|
شبكة النبأ: بعزاء مهيب خرج
الآلاف من أبناء كربلاء تتقدمهم قبيلة بني اسد لإحياء مراسيم يوم
الثالث عشر من المحرم يوم دفن الأجساد الطاهرة وكما يعرف بعزاء بني
اسد .
وهذا العزاء اختصت به قبيلة بني اسد التي يخرج أبنائها في مثل
هذا اليوم من شهر محرم الحرام من كل عام على هيئة مواكب عزاء ضخمة
يشاركهم أبناء باقي القبائل و الهيئات والموكب الحسينية مُعيدين
للأذهان ذكرى دفن الأجساد الطاهرة لشهداء ثورة الطف .
ويعد موكب عزاء بني اسد من أقدم الموكب و يعود تاريخ هذه
المراسيم لسنة61هـ حينما تشرفت قبيلة بني اسد بمساعدة الإمام
السجاد(ع) بدفن الأجساد الطاهرة ومنذ تلك الفترة وحتى اليوم يمارس
أبناء هذه القبيلة مراسيمهم الخاصة بالخروج في يوم الثالث عشر من
المحرم في كل عام لاستذكار هذا الحدث العظيم.
كما ويشمل العزاء مواكب التشابيه مع نعش رمزي لسيد الشهداء
يتقدم تلك المواكب والجموع ويختص أبناء عشيرة آل عباس وهي إحدى
عشائر قبيلة بني اسد بتقديم تلك التشابيه التي تمثل الإمام
السجاد(ع) مع مجموعة من أبناء قبيلة يحملون معهم أدوات الدفن..
شبكة النبأ المعلوماتية شاركت جموع المعزين هذا المصاب وهذه
المراسيم والتقت مجموعة من المشاركين كان منهم الشيخ زهير كاظم
مرهون شيخ عشائر كريط الذي تحدث قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم
نعزي العالم الإسلامي واتباع آل البيت بهذا المصاب الجلل ساهمت
عشائر كريط مع عشائر كربلاء الأخرى لاستذكار يوم دفن الأجساد
الطاهرة .
ويضيف الشيخ زهير لشبكة النبأ: هذا الموروث الحسيني دأبت عشائر
كريط على تأدية منذ عام 1952 حيث يقوم ابناء القبيلة بنزول في موكب
العزاء التي بلغت اليوم ما يقارب 45 موكب لهذه القبيلة .
صباح عزيز النعمة شيخ عشائر جليحة تحدث لشبكة النبأ عن مشاركة
عشائره قائلا: نحن كعشائر وهيئات حسينية جئنا لنحيي هذه الذكرى
الأليمة على قلوبنا ومشاركتنا اليوم مع باقي القبائل هي نوع من
أنواع تقديم الولاء والبيعة وقد انطلقنا في هذا العزاء منذ الصباح
حيث بدأت الاستعدادات التجمع لابناء القبيلة والتي تجاوزت اعداهم
الـ(400 ) شخص من ابناء قبيلتي مع مشاركة ما يقارب 30 عشيرة من
عشائر هذه القبيلة والتي لبت نداء الامام الحسين(ع) في هذا اليوم
نتمنى من الله العلي القدير ان تقبل منا هذه المشاركات ونسجل في
سجل أنصار الامام الحسين(ع).
الشيخ يحيى الحسناوي تحدث لشبكة النبأ قائلا: هذه الشعائر
الحسينية التي تقيمها العشائر في كربلاء مشاركة مع قبيلة بني اسد
التي قامت بدفن جسد الامام الحسين(ع) في يوم الثالث عشر وهي من
المراسيم الحسينية القديمة التي استمرت واتسعت لان ثورة الحسين(ع)
هي ثورة تغير واصلاح في كل المجالات لذا فمثل هكذا مشاركات لها دور
كبير في التغير .
ومن الجدير بذكر ان الانطلاقة الأولى لهذا العزاء تبدأ بعد أداء
صلاة الظهر من أمام مرقد السيد جوده(مقبرة الوادي القديم)، لتسير
باتجاه شارع قبلة الإمام الحسين(ع) حتى دخول الصحن الحسيني الشريف،
ثم الخروج باتجاه مرقد أبي الفضل العباس(ع)وتستمر لعدة ساعات.
كما شهدت هذه المسيرة الحسينية مشاركة آلاف من النساء المعزيات
التي خرجن في مواكب ضخمة لتقديم العزاء ومشاركة السيدة الزهراء (ع)
بهذا المصاب الحزين واستذكار مصائب بطلة كربلاء السيدة زينب(ع) وسط
استعدادات أمنية مكثفة لحماية جموع المعزين.
 
  |
