الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1435 هـ
عاشورء الحسين 1434 هـ
عاشورء الحسين 1433 هـ
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

المشي مستمر مع استمرار نشاط الحسينيات

 

شبكة النبأ: المشي إلى زيارة الإمام الحسين، عليه السلام، يوم الأربعين، يمثل العلامة الفارقة بين الشعائر الحسينية والنقطة المضيئة فيها، بيد أنها تنقضي بانتهاء وقتها المحدد، فبعد العشرين من صفر، ينتهي كل شيء ويبدأ الزائرون مسيرة العودة الى ديارهم. ومع العلم بفضل هذه الزيارة وما يكتسبه الانسان الزائر من الفائدة المعنوية والروحية وحتى المادية، حيث التغييرات والتطورات التي تتركها على الثقافة والسلوك، يبقى الانسان محاطاً بظروفه المتعددة في الحياة، فهو سيعود ادراجه وينخرط في ميسرة حياته ومشاغله ومشاكله وهمومه، مما يبعده -الى حدٍ ما- عن أجواء المناسبة. من هنا عكف العلماء والمتصدين للشأن الثقافي – الديني على إبقاء حيوية هذه الروح الوثابة التي نشهدها هذه الايام، في سائر الايام.

وفي الطليعة يقف سماحة الامام الراحل السيد محمد الحسيني  الشيرازي – قدس سره- ومنذ الايام الاولى من انطلاقه في مسيرة العمل الاسلامي المنظم في مطلع ستينات القرن الماضي، فقد كان يعد المسجد والحسينية، مركزان للاشعاع الفكري والثقافي و واحة لعديد الفعاليات الاجتماعية، وان لا ينحصر نشاطهما في أداء الفرائض وإقامة المجالس الحسينية أيام محرم وصفر، تعقبها مراثي ولطميات لمقرئين حسينيين.

وفي مؤلفٍ له تحت عنوان "رسالة الى المساجد والحسينيات" يعطي سماحته بعداً انسانياً وحضارياً للنهضة الحسينية، ويعطي الانسان حقه بعد أن يقدم هذا الانسان كل ما لديه من مشاعر وقدرات ذهنية وبدنية خلال أيام الذكرى الخاصة بالامام الحسين، عليه السلام. فثمة فسحة للابداع واكتساب العلم والمعرفة والتعبير عن المشاعر من خلال الفن والأدب والخطابة. في هذا الكتاب الصغير في حجمة، العميق والغني في رسالته، يدرج سماحته (19) فائدة وعمل يمكن القيام به في المساجد والحسينيات، ندرج بعضها وابرزها:

المكتبة

لا يخفى على أهل الثقافة والفكر أهمية المكتبة، ككيان مشيّد ومشروع يُدعى له. بيد أن هذه الاهمية باقية – حسب الظاهر- في الاذهان وفي صدور المهتمين والمتصدّين ولم تخرج الى حيّز التنفيذ ليلمس الناس فائدتها الحضارية العظيمة، بينما سماحة المرجع الراحل يعد انتشار المكتبات في المساجد والحسينيات "ترفيعاً للمستوى الثقافي للمجتمع، وكلما زادت مكتباتالبلد، زاد اقبال الناس على الثقافة، وبذلك يرتفع المستوى الديني والدنيوي، فان خير الدنيا والآخرة في العلم، كما أن شر الدنيا والآخرة في الجهل".

فعندما تكون المكتبة الجسر الواصل الى الثقافة والمعرفة والسبب المشجّع على الابداع والتطور في المجالات كافة، فان وجودها في الحسينيات، وتحت اسم الامام الحسين، عليه السلام، سيترجم البعد الحضاري والثقافي الواسع للنهضة الحسينية للأجيال الصاعدة.

النشرة

بهذا المصطلح يوصي سماحة الامام الشيرازي – قدس سره- في كتابه، ويقصد الصحافة المكتوبة في شكلها الابتدائي والتقليدي المتعارف عليه في المدارس، حيث تكون واحة مفتوحة للتعبير عن الرأي ونشر الافكار البناءة. ثم يتحدث عن خطوة متطورة اخرى، وهي تحويل هذه النشرة الجدارية الاسبوعية او الشهرية، الى صحف ومجلات رصينة في إطار مهني متقن، وتكون منتظمة  الصدور، تعنون على أنها تصدر عن هذه الحسينية او تلك، ثم في خطوة متطورة جديدة تواكب العصر، صعود هذه المطبوعات والافكار لتكون صحف ومجلات الكترونية على الشبكة العالمية للمعلومات "انترنت".

هنا؛ سنكون أمام صوت جديد للثقافة الحسينية والفكر الاسلامي الاصيل، الى جانب القنوات التلفزيونية الفضائية التي تنقل وقائع المجالس الحسينية وبعض البرامج الدينية الاخرى. ومن شأنها ان تكون واحة مفتوحة للتواصل والتفاعل بين المؤسسات الثقافية وعموم الجمهور في كل مكان بالعالم.

الندوات

والتي يعني بها سماحته؛ إقامة المحاضرات الثقافية والندوات الفكرية المفتوحة "لإلقاء جانب من جوانب الإسلام؛ فقد تكون الندوات على صورة محاضرات، تخصّ عدة من الشباب، ويلقي أحدهم او اكثر محاضرة في أصول الدين و الاقتصاد والسياسة الاسلامية والاسرة في الاسلام، وحقوق العامل والفلاح. كما قد تكون على صورة أسئلة وأجوبة. وقد تكون جامعة بين  الأمرين؛ المحاضرة وفتح باب الاسئلة... وفائدة هذه الندوات، أنها تثقف المجتمع بثقافة مركزة، وتشجع الناس على السؤال عن أمور دينهم، وتبين المواضيع المهمة التي تكون موضع التساؤل والتجاذب".

طبعاً؛ هنالك فعاليات عديدة يذكرها سماحته في هذا الكتاب، لا تقل أهمية عما ذكر، مثل إقامة الاحتفالات في المناسبات الدينية بما يرسخ الثقافة الدينية في النفوس في أجواء بهيجة، تطبيقاً للحديث الشريف: "...يفرحون لفرحنا". وان تكون المكان المناسب للتعليم والتأليف ومركزاً للبحوث والدراسات، وأن تكون ايضاً مركزاً لنشاطات اقتصادية تخدم المجتمع مثل جمع التبرعات وإقراض المحتاجين وغيرها كثير من النشاطات والفعاليات ذات البعد الاجتماعي والثقافي المشترك.

إن بقاء أبواب الحسينيات مفتوحة على هذه الفعاليات طيلة أيام السنة، أو ربما لبعضها، - وليس بالضرورة لجميع هذه الفعاليات- يعني بما لا يدع مجالاً للشك، إبقاء جذوة النهضة الحسينية متقدة في النفوس، لن تنطفئ لمجرد خروج الزائرين "المشاية" منها وعودتهم الى ديارهم. إنما تبقيهم في الطريق الذي ضحى في سبيله الامام الحسين، عليه السلام.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 14/كانون الأول/2014 - 21/صفر/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م

[email protected]