برلين تدعو لمحاورة المسلمين والتصدي لـ الكراهية والعدوان

 

أكدت الحكومة الالمانية انها ستواصل جهودها من اجل تحقيق الاستقرار في (بؤر الازمات) وتسوية النزاعات في اطار القانون الدولي, لكنها دعت أيضاً الى تعزيز اوجه التبادل مع العالم الاسلامي والتصدي (بشكل مشترك وبكل حزم) للذين تحركهم الكراهية والعداوة.

جاء ذلك في مأدبة افطار دعا اليها وكيل الخارجية الالمانية يورغن كروبوغ وحضرها السفراء والقائمون بالاعمال لدول منظمة المؤتمر الاسلامي في برلين, وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وقال الوزير الالماني الذي كان يتحدث في متحف الفن الاسلامي: (انني على وعي بقلق الكثير من المسلمين في هذه الايام من امكانية تفاقم النزاعات والازمات في العالم الاسلامي. وأود ان اقول بكل اختصار ان السياسة الخارجية الالمانية ستواصل جهودها من اجل ضمان سلام مستديم من خلال التوافق بين المصالح واقامة العدالة). وأضاف: (وما يقلق كثيرين من المسلمين هو انطباعهم بأنه يساء فهمهم لدى الرأي العام الدولي. ولا يمكن ان ننكر بأن البعض في الغرب له صورة ناقصة أو خاطئة عن البلدان الاسلامية وسكانها وعن رغباتهم. وعلى عكس ذلك يدهشنا احياناً ما يظنه بعض المسلمين خطأ عن دوافع السياسة الدولية الاوروبية والالمانية).

وأكد كروبوغ (ان المانيا بمواطنيها المسلمين الذين يبلغ عددهم ثلاثة ملايين, لتحرص غاية الحرص على اوجه التبادل مع العالم الاسلامي وعلى تعايش الحضارات في سلام. اننا لا نريد ترك المجال تحت تصرف اولئك الذين تحركهم الكراهية والعداوة, بل يجب علينا ان نتصدى لذلك في شكل مشترك وبكل حزم).