحث والتنقيب في هذا
التراث الثرّ والغني.
يبقى الإشارة إلى أن الكتاب جاء في ثلاثة فصول:
الفصل الأول: السمنة .. والحمية.
وفي هذا الفصل تناول الكاتب العسيف مفردات وأسئلة من مثل:
• كيف تقول وداعاً للسمنة؟!
• كن إيجابياً مع الحمية
• سألوني عن الحمية
الفصل الثاني: مقالات غذائية.
• في المناسبات.. كن معتدلاً في طعامك
• التعايش مع المرض
• العيادة الغذائية.. نصائح لراحة جهازك
الهضمي
الفصل الثالث: دليلك الغذائي في شهر رمضان
والعيد.
• حوار حول التغذية خلال شهر رمضان
• شهر رمضان... العبادة الغذائية
• صحتك أيام العيد
في الختام، أجد أن الكاتب حاول الاستفادة من مجال تخصصه العملي في
عيادة التغذية العلاجية ومن خلال لقاءاته وندواته التي أقامها في غير
بلدةٍ من مناطق القطيف. فالكتاب غنيٌّ بالتجربة وقيّمٌ ويستحق القراءة. |