شبكة النبأ: في ذكرى عاشوراء
الحسين (ع) يستنفر الأغلبية جهودهم في سبيل ان يكون لهم كفل في
المشاركة في إحياء أمر آل بيت محمد (ص) ومنه الشعائر الحسينية.
ومع التطوّر الذي تشهده الحياة، تتطوّر معه الثورات العلمية
والتقنيات التكنولوجية، وهذا ما يلقي بظلاله على مختلف مفاصل
الحياة ومنها الدين وعلى وجه الخصوص الشعائر الحسينية.
صحافيون وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي ومنها "الفيس بوك"
قرروا التعبير عن مشاركتهم بإحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع)
لكن على طريقتهم الخاصة.
رئيس تحرير جريدة ديوانية الغد الصحفي باسم حبس، منذ اليوم
الأول لمحرم الحرام استبدل صورته الشخصية بصورة مجازية تحمل ملامح
الإمام الحسين (ع).
ويعتقد حبس ان على محبي وشيعة الإمام الحسين (ع) أن يشيعوا
ثقافة ذكرى عاشوراء الحسين (ع) بأي طريقة متاحة، ولعل شبكات
التواصل الاجتماعي ومنها "الفيس بوك" هي واحدة من أهم الوسائل التي
من الممكن استغلالها في إيصال قضية الإمام الحسين (ع) إلى جميع
أنحاء العالم.
معتبرا ان استبدال لصورة الشخصية على "الفيس بوك" بصور تعبر عن
الإمام الحسين (ع) وملحمته الخالدة من شأنها أن تسهم في إحياء هذه
الذكرى الأليمة لكن بطريقة جديدة.
فيما لفتت الصحفية دعاء القريشي إلى ان تفاعل الناشطين على
"الفيس بوك" من صحفيين وغيرهم لا يقتصر على تغيير صورهم الشخصية
وحسب، وقالت إن هناك من نشر بعض المقالات والتعليقات، فيما نشر
البعض الآخر مقاطع صوتية ومرئية، كلها تتناول قضية الإمام الحسين
(ع) وذكرى عاشوراء الأليمة.
الطالب همام حسن علي/ احد الناشطين على شبكة "الفيس بوك"
التفاعلية، أشار إلى ان العالم الإنساني يعيش "الحداثة" في كل شيء.
موضحا أن "الحداثة" لا تقتصر على لون من ألوان الحياة، بل هي شملت
الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الدينية أيضا،
وغيرها من جوانب الحياة.
ويرى علي انه لم يعد بالإمكان الاقتصار على طرق التعبير القديمة
"الكلاسيكية"، فلابد من التفاعل والتواصل مع العالم كله وفق
مقتضيات التطوّر الجديد وما تشهده الحياة من ثورات علمية وتقنيات
جديدة.
ويشير إلى انه في شبكة "الفيس بوك" التفاعلية، الكثير من
الجوانب التي من الممكن استغلالها بتوظيفها لخدمة قضية الإمام
الحسين (ع) وذكرى عاشوراء الأليمة.
وشدد علي على أن ما يؤكد أهمية "الفيس بوك" انه يتيح خاصية
التحاور والنقاش أو التعليق وجها لوجه، بشكل خاص أو عام، كما ان
الأصدقاء على "الفيس بوك" هم من كافة إنحاء العالم، ومن جميع
الديانات والمذاهب والقوميات والتوجهات الفكرية.
مضيفا أن "الفيس بوك" يوفر فرصة لخدمة القضية الحسينية وتصدير
ذكرى ثورة عاشوراء الأليمة، ما لم توفره فرصة أخرى بما فيها الكتب
والقنوات الفضائية، لأن للحوار والتعليق الجماعي الكتابي والمرئي
على "الفيس بوك" يكون قائم على أساس التحاوّر، وللتحاوّر أهمية
كبرى في تغيير الكثير من المفاهيم.
|