الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

المرجع الشيرازي حافي القدمين في ذكرى ملحمة التضحية والفداء

 

شبكة النبأ: بمناسبة ذكرى عاشوراء الاليمة خرج المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي حافي القدمين متوجهاً نحو بيته المكرّم للحضور في مجالس العزاء الحسيني، وذلك برفقة السادة الكرام من الأسرة الشيرازية، والفضلاء من مكتب سماحته، معرباً دام ظله عن جزعه وحزنه وتألّمه لمصائب سبط رسول الله صلى الله عليه مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه.

فقد قال مولانا المفدّى الإمام القائم من آل محمّد عجّل الله تعالى فرجه الشريف مخاطباً جدّه الإمام الحسين صلوات الله عليه في زيارة الناحية المقدّسة الشريفة: «فلئن أخّرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العدواة مناصباً، فلأندبنّك صباحاً ومساءً، ولأبكينّ عليك بدل الدموع دماً، حسرة عليك، وتأسّفاً على ما دهاك وتلهّفاً، حتى أموت بلوعة المصاب وغُصّة الاكتئاب».

فبمناسبة ذكرى واقعة عاشوراء، ومن الساعات الأولى لصباح اليوم الخميس الموافق للعاشر من محرّم الحرام 1432 للهجرة اكتظّت مدينة قم المقدسة بحضور الألوف من محبّي محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين من داخلها ومن المدن الإيرانية الأخرى، وأحيوا ذكرى واقعة كربلاء الأليمة بمجالس العزاء ومواكب اللطم والزنجيل التي ملأت الصحن الطاهر لمرقد سيدتنا فاطمة المعصومة سلام الله عليها، وشوارع المدينة وأزقّتها ومساجدها وحسينياتها. بحسب نقل موقع مؤسسة الرسول الاكرم الثقافية.

وأقيم بهذه المناسبة المفجعة مجلس العزاء على مصاب سيدنا سيد الشهداء الإمام الحسين سلام الله عليه في بيت نجل المرجع الشيرازي حجّة الإسلام السيد جعفر الشيرازي دام عزّه، صباح اليوم المذكور حضره سماحة المرجع الشيرازي دام ظله والسادة الكرام من آل الشيرازي، والفضلاء من مكتب سماحته بقم المقدسة، وجمع من الفضلاء والمؤمنين.

وبعد انتهاء المجلس خرج سماحة المرجع الشيرازي دام ظله حافي القدمين متوجهاً نحو بيته المكرّم للحضور في مجالس العزاء الحسيني، وذلك برفقة السادة الكرام من الأسرة الشيرازية، والفضلاء من مكتب سماحته، معرباً دام ظله عن جزعه وحزنه وتألّمه لمصائب سبط رسول الله صلى الله عليه مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه.

وفي مجالس العزاء الحسيني التي أقيمت صباح وعصر هذا اليوم حضر العديد من العلماء والفضلاء وطلاب الحوزة العلمية والهيئات والمواكب الحسينية من مختلف الجنسيات وقدّموا تعازيهم لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله وأقاموا مجالس اللطم على مصائب أهل البيت صلوات الله عليهم.

وقد صعد خطباء المنبر الحسيني في هذا اليوم والايام العشرة من محرم الحرام مستذكرين ذكرى عاشوراء الاليمة والعبر والدروس العظيمة التي تغذي الانسانية بمعاني التضحية والفداء والصبر والاستقامة في مواجهة الظلم والدفاع عن حرية الانسان وعقيدته.

زائر الحسين عليه السلام لايعذب بالنار

«عن عبد الله بن العباس قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما ويقبّلهما ويقول: اللهم وال من والاهما، وعاد من عاداهما، ثم قال: ياابن عباس كأني به وقد خضبت شيبته من دمه، يدعو فلا يجاب، ويستنصر فلا ينصر. قلت: من يفعل ذلك يارسول الله؟ قال: شرار أمتي، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي. ثم قال: ياابن عباس من زاره عارفاً بحقّه كتب له ثواب ألف حجّة وألف عمرة، ألا ومن زاره فكأنما زارني، ومن زارني فكأنما زار الله وحقّ الزائر على الله أن لا يعذّبه بالنار، ألا وإن الإجابة تحت قبّته، والشفاء في تربته، والأئمة من ولده» (كفاية الأثر: باب ما جاء عن عبد الله بن العباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله .../ ص16)

نهضة الإمام الحسين تضح بني أمية

إن نهضة الإمام الحسين صلوات الله عليه فضحت بني أمية ومن كان على شاكلتهم من يومها إلى يوم القيامة، بأنهم ظالمين وفاسدين وقتلة وكفرة، وعلى استعداد لقتل خير الخلائق من أجل التمسّك بالحكم والكرسي، وأنهم قد انسلخوا تماماً عن الإنسانية وعن الورع في المحارم. ولازال هدف النهضة الحسينية ساري المفعول وسيبقى إلى يوم القيامة ضد بني أمية السابقين وضد أضرابهم من الظالمين من البشر إلى قيام يوم الدين.

النهضة الحسينية طريق للاجيال

إن الإمام الحسين صلوات الله عليه عبر نهضته المباركة دلّ الأجيال على الطريق وأوضح عن السبيل لعلاج مشاكل المجتمع والحصول على سعادة الدنيا وكرامة الآخرة، وحينما كان المجتمع الإسلامي يلتزم شيئاً ما بتلك التعاليم الإسلامية، كان يعيش العزّة والسعادة والرفاه والكرامة، ولم يكن يعرف شيئاً من هذه المشاكل الموجودة اليوم... بل كان العكس، فالذي كان يعيش هذه الأزمات والمشاكل هم أعداء الإسلام حيث غرقوا حينها في بحار من الجهل والتخلّف.

وعد الله فيمن يحارب الشعائر الحسينية

إن الذين حاربوا الإمام الحسين صلوات الله عليه في كربلاء سنة 61 للهجرة انتقم الله تعالى منهم في الدنيا، وصاروا مزبلة التاريخ ووصمة العار والخزي والوحشية والإجرام إلى قيام يوم الدين فضلاً عن المصير الأسود والعذاب الأليم والخلود في قعر جهنم في الآخرة، وهكذا سيكون مصير كل من يحاول محاربة القضية الحسينية أو يحاول عرقلة الشعائر الحسينية أو منعها مهما كان وتحت أي مسمى كان، وهذا وعد وعده الله تبارك وتعالى رسوله الأكرم صلى الله عليه وآله. فالإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه ضحّى بكل ما لديه في سبيل إعلاء كلمة الحقّ وصون الإسلام وقيمه التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وآله، وقبال كل هذه التضحيات والفداء وعد الله عزّ وجلّ بأن يكون هو المنتقم لدم الإمام الحسين صلوات الله عليه، والمنتقم من كل الذين يسعون في إطفاء نور النهضة الحسينية وشعائرها المقدّسة.

استمرار الاسلام بدم الحسين

إن استمرار الإسلام وبقاؤه هو بفضل دم الإمام الحسين صلوات الله عليه وكل من استشهد معه، وكذلك بفضل ركب السبايا الذين حملهم الإمام صلوات الله عليه وخلّفهم بعد استشهاده على تراب الطف ليوصلوا إلى الدنيا وقائع وفجائع حادثة كربلاء، وينقلوا إلى الناس والأجيال بطلان الحكم الأموي وقساوته وظلمه وتجبّره على الحقّ وأصحاب الحقّ والضمائر الحرّة الأبيّة.

الحسين المنقذ

لقد مثّل الإمام الحسين صلوات الله عليه المنقذ في أعين المسلمين الذين أخرستهم جرائم بني أمية وكبّلت إرادتهم وهم يحترقون من الداخل، والعهد قريب برسول الله صلى الله عليه وآله، والأمل كبير بحفيده الحسين صلوات الله عليه.

الإنفاق في الشعائر الحسينية

إن الإنفاق في سبيل تعظيم الشعائر الحسينية بكل أشكالها وأساليبها، وإحياء وخدمة قضية مولانا الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه، ودعم المجالس الحسينية لها خاصية ونصيب كبير من الثواب قد يفوق غيره من المجالات. ففي «الخصائص» عن مولانا الإمام الصادق صلوات الله عليه في حديثه عن فضل من ينفق في سبيل الإمام الحسين صلوات الله عليه:

«وإذا أنفق في جهازه يعطيه الله بكل درهم أنفقه مثل أُحد من الحسنات، ويخلف عليه أضعاف ما أنفق، ويصرف عنه البلاء مما قد نزل ليصيبه، ويُحسب له بالدرهم ألف وألف وألف حتى عدّ عشر... وناداهم محمد صلى الله عليه وآله: ياوافدي الله أبشروا بمرافقتي في الجنة، وناداهم أمير المؤمنين صلوات الله عليه:أنا ضامن لقضاء حوائجكم، ورفع البلاء عنكم في الدنيا والآخرة» (معالي السبطين للشيخ الحائري: ج1/ ص126).

القلب الكبير الذي استوعب هموم ومآسي الأمة

إن الإمام الحسين صلوات الله عليه هو القلب الكبير الذي استوعب هموم ومآسي الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها، وحاول إصلاح أحوالها، وعندما استصعب عليه فدى صلوات الله عليها الإسلام بكل ما يملك من أبناء وأخوة وأهل وأقرباء وأحباب وأصحاب، وبالتالي قدّم نفسه الشريفة إلى سيوفها القاطعة ورماحها النافذة.. ولكن ليبقى جرح الإمام الحسين صلوات الله عليه في كل القلوب المؤمنة نافذ ونازف.. أي ليتحوّل الإمام الحسين صلوات الله عليه إلى قلب نابض بالحياة يضخ الدم النقي الصافي في عروق الإسلام الحنيف، وشرايين الأمة التي قطّعت شرايينه أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء.

للمزيد من المعلومات عن احياء ذكرى عاشوراء في مدينة قم المقدسة:

http://www.s-alshirazi.com/index.html

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 19/كانون الأول/2010 - 12/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]