شبكة االنبأ: أعتاده أصحاب
المواكب الحسينية الأهلية وغير الحكومية والحكومية في محافظة النجف
الاشرف والمرابطين منذ أكثر من 15 يوماً في الطريق المؤدي إلى
كربلاء بتقديم أفضل الخدمات اللوجستية للزائرين كـ(المأكل والمشرب
بكل أنواعه وأصنافه والاتصالات المجانية والعلاج الطبي و نقل
الزائرين مجاناً). لكن في نفس الوقت تميزت هناك خدمات أخرى وهي
(الثقافية والدينية)، والتي لها نفس الثقل بالنسبة لباقي الخدمات
المقدمة فمثلما يحتاج الزائر إلى غذاء الجسم بالمقابل يحتاج إلى
غذاء الروح .
حيث دعا العديد من الزائرين في أحاديثهم الى أهمية تفعيل
الجوانب الثقافية والدينية والفكرية لما فيها من فائدة يحتاجها
المسلم وهم ذاهبون إلى إمام الإنسانية الذي قدم الغالي والنفيس في
خدمة الدين وإظهار الحق.
مواكب لختم القرآن
الزائرة أم ماهر من محافظة ذي قار قالت إن هناك ختمة كاملة من
القران منصوبة على الطريق حتى كربلاء المقدسة تمكن الزائر من ختم
القران تباعاً وهو يمشي، وهي خدمة جديدة يقدمها أصحاب المواكب وتنم
عن وعيهم وحبهم للقران وأهميته للمسلمين.
فيما عد الزائر علي كاظم من النجف: وضع الأحاديث النبوية
وأحاديث أهل البيت بادرة جيدة وذات منفعة للزائرين لأننا قد نكون
بعيدين بعض الشيء عنها في الأيام الاعتيادية بسبب مشاغل الحياة
اليومية، الأحاديث تنوعت بين أهمية الصلاة وحث المسلمين على المحبة
والأخوة بينهم وجمع الصف والنظافة وغيرها من الأحاديث التي يحتاجها
المسلم .
معارض متنوعة للكتب
أبو محمد صاحب مكتبة في طريق كربلاء قال: في كل عام أقوم بنصب
مكتبتي في طريق الزائرين أثناء الزيارة الأربعينية، وتحتوي العديد
من الكتب الثقافية والدينية والعقائدية والفكرية و تتوسع في كل عام
مع توفر الخصم، مضيفاً : تلقى المكتبة حضور جيد ومتواصل من
الزائرين لانتقاء الكتب وخصوصاً أصحاب المناطق الريفية الذين
يجيدون القراءة ويكونون بعيدين عن المدينة .
ودعا أبو محمد المؤسسات الثقافية إلى نصب سرادقها لعرض نتاجها
الثقافي والديني لأنها منفعة للمجتمع، موكداً لا تستطيع مؤسسة أو
أي جهة كانت من تنظيم هكذا تجمع ثقافي لبيع وترويج ما تصدره .
الزائر أبو فاطمة من النجف أوضح : إن وجود هكذا خدمة ستساهم
وتساعد في التنمية الثقافية والفكرية لدى الكثير من الزائرين من
خلال حملهم لكتاب ولمسافة أكثر من (80) كيلو متر يستطيع من خلالها
قراءته وإهدائه إلى زائر أخر وهذا كله يعتبر سلسلة متكاملة نستطيع
عن طريقها تثقيف آلاف الزائرين .
لوحة عالمية للإمام الحسين
سفير السلام العالمي في الأمم المتحدة الدكتور صاحب الحكيم صاحب
قال: إننا نشارك اليوم في العمل لأطول لوحة في العالم للإمام
الحسين (ع) هذا المشروع بدئنا فيه قبل سبع سنوات وسنستمر فيه لعمل
أطول لوحة في العالم لداخلها في موسوعة غنيس للأرقام القياسية .
وأشار إلى: إن الغاية من هذا العمل إدخال اسم الإمام الحسين (ع)
في أكبر موسوعة في العالم ليعرفوا من هو الإمام الحسين وأيضاً
أظهار الإمام الحسين كداعية من دعاة حقوق الإنسان في العالم وهو
الذي دعا للحقوق الإنسان ككل بعيداً عن دينه وقوميته وأصله ولونه
ومعتقده.
وتابع: نحن مستمرون في عملية جمع التواقيع التي قد تصل مئات
الآلاف والتي سننتقل بها بعد ذلك إلى كربلاء.
وبالنسبة للزائر محمد محسن فقد أبدى اهتمامه بهذه اللوحة التي
ستدخل الإمام الحسين(ع) في موسوعة غنيس للأرقام القياسية ،موضحاً
:أتشرف وأنا أكتب أسمي فيها لتبقى ذكرى على مدى التاريخ .
أرقام الأعمدة تساهم في خدمة الزوار
تميزت خدمة الأعمدة في الآونة الأخيرة باعتبارها نقط دلالة
يسترشد بها الزائرون أثناء مسيرهم إلى كربلاء بين منطقة وأخرى
وصولاً إلى وجهتهم.
ويصف المنتسب جسام عبد الأمير رسول من مركز شرطة الحيدرية هذه
الخدمة بأنها رائعة ومهمة كونها تساعدهم بإرجاع المفقودين
والتائهين من الزائرين إلى أهليهم من خلال الأرقام المثبتة على
الأعمدة ومراكز التائهين المتواجدة على طول الطريق.
إما صاحب موكب النجارين الحاج أبو محمد فقال: إن الأرقام
المثبتة على الأعمدة تساعد في إيصال المواد الغذائية والمواد
الأخرى للموكب من قبل المتبرعين .
يذكر إن العديد من الزائرين في أحاديثهم قد استاءوا من قلة
الخدمات الهاتفية من شركات الاتصالات المشتركين فيها والتي قد حصلت
على ملايين الدنانير من خلال تعبئة الكارت الخاصة بتفعيل
المكالمات، فضلاً عن ضعف خدمات النقل في الذهاب والإياب حتى وبعد
وصول باصات النقل الخاصة بوزارة النقل والتي تأخذ أجور النقل من
الزائرين بأمر من الوزارة. |