مسلمو العالم يتفقون على اول يوم من شهر رمضان المبارك

 

شهر رمضان المبارك يثير كثير من المشاعر الدينية عند المسلمين في العالم خصوصا المسلمين في الغرب والذي يتحول فيه شهر رمضان الى واحة روحية ودينية وعاطفية تستجمع الشمل وتسد الثغرات، لذلك هناك كثير من المتابعات اليومية التي نقرأ فيها تأثير شهر رمضان في مسلمي العالم من الامهم واحلامهم وتوقعاتهم.

 عدم وجود يوم محدد للجاليات الاسلامية في الغرب يبدأ فيه صيام الشهر كان يؤدي الى خلافات دائمة حيث كان أبناء كل جالية يصومون طبقا للبلد الذي ينتمون إليه، وهذا التفاوت في وجهات النظر أدى إلى فارق في بدء الشهر والصوم بين أبناء مدينة وأخرى داخل فرنسا 3 أو 4 أيام، ويتبع هذا الوضع بالطبع تحديد أول أيام عيد الفطر. هذا الوضع أثار دهشة كثير من الفرنسيين ـ خاصة المسلمين منهم ـ خصوصا إذا ما أضيف إلى تلك الصورة اجتهاد بعض شباب الضواحي الشخصي الذين كانوا يصرون على رؤية هلال شهر رمضان بالعين المجردة عن طريق الصعود فوق أسطح البنايات العالية. كل هذا التفاوت بين أبناء الجالية المسلمة في فرنسا انعكس بالضرورة على صورة الإسلام والمسلمين بها.

وعن أسلوب تحديد رؤية هلال شهر رمضان يقول رئيس الاتحاد الفيدرالي لمسلمي فرنسا الدكتور محمد بشاري .. إن هذا التفاوت كان موجودا بالفعل لكنه اختفى منذ سنوات، والآن تجتمع القيادات الإسلامية في فرنسا مثل مجلس الأئمة والاتحاد الفيدرالي وغيرهما للتشاور.

 نحن نجتمع ودائما يبدأ الشهر بشكل متماشيا مع ما تبثه وسائل الإعلام حول ثبوت الرؤية ليبدأ الصوم مع أول بلد. فنحن كهيئة تمثل المسلمين يجب أن نكون حريصين على وحدة المسلمين في هذا البلد. وهذا لا يمنع من وجود اجتهادات شخصية مازالت تسيطر على البعض لكنها الآن أصبحت حالات فردية ولا تمثل وضعا قائما وعاما كما كان يحدث من قبل.

ولأول مرة منذ عدة أعوام توحد المسلمون في هولندا في الاتفاق على رؤية الهلال وصيام أول أيام رمضان معاً، فقد اتفق المركز الإسلامي الرئيس مع المنظمات الإسلامية والمؤسسات التابعة للجاليات الإسلامية المختلفة كافة على أن يوم الأربعاء هو أول أيام الشهر الكريم، وقد فتحت المساجد في الليلة الأولى أبوابها لاستقبال المسلمين لأداء صلاه العشاء، وتبادل التهنئة بالمناسبة، ولم يمنعهم من ذلك برودة الجو أو إنذارات العواصف والأمطار الغزيرة، التي لم تكن تهدأ عواصفها الخطرة قبل أيام.

فيما بعث القصر الملكي الهولندي برسائل تهنئه إلى السفارات العربية والإسلامية، وذلك في تقليد غير مسبوق، وقررت المساجد تمديد فترات فتح أبوابها خلال الشهر الكريم حتى المساء لأداء صلاة التراويح.

وفى الوقت الذي تشددت فيه سلطات الأمن الهولندية على دعوة شيوخ وأئمة مسلمين من الخارج لمشاركة أبناء الجاليات الإسلامية ليالي الدعوة والاحتفال بشهر رمضان، قرر أئمة المساجد في هولندا القيام بأنفسهم بهذا الدور لإحياء ليالي الذكر والدعوة في رمضان عبر المنابر تحت رقابه الأمن الهولندي.

وقد نشطت المحلات الإسلامية والعربية في هولندا لبيع السلع الاستهلاكية التي يتميز بها رمضان من المكسرات والياميش وقمر الدين والكنافة المستوردة من الدول العربية في علبها، بينما لم يستمتع إلا قله من أطفال المسلمين بحمل فوانيس رمضان، تلك التي جلبها بعض الأهل والأصدقاء من مصر وبلدان عربية أخرى، فلم تعرف بعد المحلات العربية أو الهولندية عمليات بيع فوانيس رمضان.