المسلمون بالشرق الاوسط يحتفلون برمضان في أجواء قاتمة

 

يحتفل المسلمون في أنحاء الشرق الاوسط بحلول شهر رمضان هذا العام في أجواء يسودها الاسى وسط تحذيرات من هجمات وشيكة يشنها متشددون إسلاميون في المملكة العربية السعودية.

وحذرت السعودية التي ولد بها أسامة بن لادن زعيم القاعدة يوم الاحد الاسلاميين من شن هجمات مؤكدة ان الاسلام يحرم العنف.

وقالت السفارة الامريكية في السعودية قبل يوم إن "الارهابيين" قد يشنون هجمات خلال شهر رمضان في المملكة التي تتخذ إجراءات صارمة ضد متشددين إسلاميين منذ مايو ايار الماضي عندما شن مفجرون انتحاريون يشتبه في انتمائهم لشبكة القاعدة هجوما في العاصمة الرياض أسفر عن سقوط 35 قتيلا.

وفي العراق الخاضع لسلطة احتلال تقوده الولايات المتحدة لم يعلن بعد رسميا عن بدء رمضان ولم يعرف المسلمون موعد بدء الصوم.

وبدأ رمضان يوم الاحد في كل من مصر واليمن والاراضي الفلسطينية وسيبدأ يوم الاثنين في دول الخليج والجزائر.

وخلال رمضان في العام الماضي كان العراقيون يستعدون لحرب تقودها الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين ولم يعد الاستقرار والنظام بعد إلى البلاد.

قال خالد عبد الحميد الذي يدير متجرا لبيع الحلوى في العاصمة العراقية يوم الجمعة "سيكون رمضان مختلفا هذا العام لا نعرف ماذا نتوقع." ومضى يقول "سنحاول إبقاء المتجر مفتوحا لكننا نعرف أن الوضع الامني سيكون صعبا."

وتقول قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة إنها سترفع حظر التجول ليلا في أنحاء بغداد وانها تدربت لاستيعاب عادات المسلمين في رمضان.

وذكر العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد الامير عبد الله المسلمين بأن رمضان شهر الاعمال الصالحة. وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي الديار السعودية في كلمة انه حرام على كل مسلم السعي لتقويض الامن أو نشر عدم الاستقرار في البلدان الاسلامية وحث المسلمين على الامتناع عن ذلك.

وبدأ رمضان في الاراضي الفلسطينية وسط أجواء من الحزن بعد هجمات جوية إسرائيلية على قطاع غزة في الاسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 13 فلسطينيا بينهم نشطون ومدنيون. وفي الضفة الغربية سلك الفلسطينيون في تسوقهم طرقا جانبية تفاديا لنقاط التفتيش التي أقامها الجيش الاسرائيلي.

وقالت ربة منزل "كنت أعتقد ان الاسرائيليين سيخففون من القيود على الحركة كلفتة على حسن النوايا أثناء شهر رمضان ولكنهم لم يفعلوا."

غير ان الجزائريين ملأوا الاسواق وهم يشعرون بغيظ من ارتفاع الاسعار أكبر من غيظهم من هجمات الاسلاميين التي كانت الأكثر دموية في هذه الاوقات في العقد الماضي حتى بات رمضان يعرف بشهر "الجهاد".

وكان العام الماضي أكثر الاعوام هدوءا خلال عشر سنوات وقالت مصادر أمنية إن من المتوقع أن تتحسن الامور أكثر هذا العام بفضل اتخاذ اجراءات صارمة ضد إسلاميين يحاربون لإقامة دولة إسلامية.