شبكة النبأ: كربلاء طريق المؤمنين
ومنارة العاشقين وملاذ المحبين تشهد في هذه الايام تدفق الزوار
الكرام للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) والتي تبدأ
استعداداتها مبكراً فيبادر زوار الإمام الحسين(ع) بنصب سرادق
الخدمة وإعداد الموائد وتهيئة الأجواء المناسبة التي تساعد على
راحة هذا الزائر وبلا مقابل.
موكب خدمية انتشرت وتناثرت على الطرقات ولمسافات بعيدة
وامتدادات مختلفة في داخل المدن وخارجها مواكب وبيوت شرعت أبوابها
لاستقبال ضيوف سيد الشهداء(ع).
(شبكة النبأ المعلوماتية): وأثناء تجوالها بين جموع الزائرين
التقت بعض الذين تشرفوا بخدمة هذه الجموع المؤمنة وتعرفت على بعض
أهم التفاصيل فمن ميسان التقت الاخ طه مردان من موكب الغدير للخدمة
الحسينية والذي قال تأسس موكبنا في بداية الأربعينيات وقد وتوارثنا
هذه الخدمة العظيمة من إبائنا وأجدادنا وكنا نمارسها حتى في أيام
النظام السابق رغم كل ما لقيناه من منع وتضيق ومحاربه, وكنا نأتي
الى كربلاء او النجف بطرق مختلفة لتقديم خدماتنا لزوار الحسين(ع)
تلك الأيام كانت صعبه بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى لكن والحمد
لله فقد ذهبت وذهب معها من حارب آل بيت النبوة (ع).
ويضيف مردان استعدينا لهذه الخدمة مبكرا، فنحن نأتي الى كربلاء
في أول أيام شهر صفر ونقيم هنا الى ما بعد زيارة الأربعين، ونقوم
بتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الزوار الكرام. ويتابع، نقوم
بإعداد ثلاث وجبات من الطعام يوميا مع توفير أماكن الراحة والمبيت
وكل ذلك يتم بتمويل ذاتي من قبل خدام الموكب وكل ما نقدمه لا يعادل
مثقال ذرة مما قدمه الإمام الحسين(ع) يوم عاشوراء.
اما الاخ محمد زنهور عبد من موكب الحسين(ع)، ذي قار قضاء
الرفاعي، فيقول تأسس موكبنا بعد سقوط النظام البائد وهو موكب خدمي
وهذا فرعنا الثاني فنحن نقوم بتقديم خدماتنا لزوار الحسين(ع)
القادمين سيرا الى كربلاء في سرادق نصبت على طريق ناصرية رفاعي،
وفي كربلاء ايضا لنقدم خدماتنا لمن يصل الى المدينة المقدسة، كما
ونشارك أيضا بتقديم الخدمات في زيارة وفاة الرسول الأعظم في محافظة
النجف كل ما نقدمه من خدمات هو مشاركة من قبل مؤسسي الموكب.
محمود صباح سلمان كفيل موكب الضلع المكسور من قضاء الفاو محافظة
البصرة يقول جئنا الى كربلاء المقدسة بعد ان انهينا تقديم خدماتنا
للزوار الكرام في الأيام السابقة على طريق الفاو البصرة ولمده عشرة
أيام من بعدها ننتقل الى كربلاء المقدسة لنقيم سرادق الخدمة
الحسينية، ونقدم فيها كل الخدمات والاحتياجات التي تريح الزائر,
فنحن نقوم بإعداد وجبات الطعام وغيرها من الضروريات ولنا سرادق
منام خاصة بنساء وأخرى للرجال عملنا يستمر الى يوم الأربعين
وبتمويل ذاتي من قبل أبناء المنطق.
ويضيف، ندعوا من الله العظيم وبحرمة دم الإمام الحسين(ع) ان
يحفظ العراق وأهله ويديم هذه النعمة العظيمة علينا فخدمة اهل
البيت(ع) شرف عظيم لا يضاهيه شرف.
جمال رشيد حميد من مؤسسة الزهراء محافظة ميسان يقول: ومن يعظم
شعائر الله فإنها من تقوى القلوب تأسس موكبنا في عام 1965م كموكب
حسيني بسيط ليتحول بعد ذلك لمؤسسة عامرة باسم مؤسسة الزهراء فيها
العديد من الموكب والهيئات منها موكب التطبير والزنجبيل وموكب
الخدمة الحسينية ولدينا أيضا ضعن خاص يأتي من ميسان يجسد معاناة
أهل البيت (ع) أيام قدومهم الى كربلاء.
ويضيف نحن نبدأ بممارسة شعائرنا الحسينية من أول أيام عاشوراء
ونأتي الى كربلاء المقدسة قبل موعد الزيارة بـ(15 يوم او أكثر)
لنقدم خدماتنا الخاصة لزوار الإمام الحسين(ع) حيث تقدم مؤسستنا
الأطعمة لثلاث وجبات يوميا مع توفير سرادق الراحة والمنام ومؤسستا
هي مؤسسة خيرية تأسست بمجهود خاص من قبل بعض المؤمنين ونحن غير
تابعين الى أي جهة دينيه كانت او سياسية ونعمل بتمويل ذاتي.
هذا وقد التقت (شبكة النبأ المعلوماتية) الزائر حمزة 16 عام من
محافظة ميسان والذي قال جئت سيرا على الأقدام لأقدم المواساة لرسول
الله وأهل بيته (ع) وقد قطعت هذه المسافة في تسعة أيام شاهدت فيها
الكثير من المواكب الخدمية المنتشرة على الطريق والتي وفرت لنا كل
ما نحتاجه كما فتحت البيوت أبوابها لاستقبال الزوار في مختلف
المحافظات التي مررنا بها ويضيف حمزة هذا العام وباعتقادي سيشهد
وصول اعداد تفوق اعداد السنوات السابقة فطرقات الخارجية تغص بزوار
الإمام الحسين (ع).
قم وجدد الحزن في العشرين من صفر... ففيه ردت رؤوس الآل للحفر
وتعد زيارة أربعين الامام الحسين (ع) احدى علامات المؤمن الخمس
التي عرف بها، ولها اهمية كبيرة في نفوس شيعة اهل البيت (ع) حيث
نرى جموعاً غفيرة تزحف من ابعد نقطة في عراقنا الحبيب ليقصدوا بذلك
زيارة منار الثائرين الامام الحسين (ع) مشياً على الاقدام، لا
يردعهم في ذلك اي رادع ولا يمنعهم اي مانع، فهم يمتلكون فطرة
داخلية سليمة تهدف الى حب الحسين وآل الحسين (ع) وهم يلبون نداء
الامام (ع) يوم عاشوراء (الا من ناصرٍ ينصرنا) ويواسون الركب
الحسيني وعلى رأسهم مولانا زين العابدين (ع) حين قصدوا كربلاء
الفداء بعد خروجهم من الشام .
مركز مدينة كربلاء المقدسة ازدحم بالمواكب الحسينية التي جاءت
من جميع محافظات العراق لتقديم الخدمات لزار ابي الاحرار (ع) حتى
اصبح الشارع لا تجد فيه منفذاً على الجوانب سوى للمارة لكثرة رص
صفوف المواكب التي نصبت ، وكأن اصحابها يتسابقون مع الزمن لتقديم
افضل الخدمات من حيث المأكل والمشرب والمنام .
الحاج فاضل هاشم سباوي كفيل موكب قائد عسكر الحسين في قضاء سوق
الشيوخ محافظة ذي قار الفيحاء اشاد بالخدمات التي تقدمها الحكومة
المحلية في كربلاء المقدسة فقال، المسؤولين في المحافظة هيئوا جميع
الامور القانونية والامنية وعلى اكمل وجه، حيث عندما انطلق موكبنا
من قضاء سوق الشيوخ وحتى ورودنا هذه البقعة الطاهرة لم نتعرض الى
اي صعوبات تذكر.
في حين اثنى الشيخ حيدر القاسمي كفيل موكب انصار الحسين من
مدينة القاسم في محافظة بابل بالإجراءات الامنية التي تزامنت مع
الزيارة المليونية فقال بدوره، الاستعدادات الامنية هي بمستوى جيد
جداً وهناك انتشار واضح لقوات الامن العراقية وانتشار للفرق
التفتيشية المتحركة (السونار)، اما من ناحية خدمات النظافة فلا نرى
تقصيراً من اي جهة كانت وكل يتم عمله بأكمل وجه. |