عن النبي (ص) المعدة بيت الداء، والحمية هي
الدواء..
ومن المشاكل التي أبتلي البشرية بها هي مرض
البدانة أو السمنة، فهو نحو ازدياد في معدلاته بالنسبة للسنوات السابقة
وازدياده بشكل ملحوظ أدى إلى قلق الحكومات حيث أرجعوا السبب في ذلك إلى
كثرة الأكل ونوعيته والبدانة بدورها تؤدي إلى مضاعفات أخرى وأمراض
مختلفة في القلب والشرايين والدماغ والمفاصل، ولعل حديثاً كشفت دراسة
علمية في لندن أن أسباب تدني خصوبة الرجال تعود مباشرة إلى البدانة.
ويقول العلماء أن بدانة الجسم قد تؤثر بشكل كبير
على فرص الرجال في الإنجاب، وكان معروفاً أن البدانة يمكن أن تقلل من
قدرة المرأة على الإنجاب بعد التخصيب الموضوعي لكنه لم تجرى حتى الآن
سوى بحوث قليلة حول تأثير البدانة على الخصوبة لدى الرجال.
وقد أجرى علماء من اتلانتا تحاليل على حيوانات
منوية لـ(500) رجل تلقو التخصيب الموضوعي ووجدوا أن الوزن له علاقة
مباشرة مع حجم الحيوانات المنوية والأكثر من هذا مع نوعية تلك
الحيوانات أيضاً.
وحسب الباحثين فإن البدانة تقلل من عدد
الحيوانات المنوية لدى الرجال إلى تحت المستوى المطلوب لتخصيب البويضة
وحتى وإن تمكن من ذلك فإن هناك نسبة عالية لسقوط الجنين، لأن نوعية
الحيوان المنوي متدنية من الأساس ولا يتأثر بهذا البدناء فقط حيث أن
بمجرد أن يبدأ الرجل في تجاوز الوزن الصحي تبدأ حيواناته المنوي في
التدهور.
ويقول الباحثون أن ما اكتشفوه يفسر نوعاً ما
زيادة نسبة مشاكل الخصوبة لدى الرجال والتي عادة ما كانت تلقى
مسؤوليتها على تسمم البيئة.
وهنا نأتي ونذكر بأن خير علاج للسمنة وما يتبعها
من أعراض هو بالحمية وأفضل حمية هو الصيام وخير أيامه في شهر رمضان إذ
الأجواء مهيئة لقبول الحمية والصوم عن طيب خاطر دون صعوبة وبذلك يكون
شهر رمضان من أفضل الشهور لتمارين الحمية والصحة. |