لا تستعجلون الحكم فالتفجير ليس من ادبيات واخلاقيات الحسينيين
نحن ابناء الفكر والحجة والدليل تمهل واقرا بعاطفة قبل العقل
فالموضوع عاطفي يدغدغ العقل.
ان التفجيرات التي طالت ارواح اتباع اهل البيت عليهم السلام في
كل مكان وتحديدا عند احيائهم الشعائر الحسينية لا تعد ولا تحصى
وكانت تستهدف الاجساد والتي تناثر البعض منها ولم يعثر على جزء
منها، كل هذه التفجيرات كانت غايتها قتل الفكر الامامي واخماد صرخة
يا حسين فجاء التفجير حسيني.
ماهو هذا التفجير؟ ان الملايين التي احيت الشعائر الحسينية
وتحديدا العاشر من محرم وتخصيصا ركضة طويريج فانها بمثابة تفجير
استهدف النواصب الوهابية ولكن هل استهدف اجسادهم مثلما يفعلون هم ؟
كلا بل استهدف عقولهم... افكارهم....احقادهم التي تناثرت في
صدورهم ان وقعة ركضة طويريج اشد وطأة على الوهابية من تفجيراتهم
التي استهدفت الامامية، اتذكر في عام 2004 عندما استهدفوا الزوار
في العاشر من محرم قبل انطلاق ركضة طويريج بساعات فان الرد كان
عظيم حيث سارعوا على لملمة الاجساد الطاهرة لتنطلق الركضة بكل
ايمان وثبات وعزيمة لتقول للحسين نحن سائرون على دربك وكان ردهم
مفجع للوهابية التي اسود وجهها وخاب ظنها وتغوطت في ثيابها ظنت
بانها ستمنع هذه الشعيرة من الانطلاق لكنها رات العكس، نحن لا
نتحين الفرص لنرد عليكم بل ان لنا اياما ومناسبات مشهودة معلومة
نقول فيها كلماتنا الولائية واعظمها عاشوراء.
قد لا تستوعب كلماتي وصف الاجواء التي هي عليه كربلاء في العاشر
من محرم ولكنني اقول من هذا المكان المقدس اللهم انصر الشعب
البحراني الذين كانوا حاضرين في احياء الشعائر الحسينية من على ارض
كربلاء ن وقد رفرف علمهم عاليا وسط المحبين وان النهاية لظلمة محمد
وال محمد واتباع ال محمد ان شاء الله قريبة جدا، هذه الملايين
تجمعهم كلمة ياحسين التي لها الصدى القوي والذي تصدعت بسببها
الجدران التي نصبها الناصبيون لتغليف عقول الجهلة من ابنائهم.
اعلم سيصطادون عثرات البسطاء وهي شطط لغسل عقول اعرابهم ولكن
هيهات لهم ان يطفئوا نور الله.
|