كما في عاشوراء الماضي، والذي سبقه، والذي سبقه، والذي سبقه
وسبقه وسبقه.
تصاعدت الاعتداءات من قبل الإرهابيين التكفيريين على أتباع آل
البيت في خلال إقامتهم مراسيم الشعائر الحسينية في ذكرى عاشوراء.
وإذا كانت "المفخخات"، حصة العراقيين من العدوان التكفيري
الوهابي، فإن الشيعة في أنحاء العالم المختلفة، كانت لهم حصصا في
هذا العدوان، ففي وقت متأخر من مساء الاثنين، أطلق تكفيريون النار،
في السعودية، عقر الوهابية المتطرفة، على تجمع ديني في حسينية في
منطقة الاحساء الشيعية، ما أدى الى مقتل وجرح عدد من المعزين، في
مصاب سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام).
وفي سدني بأستراليا، هاجم متطرفون، حسينية أيضا.
وفي لبنان، سعى متطرفون الى الاعتداء على اتباع آل البيت.
وأنزِلت في البحرين رايات عاشوراء، واعتدت القوات الأمنية على
أفراد من الطائفة الشيعية، وسعت الى منعها من إقامة شعائرها
الدينية الخاصة بالمناسبة.
لكن بعد كل هذا، وهو الذي يحدث عبر عقود من التاريخ القريب،
فانّ اليأس يدب في اوصال أولئك التكفيريين الذي يرون العقيدة
الحسينية، وهي تجتاحهم في عقر دارهم.
فعلى رغم التنكيل، رفعت رايات الامام الحسين (عليه السلام) في
السعودية والبحرين.
وأصبحت احتفالات عاشوراء، تقليدا سنويا في مدن أوربا.
بل إن الشعائر الحسينية ومظاهر السواد اجتاحت دمشق وبيروت
وصنعاء والقاهرة .
والخلاصة، ان العقدية ستنتصر، وستعم انحاء العالم، مهما وقفوا
حجر عثرة في طريقها.
وليس لهم من سبيل سوى اليأس، حتى يوفروا على انفسهم المال
والتعب، بعدما أدركوا أن مسيرة الحسين (عليه السلام) ماضية الى
أهدافها ولن تتوقف.
http://alshirazi.com/ |