شبكة النبأ: شرف عظيم ووسام مميز
يتسابق الجميع إلى نيله والتشرف بحمله فـ( خادم خدمة الإمام
الحسين(ع) أمنيه يسعى الى تحقيقيها عشاق سيد الشهداء(ع) لتكون صفه
ملازمة لهم في حياتهم ومماتهم، ولمدينة كربلاء المقدسة إشعاع
الثورة الحسينية الخالدة ميزة خاصة في هذا المجال حيث يواصل
أبنائها وعلى مدار العام تقديم خدماتهم المميزة لضيوف الإمام
الحسين(ع)، تلك الخدمات تكون على أشدها في مواسم الزيارات
المليونية ومنها زيارة عاشوراء ذكرى الشهادة التي تسبقها استعدادات
مكثفة وجهد استثنائي حيث يبادر محبو آل محمد (ص) بنصب المواكب
الخدمية المتخصصة التي تأخذ على عاتقها توفير وتهيئة الأجواء
المناسبة التي تساعد على راحة الزوار الكرام وبلا مقابل.
شبكة النبأ المعلوماتية كانت لها هذه الوقفة القصيرة مع بعض
الإخوة من أصحاب الموكب الخدمية الذين تشرفوا بخدمة هذه الجموع
المؤمنة لتعرفت على بعض أهم التفاصيل حيث التقت السيد مصطفى هاشم
الحكيم من موكب آل محمد والذي تحدث قائلا: نعزي العالم الإسلامي
ومراجعنا العظام بهذا المصاب الجلل وهذه الفاجعة العظيمة، تأسس
موكبنا من قبل السيد محمد الحداد (رحمة الله) في عام 1972 وبعد
السقوط وبالتحديد في عام2003 استطعنا إعادة العمل في هذا الموكب من
جديد بعد ان من الله علينا برحيل النظام المقبور الذي سعى الى
محاربة الشعائر الحسينية كي نتشرف بتقديم خدماتنا الى زوار أبي
الأحرار فهذه الخدمة شرف وفضل عظيم.
في بداية الأمر قمنا بتقديم خدمات بسيطة ومحدودة لكن ومع
استمرار الوقت وببركة الإمام الحسين(ع) اتسعت أعمالنا وخدماتنا
التي نقدمها الى زوار أبي عبدالله الحسين(ع) ومصروفاتنا اليوم
تتجاوز الـ(20 مليون دينار) خلال أيام عاشوراء فقط، مع العلم ان كل
تلك الخدمات هي بمجهود ودعم ذاتي من قبل شباب الموكب وليس هنالك أي
دعم خارجي. نقدم خدماتنا المختلفة ونتمنى ان يقبل الله أعمالنا.
صالح محمد سلمان كفيل موكب جمهور الإسكان قال: تأسس موكبنا في
عام 1969 وكنا في ذلك الوقت ننزل في موكب عزاء فقط ، وبعد السقوط
قمنا بإنشاء الموكب مره أخرى حيث بدأنا بتكية صغيرة فقط لخدمة
الزائرين وفي وقتها ولضيق الحالة قمنا بإعداد حملة خاصة لجمع بعض
الأغطية والفرش من أهالي منطقة الإسكان في سبيل إيواء اكبر عدد من
الزوار خصوصا وان الأعداد كانت كبيرة جدا.
ويضيف صالح : بعد ذلك عمدنا إلى إقامة صندوق خاص لجمع المبالغ
من قبل أعضاء الموكب لتغطية نفقات الخدمة التي نقوم بها والتي
أصبحت تزداد كل عام بأفضال وبركات الإمام الحسين(ع).وفي هذا الموكب
نقوم بتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الزائر الكريم كالأطعمة و
المشروبات وتوفير كل سبل الراحة الأخرى وندعو من الله ان يمكننا من
إرضاء الجميع .
الحاج احمد كاظم من موكب جمهور خدمة الحسين(ع) يقول: تأسس
الموكب من قبل الحاج ماجد عبد رميض والإخوان المساعدين وهو موكب
خدمي خاص، نبدأ بتقديم خدماتنا من أول أيام عاشوراء ولغاية يوم
الخامس عشر من المحرم ونعيد الخدمة في صفر حيث ننتقل الى طريق
النجف كربلاء لخدمة الزائرين ومن ثم نعود الى كربلاء لخدمة زيارة
الأربعين.
نحن وبفضل الله نقدم ثلاث وجبات يوميا وخدمتنا مميزه ومختلفة عن
باقي الموكب فقد اخترنا الاعتماد على بعض الآلات الجديدة لإعداد
الوجبات السريعة وبأصناف وأنواع مختلفة، ولدينا ثلاث مخابز توفر
احتياجاتنا اليومية والتي تتراوح ما بين (10_15 ألف لرغيف خبز)
يقدم يوميا ويزداد هذا العدد في بعض الأحيان، ندعو من الله ان
يمكننا من خدمة أعداد اكبر من الزوار فهذا المطلب هدفنا وغايتنا
ببركه الإمام الحسين(ع) مع العلم ان كل ما يقدم هو بمجهود ذاتي من
قبل أعضاء الموكب.
الأخ سعد حسون عبد العزيز هيئة مسلم ابن عقيل الخدمية يقول
لشبكة النبأ: تأسست الهيئة في عام 1997 حيث توقفت في فترة النظام
السابق وأعيدت بعد السقوط وهي تتكون من شقين موكب عزاء وموكب خدمة
يأخذ على عاتقة خدمة الزوار وإطعامهم بشكل يومي، وبدائنا خدماتنا
بشكل بسيط وتوسعت مع مرور الأعوام ببركة أحباب الحسين(ع)، ويضيف
سعد، لقد تعلمنا الكثير من هذه الخدمة لكونها أسهمت بتربية النفوس
وزيادة أواصر الحب والإخوة بين أعضاء الموكب والزوار كما أني
اعتبرها مدرسة نموذجية لإعداد الجيل الحالي ادعوا من جميع إخوتي
الالتزام بمشروع الإصلاح الذي دعا إليه سيد الشهداء(ع).
هذا ومن الجدير بذكر ان تقديم الخدمات في كربلاء لا يقتصر على
الموكب والهيأة الخدمية فقط بل أنها امتدت الى البيوت والحسينيات
والجوامع الكربلائية التي فتحت أبوابها أمام زوار الإمام الحسين(ع)
هذا بالإضافة تسخير بعض الإمكانات الشخصية من قبل بعض الأهالي
الذين سعوا الى تقديم خدماتهم من خلال توزيع بعض الأطعمة بواسطة
عجلاتهم خاصة وتسخيرها لأجل راحة الزوار القادمين. |