نصح متخصص اردني مرضى السكري بتناول وجبه السحور في اقرب الاوقات
الى الامساك وتخفيف النشاط الحركي خلال اليوم والاهتمام بالعلاجات
الدوائية مؤكدا اهمية الاعتدال في تناول الطعام.
ودعا رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة في الاردن
الدكتور كامل العجلوني في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا)
الصائمين خاصة المصابين بمرض السكري الى الاكثار من تناول الخضار
الطازجة والمطبوخة وتجنب المواد الدهنية والمقالي ما امكن وممارسة
الحركة البدنية والرياضة كالمشي لمدة 30 دقيقة يوميا على الاقل فضلا عن
التقليل من تناول الحلويات الغنية بالدهون والسكريات.
كما حث المرضى الذين يعتمدون على حقن يومية من الانسولين والاطفال
والحوامل المصابين بالمرض على استشارة الطبيب قبل الصيام لتنظيم اوقات
تناول الدواء لتفادي تعريض انفسهم لمضاعفات المرض.
ودعا العجلوني فئة المصابين بالمرض الذين يتعالجون بالحمية فقط
لتنظيم مستوى السكر الى استشارة الطبيب قبل بدء الصوم مشيرا الى دور
الصوم في تحسين الوضع الصحي لبعض المرضى من هذه الفئة ومساعدتهم في خفض
وزنهم وتنظيم مستوى السكر في دمائهم.
يذكران مرض السكري من الامراض المزمنة التي تتميز بارتفاع معدل
السكر في الدم ويصل عدد المصابين بالمرض في العالم حتى عام 2000 الى
نحو 117 مليونا ومن المتوقع ان يرتفع العدد عام 2025 الى 333 مليون
مصاب.
وعلى الصعيد ذاته حث العجلوني الصائمين على الاعتدال والتوازن في
تناول الطعام خلال شهر رمضان وعدم الاسراف وقال "يجب ان تمتاز موائد
الطعام بالبساطة وعدم التركيز على الاطعمة ذات السعرات الحرارية
العالية والغنية بالزيوت والدهون الضارة والسكريات غير المفيدة"الامر
الذي يفقد الصيام معناه الحقيقي".
ودعا العجلوني الصائمين الى اعتماد وجبة سحور متوازنة لا تحتوي
الاغذية الغنية بالسعرات الحرارية والدهون والزيوت لتكتمل الفائدة
المرجوة على الصحة العامة للجسم خلال شهر رمضان المبارك.
وقال ان السحور وجبة ضرورية لمساعدة الصائم على تحمل ساعات طويلة من
الامتناع عن الطعام الامر الذي يستدعي تجنب تناول الاطعمة المالحة مثل
الوجبات السريعة والمخللات والزيتون المالح والجبنة المالحة وذلك للحد
من الشعور بالعطش ما امكن.
كما نصح الصائمين بعدم تناول كميات كبيرة من الشاي على وجبة السحور
"لان الشاي مدر للبول وبذلك يحرم الجسم من الماء ومن بعض المعادن
والاملاح المفيدة التي يحتاجها خلال النهار" مؤكدا اهمية تناول الخضار
والفاكهة والحبوب.
و اكد على اهمية تناول الحساء الدافئ قبل الطبق الرئيس عند الافطار
لتهيئة المعدة وتنشيطها بعد ساعات من الصيام مشددا على ضرورة التأني في
التهام الطعام لتجنب عسر الهضم.
وعن نوعية الحساء قال ان يكون خاليا من الدهون والزيوت قدر المستطاع
وان يكون غنيا بالخضراوات او الحبوب ليكون مصدرا غنيا بالالياف محذرا
من الحساء المجفف "لانه يفتقر الى العناصر الغذائية ولانه غني بالاملاح
التي تؤدي الى ارتفاع ضغط الدم".
وحول تناول الحلويات التي يزداد الاقبال عليها خلال شهر الصوم قال
العجلوني ان على الصائم مراقبة ما يتناوله من حلويات مع مراعاة اختيار
الاصناف التي تحتوي على كمية دهون وسعرات حرارية اقل. |