شبكة النبأ: شهدت مدينة
الديوانية، السبت، غلق معظم محالها التجارية، وغياب مظاهر الحركة
المدنية الطبيعية في المدينة بشكل تلقائي بمناسبة زيارة الأربعين.
بشير عباس طه/ موظف حكومي/36 عاما، اعتاد يوميا على شراء الصحف
كل اليوم، لكن تفاجئ هذا اليوم عندما دخل سوق المدينة، فوجد ان
معظم اصحاب المحال التجارية فيها قد اغلقوا ابوابها.
يقول انه "لم يكن يعلم بأن اصحاب المحال التجارية وبيع الصحف
سيغلقون محالهم في هذا اليوم"، واضاف انه "لو كان يعلم بذلك لما
تجشم عناء النزول إلى المدينة وضياع الوقت".
من جانبه، عزا حسن الحسناوي وهو احد باعة الصحف في الديوانية
"عدم تواجده في السوق لبيع الصحف إلى عدم صدور معظم الصحف العراقية
بمناسبة زيارة الأربعين التي تصادف هذا اليوم".
موضحا أن "معظم الصحف العراقية تحتجب عن الصدر في مناسبات دينية
معنية، منها زيارة الأربعين، حيث تكون معظم المطابع متوقفة عن
العمل بسبب انشغال بعض العاملين فيها بالزيارة او المواكب
الحسينية، او لغلق الطرق او الزحام الذي تشهده مما يحول دون وصول
الصحف في وقتها، إضافة الى أسباب أخرى".
فيما لفت حيدر جمعة وهو احد أصحاب المواكب الحسينية الى ان "هذا
العام هو الأول من نوعه الذي شهد غلق معظم المحال التجارية في
الديوانية، مع شبه حالة حظر تجوال في المدينة".
وقال "في الاعوام السابقة لا تشهد الديوانية غلق معظم محالها
التجارية اضافة الى شل تلقائي لحركة المارة والمركبات في المدينة،
بسبب عزوف أغلبية أهالي المدينة الى النزول الى الشارع".
وأضاف جمعة ان "هذا المشهد لم نكن نراه الا في يوم العاشر من
محرم الحرام، لكن اليوم تكرر هذا المشهد، وربما سيتكرر في السنوات
القادمة".
ويبرر رجل الدين عباس الطائي مشهد عدم وجود مارة ومركبات وغلق
المحال التجارية في الديوانية في يومي عاشوراء والأربعين، بعدة
أسباب أوجزها بـأن "غالبية ابناء المدينة، مشغولون اما باداء
الزيارة في كربلاء او انهم متعبون بعد عودتهم من الزيارة ولن
يتمكنوا من النزول الى السوق".
وأضاف الطائي "كما ان هناك سببا آخر وهو ان لدى الكثيرين عقيدة
بأنه ليس من المستحسن المتاجرة في ايام حزن ومصيبة كذكرى وفيات
المعصومين (ع) وخاصة يوم عاشوراء والأربعين". |