المفكر الإسلامي

بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد آية الله السيد حسن الشيرازي قدس سره الشريف

عبدُ السَّتارِ الحَقّ

شَهِيدَ الآلِ، رَمزَ المُصلِحِينا

 بِحَسبِكَ نَصرُكَ الحَقَّ المُبِينا

 

وَسَعيُكَ لِلجِهادِ بِلا تَوانٍ

 لِتَبعَثَ راقِدَ العَزَماتِ فِينا

 

رَفَعتَ إِلى الضُّراحِ لِواءَ عِزٍّ

 بِهِ آبَ الجبَابِرُ صاغِرِينا

 

وَرُحتَ تَشُنُّها حَرباً ضَرُوساً

 عَلى مَن رامَ كَيدَ المُسلِمِينا

 

وَبُورِكَ مِنكَ إِقدامٌ جَرِئٌ

 ثَلَلتَ بِهِ عُرُوشَ الظّالِمِينا

 

وَلمَ يَأخُذكَ في الرَّحمن يَوماً

 أَبا الحَسَناتِ لَومُ اللاّئِمينا

 

وَفي دَمِكَ الزَّكيِّ وَفَيتَ عَهداً

 لِنُصرَةِ دِينِ رَبِّ العالَمِينا

 

وَواسَيتَ الأُلى بِالطَّفِّ أَضحَوا

 ضَحايا في الفَلاةِ مُجَزَّرِينا

 

فَنِلتَ لَدى الكَرِيمِ مَقامَ قُدسٍ

 لَهُ كُنتَ المُرَشَّحَ وَالقَمِينا

 

فَإِن تَرحَل فَمِنكَ الذِّكرُ باقٍ

 نُرَدِّدُهُ بِفَخرٍ ما حَيِينا

 

وَذِي آثارُكَ الجُلّى شُهُودٌ

 عُدُولٌ؛ لَن تَزِيغَ، وَلَن تَمِينا

 

أَقَمتَ صُرُوحَ عِلمٍ سامِقاتٍ

 تَحَدَّت في رَصانَتِها السِّنينا

 

وَكَم لَكَ مِن أَيادٍ سابِغابٍ

 غَمَرتَ بِها جُمُوعَ المُهتَدِينا

 

لِسانَ الحَقّ كُنتَ بِكُلِّ آنٍ

 تَرُدُّ بِهِ دَعاوَى المُبطِلينا

 

وَتَنشُرُ مِن مَناقِبِ آلِ طه

 فُصُولاً بِالحَوادثِ قَد طُوِينا

 

وَأَدَّيتَ (الرِّسالَةَ) بِاقتِدارٍ

 وَكُنتَ بِحَملِها الثِّقَةَ الأَمِينا

 

وَمذهَبُ أَهلِ بَيتِ الوَحيِ أَضحَت

 لَهُ تَعنُو بِلادُ النّاصِبِينا

 

فَصُقعُ الشّامِ شِيعَةُ آلِ حَربٍ

 مَنِ اتَّخَذُوا هَوى (الطُّلَقاءِ) دِينا

 

وَأَرضُ دَمِشقَ فيها كانَ يُدعى

 مُعاوِيَةٌ أَمِيرَ المُؤمِنِينا؟!

 

وَلَمّا أَن حَلَلتَ بِها استَجابَت

 لِداعِي الحَقِّ مُلقِيَةً يَمِينا

 

وَآبَت بَعدَ رَقدَتِها قُراها

 تَعُجُّ بِمَجمَعِ (المُستَبصِرِينا)

 

وِلاءُ بَنيِ النَبِيِّ لَها شِعارٌ

 تَطُولُ بِهِ فَخارَ الفاخِرِينا

 

وَكَم لَكَ مِن مَآثِرَ في البَرايا

 يَضِيقُ بِهِنَّ ذَرعُ الحاسِبِينا

 

فَتِلكَ (الحَوزَةُ) الشَّمّاءُ تَسخُو

 بِمَدِّ عَطائِها؛ ثَرّاً مَعِينا

 

مِنَ الفِكرِ الأَصِيلِ لَها امتِيازٌ

 بِهِ يُروى أُوامُ الظّامِئينا

 

فَأَجدِر أَن يُخلَّدَ مِنكَ ذِكرٌ

 جميلٌ في سِجِلّ الخالِدِينا

 

وَإِنَّ لَنا العَزا بِسَلِيلِ بَيتِ النـ

 نُبُوَّةِ، مُرشِدِ المُتَحيِّرِينا

 

أَخِيهِ (الصادِقِ) العَلَمِ المُفَدّى

 فَقِيهِ العَصرِ، غَوثِ المُعتَفِينا

 

وَمَن بالإِجتهادِ لَهُ أَقَرَّّت

 جَهابِذَةٌ، أَقَرَّ لَهُم عُيُونا

 

وَفي آثارِهِ بُرهانُ صِدقٍ

 فَدُونَكها حَواشِيَ أَو مُتُونا

 

فَجَلَّ عَطاءُ وَهّابٍ كريم

 لَهُ جَمَعَ المَعارِفَ وَالفُنُونا

 

أَدامَ اللهُ بِعمَتَهُ عَلَيهِ

 وَبَوَّأَهُ مَقامَ (الصادقِينا)

 

أَقَلُّ خَدَمةِ العِلمِ والعُلَماء في النجف الأشرف عبدُ السَّتارِ الحَقّ

ضَيفُ مَكتَبِ الحَوزَةِ العِلمِيَّةِ العِراقِيّةِ في حاضِرَةِ قُمّ المُقَدَّسَةِ

عصر الجمعة 14/جُمادى الآخرة/1428 هـ

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 4 تموز/2007 -17/جماد الاخرى/1428