الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

وللحسين (ع) بوحٌ ديواني

ذكريات وقصص ذات عبَرة  وولاء

تحقيق: منتصر الطائي ودعاء القريشي

 

شبكة النبأ: للحسينيين أينما كانوا ذكرياتهم المتخمة بالولاء الحسيني والمرافقة لألم المأساة العاشورائية، ولأهالي الديوانية نصيب من هذه الذكريات والشجون شأنهم شأن أتباع آل بيت محمد (ع) في بقية المحافظات العراقية.

ولتوثيق هذه الشجون والجهود المبذولة في خدمة قضية الامام الحسين (ع) التقينا عددا من مسؤولي وأصحاب مواكب ومواطني الديوانية من خدمة الحسين (ع) لاستذكار بعض مواقفهم مع القضية الحسينية وشهادتهم بحق الحسين (ع)  وقضيته.

وكان أول من التقيناه ليحدثنا عن شجونه العاشورائية، هو محافظ الديوانية الأستاذ سالم حسين علوان والذي قال: هذا اليوم يعني هويتي وهوية هذه الجموع التي رفعت راية الحزن والسواد وهي أيضا تعني ايذاناً بالنهضة وتصحيح المسار من اجل رفعة وسمو الإنسان وان تسود العدالة الإنسانية بين الناس، وكذلك يعني هذا اليوم لهذه الجموع الموالية لأهل البيت (ع) انها مواجهة الطاغوت وعبور الصحارى والجبال من اجل قول كلمة لا امام الدكتاتور والتسلط المنحرف.

فيما عبر المواطن عبيد حميد الخزاعي وهو رجل مسن من اهالي الديوانية، عاصر ثلاثة فترات حكمت العراق، عن فرحته وهو يشاهد عودة المواكب الحسينية بعد أن منعها النظام البائد، وقال إني اشعر بالارتياح وأنا أشاهد هذه الجماهير الحسينية وهي تؤدي شعائر الإمام الحسين (ع) الذي ضحى بماله وعرضه من اجل الدين الإسلامي.

فيما استذكر المواطن جابر ناجي عبد الكريطي، مأساة عاشوراء بشيء من الحزن والأسى، حيث قال: يوم محرم الحرام هو يوم استشهاد ريحانة رسول الله ابي عبد الله الحسين (ع) حيث انتصر الدم على السيف، وهو ويوم من الايام الخوالد التي تمر على شيعة أمير المؤمنين (ع) وهو رسالة الى كل العالم ليعرفوا من الامام الحسين (ع).

وعزى أمين عام ممثلية الشعائر الحسينية إحسان الموسوي، العالم الإسلامي بهذا المصاب الجلل، وقال: يزيدنا شرفاً بأن تجتمع المواكب لإحياء هذه الشعائر الحسينية، لنستلهم العبر من ثورة الامام الحسين (ع) ونقف وقفة واحدة ضد الإرهاب والتكفيريين الذين يحاولون ان يحيوا هذا الذكر، لكنهم والله لن يمحو ذكر الامام ابي عبد الله الحسين (ع).

ويشارك معاون مدير الشرطة للجناية والحركات العقيد سعد محمد درويش أهالي الديوانية في عزاء ذكرى عاشوراء الحسين (ع)، حيث قال: حاول الصداميون محو ذكر الإمام الحسين (ع) بأساليبهم القمعية وسجونهم المظلمة، لكنه بقي في قلوبنا.

وأوضح  درويش ان الشرطة قائمة بواجباتها على اتم وجه من اجل حماية المواكب الحسينية، ولنا الشرف الكبير في خدمة موالي أهل البيت (ع)، مشيدا بالتعاون بين عناصر الشرطة والمواطنين.

ويستذكر المعلم المتقاعد راجح جابر المهجة أيامه مع عزاء الحسين (ع) حيث قال: في يوم من الأيام كنت في المدرسة حيث اقتادتني سيارة بيضاء تابعة لمديرية الأمن للمديرية، وحينما دخلتها حقق معي بعض رجال الأمن وكان بعض منهم من تلامذتي، وقالوا لي ماذا فعلت في حي العروبة، فأنت قد تسببت بمشكلة في بيتك، وقتها خفت جداً، وبقيت اسأل نفسي، ماذا فعلت يا ترى؟، وإذا بأحدهم يقول أنت رفعت علما اسودا (راية الحسين)، وقتها دب الذعر في قلبي، لأنهم جلاوزة ولا يرحمون احد، وقتها تألمت والدموع تنهال من عيوني، فقلت مع نفسي، ورفعت رأسي للسماء داعيا (اللهم بحق الحسين أن تبرد قلوبهم عني) وإذا بأحدهم يأمرني بالخروج وان لا افعلها مرة أخرى.

واعتبر الرادود الحسيني رحيم الحداد هذه الأيام العاشورائية، اعز ايام حياته، حيث قال "اعتبر هذه الايام اعز أيام عمري، حيث نعيش ذكريات ايام الشهادة والبطولة والدفاع عن الحق والفضيلة والإنسانية، ويبقى الحسين هو الحسين (ع)، وكما قيل قديما (إحنا غير حسين ما عدنه وسيلة.. والذنوب هواي جفتها ثجيلة).

وأعرب المواطن عباس عبد الحسين عن ألمه حينما يستذكر الشعائر المقدسة في زمن النظام السابق، وكيف أن القضية الحسينية تعرضت على مر العصور والأزمنة إلى شتى الضغوطات من اجل طمسها ودثرها.

وقال إني أتمنى على المواكب الحسينية أن تكون أكثر ترتيباً وتنظيماً، مشيرا إلى أن المواكب الحسينية في مدينة كربلاء تبهر الناظر من حيث التنظيم ونتمنى أن يكون تنظيم مواكبنا كذلك.

فيما دعا الحاج محسن علي احد مواطني الديوانية إلى عدم التكاسل في إحياء هذه الذكرى والابتعاد عن الرياء والالتزام بالمبادئ التي من اجلها خرج الامام الحسين (ع).

أما صاحب موكب (أصحاب الكساء) علي حسون دحام، فأنه استذكر بدايات موكبه الذي تأسس عام 1946، لكن النظام البائد أغلقه ولم يتم افتتاحه إلا بعد سقوط النظام عام 2003، حيث قام بإعادة افتتاحه مع علي صالح ونخبة من أبناء المنطقة.

وقال إن موكبه يقوم باستعراضات عامة لاستذكار هذه المناسبة وتمثيل معركة الطف في العاشر من محرم في ساحة الامام ابي الفضل (ع) وكذلك يوم الحادي عشر من محرم في ناحية الشافعية.

فيما أشار احد مؤسسي موكب عزاء غريب الطوس فاضل الموسوي الى ان قضية الامام الحسين (ع) قضية عالمية وفكر انار دهاليز الظلام، وهي باتت معروفة عالمياً.

تاريخ يتحدى طواغيت الحكم

وللسنة الثالثة على التوالي، يعلن في محافظة الديوانية الحداد الرسمي إيذانا لبدء شهر محرم الحرام، برفع الراية السوداء على قبة ضريح الإمام أبي الفضل بن الإمام موسى الكاظم (ع)، في تقليد دخل سنته الثالثة.

واستعرضت الفرق المشاركة أمام منصة التحية في استعراض جنائزي، حيث حملت الأعلام العراقية والرايات السوداء، وسلمت العلم الأسود الى المحافظ ليرفعه فوق قبة الإمام (ع) معلنا بذلك الحداد لشهر محرم الحرام.

في هذه الغضون، اتشحت محافظة الديوانية بمركز مدينتها وأقضيتها ونواحيها بالسواد، وعمَّ الحزن على جميع الأنفس، وهم يعيشون أجواء ذكرى استشهاد أبي الضيم الإمام الحسين (ع)، فاللون الأسود جلل الشوارع والبيوت والمحال، كما نصبت السرادق والمواكب الحسينية، والرايات السوداء هي الأخرى أضافت مسحة من الحزن المتخم بالمأساة، حيث ما زال لـ (لا) الحسين (ع) الصدى والأثر الأكبر عبر التاريخ حينما أطلقها ليهز عروش الطغاة بمقولته الشهيرة (والله (لا) أعطيكم بيدي إعطاء الذليل.. و(لا) اقر لكم إقرار العبيد).

وللوقوف على تاريخ المواكب الحسينية وتحديها للنظام السابق، كان التقينا صافي شنان صاحب موكب شباب علي الأكبر والكائن في مدينة الديوانية بمنطقة اهل الشط، والذي استعرض الحديث عن تأسيس موكبه قائلا تأسس الموكب سنة 1972من قبل شقيقي الأكبر تركي شنان مع مجموعة من شباب العشيرة، وكان في بادئ الامر موكبا صغيرا يهتم بمحبي وموالي اهل البيت (ع).

مستدركا لكن أتباع النظام السابق من العفالقة أرادوا ان يمحوا تلك المواكب لكن ارادة الله كانت لهم بالمرصاد، وبرغم غلق الصداميين للمواكب ومصادرة كل ارث يدل على القضية الحسينية (كالزناجيل والدمامات والرايات وقامات التطبير) إلا انه بعد سقوط الطاغية، فتح الموكب من جديد لاستقبال زوار الإمام الحسين (ع) حتى الزيارة الأربعينية، لنثبت للجميع في العالم ان الامام الحسين (ع) اكبر من كل العفالقة والصداميين.

واستذكر الشيخ حسن خلف المياحي/ تولد 1932، تاريخ المواكب الحسينية، وقال كنا نخرج في أربعينيات القرن الماضي من بيت الحاج جعفر (رحمه الله) لإقامة مراسيم العزاء في شوارع مدينة الديوانية مرورا بالمحافظة وحتى مرقد الإمام ابى الفضل (ع).

وبين المياحي ان القضية تعرضت إلى شتى أنواع المحاربة من أعداء هذه القضية وعلى مر العصور ولكن تبقى هذه القضية منارا تنير الطريق للأجيال معنى الحرية والتحرر.

وأضاف الشيخ المياحي أننا نأمل الخير كله في الحكومة الحالية في دعمها للقضية الحسينية، من خلال توفير الخدمات بعد أن تعرضت هذه القضية الى المحاربة من قبل النظام السابق.

رئيس ممثلية الشعائر والمواكب الحسينية في الديوانية إحسان حسين الموسوي، لفت الى انبثاق لجنة سميت بلجنة تنظيم المواكب وهذه اللجنة يترأسها الشيخ  حسين البديري رئيس اللجنة الدينية في مجلس المحافظة.

مبينا أن هذه اللجنة أخذت على عاتقها مسؤولية تنظيم المواكب الحسينية، وآلية العمل منذ انطلاق أول موكب للاستعراض الحسيني حيث ستنطلق المواكب الحسينية بمسيراتها من بداية شارع كراج الملاحة، مرورا بشارع المواكب ونهاية بحسينية أم البنين (ع) لخادم الحسين (ع) علي الفؤادي.

وأعلن الموسوي عن "تشكيل غرفة عمليات مع كادر دوائر الدولة الخدمية والأمنية تعمل على قدم وساق من اجل انجاح الشعائر الحسينية حيث نعمل على زرع المحبة والود وإيصال رسالة الأمام الحسين (ع) لكل شعوب العالم.

فيما لفت الناطق الإعلامي بإسم الممثلية جعفر الساعدي إلى أن ممثلية الشعائر والمواكب الحسينية كانت تعرف سابقا بإسم الهيئة العامة للشعائر الحسينية، وقد شكلت الهيئة بعد المؤتمر السنوي الذي انعقد في محافظة بابل وبحضور مسؤول الشؤون الدينية في المحافظة وقد خرج المؤتمر بقرار تأسيس الهيئات في جميع محافظات العراق، حيث بلغ عدد المواكب في المحافظة 360 موكب وأجريت انتخابات حول الهيئة، وقد فاز سبعة اعضاء في مركز المدينة واربعة عشر في الاقضية والنواحي.

موضحا انه ستكون هناك انتخابات كل أربع سنوات وستكون هذه الممثلية حلقة وصل بين أصحاب المواكب والحكومة المحلية، حيث يتم التنسيق بالدعم المادي والمعنوي لتلك المواكب فضلا عن القيام بإصدار الهويات والإجازات التعريفية بالمواكب وأيضا عملية التنسيق مع محافظة كربلاء من اجل المسيرة المليونية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 7/كانون الأول/2011 - 11/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م

annabaa@annabaa.org