منذُ طفولتنِا عشقناهُ
وقلوبنُا ظلتْ تهواهُ
وتجهشُ عند ذكراهُ
فالحسينُ ثارٌ يرفضُ الطغيانا
ليطهرَ امةَ جدهِ من رجسِ الشيطانا.
رافعٌ رايةَ الإيمانِ كالسنا
واهبٌ رحيقَ شبابهِ قربانا
تركَ الحياةَ وما فيها
فغدا نجماً في دجى ليالينا
وحينَ أمسى ذبيحاً في الدماءِ مغسلا
وما جرى عليه من الارجاسِ في ارضِ كربلا
حملته الملائكةُ على اكتافِها
فاستقبلتهُ البتولُ في جناتِ الخلدِ بأحضانها
دربُ الشهادةِ ناداهُ
وعندَ ربِ العرشِ سكناهُ
نهرُ الفراتِ مازالَ يهواهُ
ويشتاقُ لسقياهُ.
كم نشتاقهُ؟
نحملُ في القلبِ جراحَهُ
وثرى كربلاء تسجي رفاتهُ.
كم بكيناه؟
وهاهو عاشوراءُ يأتينا بذكراهُ
ولا لقيا كلقياه.ُ
*****
* بلغراد – صربيا
[email protected] |