الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

أن تكون مع الإمام الحسين (ع)

غريبي مراد

وحل محرم من جديد وقد مضى على المسلمين عام هجري شهيد، ها قد جاء موعد محرج لشخوص دفنوا عقولهم وران على قلوبهم فأصبحوا مصداقا للموتى الأحياء، إنه موعد كلما حضر ذكره تزعزعت عروش الجبابرة وتروّعت مجالس الفجرة وانكشفت سرائر الأعراب وسماسرة الوعي الديني المزيف، لأن الموعد عنوان إرادة الإصلاح في هذه الأمة...

إنه بصراحة-لا لبس فيها- إمام المسلمين الصادقين المخلصين للإسلام الأصيل، إمام حقيقته أنه من رسول الله (ص) وسره المعجز المكنون في خلوده أن رسول الله منه؟!

هكذا جاء مصباح الهدى لينير لنا بشهادته الخالدة مشوار سنة هجرية جديدة، هذا حسين (ع) المفروضة موّدته والتي لا تنفك تستوجب طاعته لأن المحب لمن يحب مطيع، مع كل عاشوراء نحييها نستحضر آفاقا وأبعادا لا تستغرق في التاريخ كعاطفة سابحة في الزمن الماضي لتنتحب هنا في الحاضر على تلك السنة التي فجرت أفقا إسلاميا عظيما لايزال يرتب مواطن الخلل في أدق تفاصيل هذه الأمة، تلك الواقعة الناصعة البياض نستحضرها لنستيقن بأن الدم الزكي فيه من الخلود ما يكسر السيف وحامله والشيطان وجنوده؟!

 هذا هو الإمام الحسين (ع) من خَطَّ بسيرته العظيمة المفعمة بمعالم الخليفة القرآني، منهجا رساليا لوجهة الأمة الإسلامية نحو مسؤوليتها الإصلاحية الكبرى التي لا تتناقض ووحدتها وعزتها وتفاعلها وتشاورها و..و...

ببساطة: هذا مدخل لآفاق وأبعاد عايشتها وسأبقى أعيشها، لأن القرب من أهل البيت عليهم السلام والتواضع أمام شموخهم وعظمة سيرتهم والنهل من علومهم، يجعل المسلم يرتقي في معرفة جواهر أركان هذا البيت الطاهر العظيم، معرفة تنعش كل آفاق وجوده وتحرر كل طاقاته وتطرد جل وساوسه وتصلح جميع ما فسد من وجدانه، وهذا الفضاء الرحب في بحار أنوار الأطهار عليهم السلام من صميم وصية النبي الأكرم (ص) بخصوص الثقلين، لأن البقاء في رحاب الصفاء الإسلامي يعني النجاة من المهالك والحبائل التي تتحرك في الدنيا...

بكلمة: سأحاول عبر هذا المنبر الإعلامي الحر بالوعي الحسيني، أن أحرك بضع مسائل متعلقة بالثقافة الحسينية والعلاقة بالإمام الحسين (ع) وحاجتنا لفلسفة عاشوراء الحسين في تصور النهضة والتغيير والإصلاح ثم أجتهد –بإذن الله- للوقوف على الفريضة الغائبة عبر التساؤل: لماذا وكيف ومتى يوحدنا الإمام الحسين (ع)؟

أما بعد: الإمام الحسين (ع) شعاع من طيف الجمال الإسلامي لا يمكن للواحد منا أن يستوعب القيمة الحسينية الفائقة الجمال إلا عبر استحضار انعكاسات تلك الآيات الربانية التي احتضنت الحسين عبر سني عمره لتمتد من جنة الخلد وتطلق نور جمال الحسين (ع) في تضاريس كربلاء عبر الزمن الإسلامي كله، حتى تثير دفائن العقول لتفتح مغاليق القلوب التائهة عن حقيقة نهضة الإسلام في نهضة الحسين (ع) عبر مدارج سنن النباهة الإسلامية في القرآن الكريم: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ} (الأنعام/34)...و الله من وراء القصد.

www.aldaronline.com

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5/كانون الأول/2011 - 9/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م

annabaa@annabaa.org