الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1434 هـ
عاشورء الحسين 1433 هـ
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الثائر الخالد "الحسين"

قدوة للثائرين والمصلحين

علي ال غراش

 

الثورة انتفاضة شعبية تغييرية شاملة لواقع قائم مليء بالظلم والفساد..، ولكل ثورة ثوار، وفي المقدمة يكون هناك قائدا ثائراً مضحيا..، وتاريخ البشرية لم يعرف لغاية اليوم ثورة حية مؤثرة كثورة يوم عاشوراء في كربلاء، ولا ثوار كأصحاب الامام الحسين الذين كانوا يبذلون مهجهم دون الحسين، ويتسابقون للشهادة والموت بين يدي ابن بنت رسول الله (ص) الحسين، ولم تعرف البشرية ثائرا خالدا كالامام الحسين - عليه السلام - الذي قدم وضحى بأغلى ما لديه، وهل هناك أغلى من أهل بيته (نساء وأطفال كانوا معه على أرض المعركة شاهدوا ما حدث له!!)، والاخوان والأبناء والأصحاب، وقدم الحسين روحه بعدما قدم أفضل صور الشجاعة والإباء والكرامة والحرية والإصرار على الأهداف، بعدما تعرض جسده الشريف لأبشع صور الانتهاكات قبل إستشهاده، إذ لم يسلم جسده الشريف من التطاول والإعتداء والتقطيع والدهس بحوافر الخيول!!، ونحر وفصل رأسه عن جسده وهو عطشان ينادي وحق جدي رسول الله محمد (ص) أنا عطشان.

وبعد عملية فصل الراس عن الجسد تم حرق خيام أهله وترويع نساءه، وأهل بيته أبناء رسول الله محمد (ص).

 الثائر الخالد الامام الحسين (ع) قدم كل تلك التضحيات واختار الموت والشهادة في سبيل الحق والحقيقة والعدالة والإصلاح لتبقى كلمته المشهورة خالدة وهي : "إني لا ارى الموت الا سعادة، وما الحياة مع الظالمين الا برما"، وليبقى نبراسا للثائرين والمصلحين.

الحسين الانسان الصلب

.. اي تضحية تلك التي قدمها الحسين الثائر الصلب، وأي قلب يحمله الحسين وهو يرى أصحابه - السيد والمولى الأبيض والأسود العربي والأعجمي، الشيخ الكبير والشباب والطفل الصغير- وأهل بيته يتساقطون على الأرض مضرجين بدمائهم، فيقف القائد الثائر الصلب على جثثهم ليقدم لهم الشكر والتحية ويقلدهم أعظم الرتب، فيضع خده على خد الشهيد وهو ممدد على الارض يسبح في بركة من الدماء ليمنحه وسام الرضا والقبول من قبل سيد شباب اهل الجنة، ولم يسلم طفله الرضيع من القتل بطريقة بشعة، بسهم من الوريد إلى الوريد وهو عطشان ليصل صراخه البريء إلى مسامع العالم، وليستمر إلى غاية اليوم !!.

ليضج العالم واحسيناه وذبيحاه وعطشناه ومظلوماه وغريباه!!.

الثائر الخالد قدوة للثائرين

الامام الحسين (ع) حفيد نبينا وسيدنا محمد رسول الله (ص). هو الثائر الخالد عبر العصور، وهو قدوة الثوار، ولكل من يسعى للإصلاح والثورة والتغيير لكافة البشر، ولهذا على كل من يريد القيام بثورة إصلاحية شاملة ضد نظام ظالم وفاسد، ان يطلع ويستفيد من ثورة عاشوراء، وأن يتخذ من الثائر الخالد القائد الإمام الحسين -عليه السلام- قدوة ونموذجا للاقتداء به وكرمز للثائر الخالد الملهم، فالحسين قدوة للثوار والمصلحين من اي ديانة او ملة او فكر او عقيدة او عرق وفي كل مكان وزمان، ولهذا نجد أشهر وأعظم الثوار في التاريخ يرون إن الحسين هو الملهم لهم وهو القدوة والمثل الأعلى لتحقيق النصر، فمحرر الهند من الإستعمار الهندي غاندي يقول:" لقد تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فانتصر".

المقاوم الشهير جيفارا الذي تحول إلى رمز للثوار في العالم - نتيجة عدم معرفة هولاء بشخصية الثائر الخالد الحقيقي الإمام الحسين - يقول جيفارا: "على جميع الثوار الاقتداء بالثورة العارمة والزعيم الصلب الحسين العظيم، والسير على نهجها لدحر زعماء الشر والإطاحة برؤوسهم العفنة".

نعم جيفارا الثائر الشهير يطالب الثوار بالاقتداء بالامام الحسين (ع) لانه الثائر الخالد الملهم.

ولكن للاسف الشديد الأمة العربية والاسلامية، زاهدة وبعيدة عن شخصية الثائر الخالد للبشرية الامام الحسين، بل تحاربه وتهمشه فلا يوجد في الكتب ما يشير لذلك الثائر بل العكس من ذلك، هناك محاربة ومحاولة لتشويه ثورته!!. نعم هنا ك من يحارب أحياء ذكرى ثورة الامام الحسين لان هذه الانظمة تخاف من الحسين وتشعر بالرعب من اسم الحسين، فاسمه يهز عروش الحكام الظالمين، فهو الثائر الخالد الذي يولد روح الثورة في الشعوب العاشقة للحرية والكرامة.

ومما يثير الاستغراب جهل بعض العرب والمسلمين بثورة الامام الحسين (ع)، في ظل إعجاب واحترام القادة غير العرب والمسلمين بثورة الامام الحسين، كما حدث عندما ذهب وفد من الجزائر إلى الصين للاستفادة من الثورة الصينية. فسألت الثائرة جميلة ابوحيرد الزعيم الصيني ماوتسي تونغ عن الثورة الصينية فقال لها: "عندكم الدروس وجئتم تأخذون الدروس، انها ثورة الحسين"!!.

لاشك ان شخصية الثائر الخالد الإمام الحسين (ع)، وثورة عاشوراء، مليئة بالدروس والعبر، وما أحوج العرب والمسلمين عامة وبالخصوص الثوار ورواد الاصلاح، في هذه الفترة الزمنية حيث تشهد المنطقة ثورات شعبية تغييرية، لدراسة ثورة الامام الحسين بشكل مفصل واستلهام الدروس والعبر.

 ولهذا يبقى الحسين مصدر الهام للثائرين والمصلحين في العالم، ولا عجب فهو الثائر الخالد.

الحسين الثائر ومبادئه وأهدافه التي من أجلها خرج ورفع راية الإصلاح والتغيير، هي مبادئ عامة تتفق وتتوافق مع كل البشر المظلومين، وهي صالحة لكل إنسان حر شريف لديه روح الثورة والإصلاح والتغيير، وفي كل مكان وزمان، إنها ثورة حية وخالدة متجددة تبعث روح الثورة والصمود وروح النصر، لأنها تدعو للحرية الحقيقية، والكرامة والعزة والتضحية من أجل تحقيق الأهداف النبيلة.

سلام عليك ايها الثائر الخالد يا أبا الأحرار يا سيد الشهداء يا حسين ابن علي يا ابن رسول الله (ص).

http://annabaa.org/news/maqalat/writeres/alialgarash.htm

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 13/تشرين الثاني/2013 - 9/محرم الحرام/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2013م

[email protected]