شبكة النبأ:
بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد المفكر الإسلامي الكبير
والفقيه العامل المجاهد آية الله السيد حسن الشيرازي قدس سره الشريف
الذي اغتالته اليد البعثية الكافرة في العاصمة اللبنانية بيروت عام
1980 للميلاد، عقد مجلس إحياء هذه الذكرى في مسجد الإمام زين العابدين
سلام الله عليه بمدينة قم المقدسة يوم الجمعة الموافق للرابع عشر من
شهر جمادى الآخرة 1428 للهجرة، بعد صلاتي المغرب والعشاء.
حضر هذا المجلس المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق
الحسيني الشيرازي دام ظله وآية الله السيد محمد رضا الشيرازي دامت
بركاته، وأفراد العائلة الشيرازية الموقرة وجمع من العلماء والفضلاء
والمؤمنين، وزوار من العراق والخليج.
وبعد تلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم، ارتقى المنبر الخطيب فضيلة
الشيخ صادقي وألقى كلمة قيمة تناول فيها سيرة وشخصية الشهيد الشيرازي
العطرة، ودوره في الجهاد ضد حزب البعث الكافر، وما قام به رضوان الله
تعالى عليه من المشاريع الخيرية والعلمية والثقافية، فقال:
عندما استولى حزب البعث على الحكم في العراق كان يحمل نوايا خبيثة
ضد الشعب العراقي وكان يخطط للانتقام منه، ولكنه في بادئ الأمر أطلق
بعض الحريات ورفع الشعارات البراقة علّه يخدع الشعب ويتفرّغ لتوطيد
حكمه. إلا أن بعض الشخصيات والجهات الدينية الواعية أدركت هذه الخطة
البعثية الخبيثة فبدأت بالتحركات الدينية، ومنهم الشهيد السيد حسن
الشيرازي. فقد كان له دور هام في الساحة، وعلى أثر مواقفه الشجاعة
والجريئة فضح هذا الحزب العميل وكشف حقيقته للناس.
وأضاف صادقي: أدرك حزب البعث أن السيد الشهيد يشكل عائقاً صلباً
أمام تنفيذ خططه الاستعمارية والعدوانية التي ينوي تنفيذها ضد الشعب
العراقي، فقرّر اعتقاله والانتقام منه، فأودع الشهيد في السجن ومارسوا
بحقّه أبشع أنواع التعذيب الجسدي والروحي.
وفي جانب آخر من حديثه قال صادقي: كان الشهيد قدس سره شغوفاً بالعمل
بقوله تعالى: «وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ» فكان يودّ
أن يخلّف بعده أثراً ملموساً في كل مكان تطؤه أقدامه الكريمة.
ففي لبنان وسورية أسس الكثير من المساجد والحسينيات، والمكتبات
العامة والمؤسسات الخيرية والعلمية والثقافية، وهكذا في بعض الدول
الأفريقية كساحل العاج وسيراليون.
المصدر: www.s-alshirazi.com
|