شبكة النبأ: أحيى أهالي مدينة
تازه خورماتو ليالي شهر محرم الحرام بمراسيم كبيرة بسبب الكثافة
السكانية الموالية لأهل البيت(ع)، حيث أقيمت مجالس العزاء الحسينية
في كافة جوامع وحسينيات المدينة ومنها: جامع الرسول الأعظم(ص) الذي
حاضر فيه سماحة الشيخ حسن مشير، وجامع الزهراء(ع) من قبل سماحة
الشيخ حسين صالح، وكان القارئ الحسيني عبد الأمير ملا عبد الصمد
يحاضر في جامع الإمام محمد الباقر(ع) وفي خيمة هيئة أصحاب
الكساء(ع)، كما أقيمت في حسينية الإمام المهدي(عج) مراسيم العزاء
الحسيني وكان يحاضر فيها سماحة الشيخ وسام ملك، وفي تكية السيد
حميد الموسوي حاضر الشيخ جنگيز حمزة، وكان سماحة الشيخ مهدي قلندر
يلقي المحاضرات الحسينية في جامع الثقلين وفي خيمة هيئة الزهراء
المظلومة التي أقيمت عند مدخل سوق المدينة الرئيسي، وأحيت حسينية
علي الأكبر(ع) ليالي عاشوراء وكان يحاضر فيها سماحة الشيخ حسن حسين
البشيري.
أما المسيرات الحسينية فخرجت منذ ليلة السابع من محرم بإشراف
مجموعة من متولي الحسينيات وكبار السن، وبدأت المواكب بالتزاور
فيما بينها لتقديم العزاء بمصيبة أبي عبد الله الحسين(ع) وأهل بيته
المظلومين.. وفي عصر يوم تاسوعاء تجمع عدد من المواكب الحسينية في
محلة العليا حيث أقيمت مأدبة حسينية من قبل أهالي المحلة للمواكب
وسيول المعزين، وبدأت الهيئات الحسينية بالتهيؤ ليوم عاشوراء
الدامي من خلال تحضير أماكن تجمع المواكب وإعداد الأمور التي
تحتاجها المواكب لهذا اليوم.
وفي يوم عاشوراء الدامي انطلقت المواكب التركمانية من جميع
الحسينيات والجوامع وجابت أزقة وشوارع المدينة المنكوبة، حيث
انطلقت موكب الرسول الأعظم من حسينية الرسول الأعظم وموكب الإمام
الحجة(عج) من جامع الثقلين وموكب الإمام محمد الباقر من جامع
الإمام محمد الباقر(ع) وموكب عبد الله الرضيع من جامع الزهراء
وموكب أنصار الحسين من حسينية الإمام المهدي(عج) وموكب قمر بني
هاشم من تكية السيد حميد الموسوي وموكب أصحاب الكساء من خيمة عزاء
هيئة أصحاب العزاء، كما انطلق موكب الشهيدين (محمد جواد ونجم الدين
فؤاد) لطلبة ناحية تازه.. واجتمع جميع هذه المواكب في ساحة التجمع
التي أقيمت بالقرب من قلعة تازه الأثرية حيث أقيم مجلس عزاء
عاشورائي كبير ابتدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها سماحة
السيد إبراهيم الموسوي، تلا بعد ذلك القارئ جمال قلندر زيارة
عاشوراء، ثم صعد المنبر الحسيني سماحة السيد حميد الموسوي لقراءة
ملخص عن المقتل الحسيني باللغة التركمانية، ألقى بعد ذلك سماحة
الشيخ حسين صالح كلمة رجال الدين وطلبة الحوزة العلمية وقدم فيها
العزاء لجميع المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة فاجعة
عاشوراء الأليمة، راجياً من المولى العزيز القدير أن يحشر الجميع
مع الحسين(ع) وأهل بيته وأصحابه لإحيائهم المراسيم الحسينية
الخالدة، وقدم معتمد المرجعية الشكر والعرفان باسمه وباسم طلبة
الحوزة العلمية شكره لمسؤولي الدوائر الحكومية وقادة الأجهزة
الأمنية لدورهم في مساعدة المواكب الحسينية وتهيئة الأجواء الأمنية
المناسبة لهم، كما شكر كافة المؤمنين الذين أحيوا ليالي عاشوراء
وكافة المؤسسين للمجالس الحسينية من الهيئات والمواكب الحسينية وكل
من شارك في إحياء هذه المراسيم.. وانتهى التجمع بقراءة المراثي
واللطميات من قبل الرادود الحسيني السيد حيدر الموسوي لتعود بعد
ذلك المواكب لأماكن انطلاقها حيث أقيمت الولائم الحسينية للمعزين..
وقد حضر هذه المراسيم العاشورائية عدد من أعضاء مجلس محافظة كركوك
ومجلس ناحية تازه ومدير الناحية ومسؤولي الدوائر الحكومية وعدد من
قادة الأجهزة الأمنية في محافظة كركوك.
|