الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

لنا الحسين (ع)

خادم الحسين (ع) صفوان لبيب بيضون

لنا غصصٌ تموج بكلِّ صدرِ

 

 

وحزنٌ قد أطاح بكلِّ صبرِ

 

إذا ذُكرَ الحسينُ نذوبُ شجواً

 

 

وتنشدُ مقلةٌ أعتابَ قبر

 

وتبكي أعينٌ وينوح قلبٌ

 

 

وآهاتٌ تجلجلُ يا لثأر

 

ننادي كلَّ آنٍ : يا حسينٌ

 

 

ونرجو أن يقوم وليُّ عصر

 

رزيةُ زينبٍ فوق الرزايا

 

 

وأمر السبط يعلو كلَّ أمر

 

يحطّان الرحال ، بيوم عشرٍ

 

 

فويلي ، ما جرى في يوم عشر ؟!

 

فابنُ محمدٍ من غير رأسٍ

 

 

وابنةُ فاطمٍ من غير خدر

 

و عارٍ ستره رملُ البوادي

 

 

وبارزةٌ غدت من غير ستر
 

فتلك سبيّةَ الطلقاء أمستْ
 

 

وذاك دمٌ له في الطفِّ يجري

 

حسينٌ قد تلقى خيرَ كفٍّ

 

 

وخلّفَ زينباً في كفِّ شرّ

 

فأولادُ النبيِّ غدوا يتامى

 

 

أسارى ركبُهم للشام يسري

 

ويا للشام كم أذكتْ مصاباً
 

 

وأورتْ في الحشا أنّات جمر

 

فرأس السبط ينكثه يزيدٌ

 

 

ويشربُ فوقه أنخاب خمر

 

وينشد عنده أبيات شعرٍ

 

 

وينكر دينه يا ليت شعري

 

وأشياخٌ له يا ليتَ كانوا

 

 

شهوداً إذ عدلناه ببدر

 

وزينب ترقب الشمّات قهراً

 

 

وترقبها العيون بكلِّ مكر

 

فويلي ثم ويلي ثم ويلي

 

 

على قلبٍ يقاسي أيَّ قهر

 

وتلك رقيّة تبكي وتبكي

 

 

وتدني ثغرها من خير ثغر

 

تعانق رأس والدها وتغفو

 

 

وتشكو حالها من بعد أسر

 

تخاف فراقه بعد التقاءٍ

 

 

كسارٍ في الدجى يحظى ببدر

 

فتسعى نحوه من غير خوفٍ

 

 

تموت فيلتقي درٌ بدرّ

 

وترقب زينبٌ جسداً صغيراً
 

 

تمدد ساكناً من فوق نحر

 

وزين العابدين يقول : ماتتْ

 

 

فيا بنتَ الحسين فداكِ عمري
 

لنا غصصٌ يُجددها ضلالٌ

 

 

تخفّى خلف تجديدٍ وفكر

 

له رأيٌ سقيمٌ ليس يخفى

 

 

على من كان ذا تقوى وبرّ

 

تنكَّر للشعائر وهو يدري

 

 

وليس لناكر من أي عذر

 

وليسوا واحداً صاروا عديداً

 

 

سمومهمُ بجسم الدين تسري

 

فحلِّلْ موقفاً وابكِ بوعيٍ
 

 

ولا تصببْ لعائنَ فوق شمر

 

أقمْ حزناً حضارياً ودع ما

 

 

يراهُ مخالفٌ عنوانَ سخر

 

دعاة تقدمٍ ، ودعاةُ زيفٍ

 

 

وفكرٍ بالزخارف راح يُغري

 

فمأساة الحسين بأن بعضاً

 

 

يرون عزاءه بالعقل يُزري

 

مجانيناً مجانيناً سنبقى

 

 

ونمضي بالجنون بكلِّ فخر

 

شعائرنا نقدسها احتراماً

 

 

ولن نرضى بتغيير وبتر

 

مراجعنا أقرتها جميعاً

 

 

وهل قول المراجع قول هذر

 

فمن يأبى فإما كان نصباً

 

 

وإما جاهلاً ما كان يدري

 

شعائرنا سنحيها لترضى

 

 

علينا فاطمٌ في كلِّ أمر

 

ولن ننسى مصيبتها ، أ ننسى

 

 

فعالَ القوم في جيدٍ وصدر

 

ولا سقطاً ولا باباً سننسى

 

 

ولا كسراً لضلع بعد عصر

 

مآسيها تذكرنا بيومٍ

 

 

به الأوداجَ شمرٌ راح يفري

 

فلعناتٌ على عمَرِ بنِ سعدٍ

 

 

على شمرٍ وحرملةٍ وزَجر

 

نواسيها بيوم كان أدهى

 

 

به جَزرَ الطغاةُ شموسَ فهر

 

شعائرنا بعاشوراءَ تبقى

 

 

على مرِّ الزمان وطولِ دهر

 

نورِّثها لجيلٍ بعدَ جيلٍ

 

 

فنرعاها ونحفظها ونُثري

 

بلطم الصدر ، أو شجٍّ لرأسٍ

 

 

ومشيٍ فوق نيرانٍ وجمر

 

وليس عزاؤنا ترفٌ (طقسٌ) ولكن

 

 

حدودٌ بين إيمانٍ وكفر

 

فعرسَ القاسم العريّس نُحي

 

 

ونُشعلُ شمعهُ في كلِّ عصر

 

حوائجنا سنعقدها نذوراً
 

 

وذا العريّسُ يُوفي كلَّ نذر

 

دعونا من فلاسفةِ المعاني

 

 

ومحرومين من ودٍّ وأجر

 

كفوفُ الضاربين كفوفُ هديٍ

 

 

وليستْ كفَّ عدوانٍ وغدر

 

رؤوس الضاربين رؤوس عشقٍ

 

 

ومن عشقٍ لها تسعى لطبر

 

لنا غصصٌ ، كما ولنا حسينٌ

 

 

ولقيانا به في يوم حشر

 

ومن عشقَ الحسينَ فليس يرضى

 

 

بأي نفائس أغرتْ ، فيشري

 

ولا يخشى جهنّمَ أو لظاها

 

 

فليس له بها من مستقر

 

لنا مهجٌ تفور وليس تهدا

 

 

وترقب غائباً يأتي بثأر

 

تنادي كلَّ آنٍ : يا حسينٌ

 

 

وترجو أن يقوم وليُّ عصر

 

 

 

 

* ألقيت في بيت الكويفاتي

ذكرى عاشوراء 1432- 20 كانون الأول 2010

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 6/كانون الثاني/2011 - 30/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

annabaa@annabaa.org