ضرورة الاهتمام بتغذية الأطفال في شهر رمضان

 

إن من حقوق الطفل المعروفة على والديه هو الاهتمام بطعامه وملابسه، ولكن الإطعام قد يفرط فيه نظراً ليُسر حالة الأسرة بحيث تصبح عادة ولا يمكن منع الطفل من أكل ما أعتاد عليه، أو استعمال العنف معه لأنه ربما أثر عليه بشكل سلبي وتقول دراسة: إن العادات الغذائية السيئة ترافق الإنسان منذ الطفولة وتؤثر على السمنة.

الآن خصوصاً مع انتشار مطاعم الوجبات السريعة من السندويشات الجاهزة التي تضاعف معدلات السعرات الحرارية للأطفال إلى (30) بالمئة فوق المعدلات الطبيعية وأضافت الدراسة التي أجرتها شركة منتوجات (غربر) لطعام الأطفال:

إن السعرات الحرارية التي يتناولها الأطفال في عاميهما الأول والثاني تتعدى السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم في اليوم بنحو (30%) فتصل إلى (1220) سعرة بدلاً من (950) سعرة حرارية وذلك بسبب تناولهم نوعيات دسمة من المأكولات من أمثال البطاطا المقلية والبيتزا والهمبرغر وغيرها.

وطالبت أخصائية التغذية جودي شيلد الأهالي الذين يمثلون القدوة لأبنائهم باللجوء بسرعة إلى تغيير النمط الغذائي واعتبرت أن هذا الأمر يشكل المنعطف الخطير الذي يقف أمامه المجتمع ما لم يتم التعاطي بسرعة أكبر مع القضية التي تشغل بال الجهات الصحية المختصة.

ومن هنا يأتي شهر رمضان من الأشهر المتميزة خصوصاً في تغيير النمط الغذائي بل ربما تغيير النوعية والكمية والأوقات بشكل مطلق ولما للصيام من أثر كبير وإيجابي في جسم الإنسان وقدرته على ضبط النفس أمام إغراءات الطعام اللذيذ إضافة إلى الآثار الصحية للصيام في عمليات الهضم والامتصاص وتنشيط الدورة الدموية واستعادة النشاط في الجسم.