وصايا رمضانية لسماحة للمرجع السيد صادق الشيرازي

 وصايا عامة

هذا الشهر الفضيل خصّه الله عزّ وجل بخصائص عظيمة دون سائر الشهور وهو فرصة مهيئة من أجل الاهتداء والهداية.

وفي هذا المقام ينبغي للمؤمنين التوجه إلى ما يلي:

1) محاسبة النفس كل يوم ولو لدقائق كما صرح الحديث الشريف: «ليس منّا من لم يحاسب نفسه كل يوم، فإن عمل حسناً استزاد الله، وأن عمل سيئاً استغفر الله منه وتاب إليه».

2) التركيز على توعية الشباب في بُعد العقيدة الإسلامية، ودفع شبهاتهم وإزالة شكوكهم.

3) التوجه والتوجيه للتخلق بأخلاق الإسلام من الصدق والصبر والحلم والوفاء والاستقامة وغيره فإنه خير وسيلة لجوامع الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.

4) (الله الله في القرآن لا يسبقكم إلى العمل به أحد غيركم) كما قال مولانا أمير المؤمنين سلام الله عليه، فالقرآن الحكيم هو القائد للعزة والكرامة والسيادة المسلوبة عن المسلمين.

5) الاهتمام أكثر من ذي قبل بالفقراء والمحرومين في كل بلاد العالم، وخاصة في بلدكم، فقد قال أمير المؤمنين سلام الله عليه: «الله الله في الفقراء والمساكين فشاركوهم في معيشتكم».

وصايا للطلاب

يتوجب على طلاب العلوم الدينية في شهر رمضان المبارك العمل بما يلي:

1. ترويض النفس لتغييرها نحو الأحسن والأصلح.

2. تبليغ الدين الإسلامي الحنيف، لإرشاد وهداية الناس وتبليغ الدين له مقدمتان مهمتان وهما:

أ: تحصيل العلوم الإسلامية بجد واجتهاد.

ب: الاهتمام بجمال التعبير، سواء كان بالقلم أم باللسان.

- نحن في أي مرتبة كنّا من مراتب التقوى والورع والرياضة النفسية فهناك المزيد من المجال للتحول والارتقاء. وعلينا أن ننتهز الفرص كشهر رمضان، كأحسن فرصة لترويض أنفسنا وتغييرها.

- عليكم اكتساب الفضائل والأخلاق، وتطوير القابليات والفنون الذاتية، كالكتابة والكلام، وتحصيل العلوم الشريفة في كل وقت، وشهر رمضان الكريم فرصة مؤاتية لذلك وجيدة.

- ينبغي على الإنسان – في شهر رمضان المبارك – أن يكون ذا تصميم قوي وإرادة فولاذية لكي يوفّق إلى طاعة الله عز وجل في أعلى مراتبها، ونيل أعلى الدرجات، لا أن يقول حسبي ترك مفطرات الصيام؛ فإنه قد يحرم غفران الله تعالى.

وصايا للنساء

إن شهر رمضان المبارك فرصة جيدة لتأسيس لجان في صناعة المجتمع السليم وتربية الأجيال الصاعدة تربية فضلى، وتوجيه الفتيات المؤمنات للتعبئة الفكرية في (أصول الإسلام الإعتقادية) وأخلاق وآداب الإسلام، وأحكام الإسلام، والتمرين على قوة البيان، وجمال القلم، حتى تنشأ منهن أمة واسعة وجامعة، لتغطية العالم بنور الإسلام الوضاء.

واعداد مثل ذلك بحاجة إلى تظافر الجهود من المؤمنات التقيات، ليكون ذلك لبنة في إقامة صرح الإسلام والتي أمر بها القرآن الحكيم، حيث قال عزّ من قائل: «أقيموا الدين».

s-alshirazi.com

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس  28/ايلول /2006 -4/رمضان /1427

© جميع الحقوق محفوظة 

[email protected]