الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

موج الاسى ودرب الحزن وفاجعة الرحيل

د. يوسف السعيدي

ها هو قلمي مرة أخرى يشق دروبه عبر سطور الصفحات.. مهرولاً أمام فؤادي الذي يكابد أمراً مهولاً... وسويداء القلب اكتوت بنار شب لظاها... ودموع جرت دماً.. مطرقة خجلاً وهي تنازع مع الروح حزناً.. مع هتاف من بقايا امة تنتحب لوعة.. برحيل سيد الكونين.. وخاتم الأنبياء والمرسلين..

ذلك الرحيل الذي ابكى عيون الوحي.. وملائكة السماء وزمزم والصفا اخط بقلمي هذا حروف عبرتي.. وكلمات مهجتي.. وسطور مقلتي.. وصفحات صرختي... وأنا اخط بهذا اليراع المفجوع وقد ماج حبر الكتابة دما ارتمى على سطور الزمان.. واحرق حشاشات الفؤاد.. بالحسرات واللوعة.. مغالباً ضجج الورى.. وهاملات العيون.. التي تحدو ركبها آهات.. وأقدار.. تنعى رحيل المصطفى ابا الزهراء(ص)...

رويدك أيها القلم الحزين.. رويدك علي.. ها هو ناعي الموت جاءك ينعى.. يناجيه نشيج الأسى.. ويتبعه أنين قلبي المفجوع.. المختلط بلهاثي الجريح وأنفاسي المقطعة.. وا لوعتاه واحر قلباه... رحيلك سيدي أورى فؤادي وأجرى مني عصي الدمع.. وسهام المنون اخفت عني شعاع البدر الرسالي وغطت فواجع البين المحيا المحمدي.. والالق الملكوتي... أتراك يا قلمي قادرا على وصف ما جرى وما أصاب عترة الزهراء ؟؟

 سيدي يا رسول الله انتحب عليك في هذه الدار وتلك الدار وقد أوريت قبساً لقابس آلاء الله.. ورحيلك أوقد أحشائي نيراناً وقلبي التهب بجمرة الحزن.. يكابد مع قلمي نداء الدموع إذ جار الدهر علينا في غمرات المصائب والرزايا.. الدهر الذي اقبل ينعى متعثراً يندب الرحيل الأخير.. يرقب قلمي الذي أحاطه الحزن وأسكته النحيب وغمره موج الأسى وارق الجفون.. واحرقته لهفة الوجد والفراق..

مهلك علي أيها القلم المتهاوي في دروب الأحزان وأنت تحاول أن تغذ السير فوق سطور هذه الصفحات.. وأنا معك... أنوح.. بدمع ينزف... على مصاب آل الرسول (ص) ومع هذه السطور التي ساورتها المصيبة وظللتها الرزية... وتعكزت عليها هموم الكلمات.. أوشك أن ارفع صحائفي هذه اللحظات قبل أن يجف قلمي... لوعة... وألماً.. وحزناً... وإجلالا... وهيبة... لرحيلك يا أبا الحوراء الأنسية...

وصلى الله عليك وسلم يوم ولدت ويوم رحلت إلى الرفيق الأعلى... ويوم تبعث حيا... والحمد لله رب العالمين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 22/كانون الثاني/2012 - 28/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م

annabaa@annabaa.org