الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الشعائر الحسينية وتحقيق اهداف النهضة الحسينية

من توجيهات وارشادات المرجع الشيرازي

شبكة النبأ: دعى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله المؤمنين والشباب النشطاء في المجال الديني والثقافي التعريف بنهضة الإمام الحسين في شرق الأرض وغربها ومتابعة أهداف هذه النهضة المقدسة، كما دعى الى تعظيم الشعائر الحسينية بكافة اشكالها باعتبارها الطريق الى تحقيق النهضة الحسينة الخالدة.

وقال سماحته: اسعوا إلى نشر حبّ الحسين صلوات الله عليه، وبعده نشر فكر الحسين صلوات الله عليه، ثم السعي للعمل وفقه. فمن جملة مسؤوليتنا تجاه قضية الإمام الحسين سلام الله عليه هي أمران:

الأول: التعريف بالإمام الحسين سلام الله عليه وقضيته، وجعله علماً بحيث يراه كل انسان في شرق الأرض وغربها.

الثاني: وهو الأهم، بل جُعل الأمر الأول طريقاً إليه، فهو متابعة أهداف الإمام الحسين سلام الله عليه.

وقال سماحته: كان استشهاد الإمام الحسين سلام الله عليه ابتلاءً إلهياً، وكذلك شهر محرّم الحرام في كل سنة هو ابتلاء إلهي.

كما كان هدف الإمام الحسين سلام الله عليه من نهضته المقدّسة إنقاذ الناس من الجهالة والضلالة والشك والارتياب. فعلى كل فرد منكم وبمقدار استطاعته أن يسعى في تحقيق هذا الهدف.

وأكد دام ظله: عليكم بتأسيس عزاء الإمام الحسين سلام الله عليه وتشجيع إقامته بمختلف أساليبه وأشكاله المشروعة، والفقهاء المتخصّصون في معرفة الحلال والحرام ـ وهم مراجع التقليد ـ يُحدّدون ما هو جائز منها وحسب، ولا ينبغي الاستماع لغيرهم، أو القول دون علم. فعظّموا الشعائر الحسينة وابنوا الحسينيات وأقيموا مجالس العزاء والمواكب وانشئوا الهيئات وعمّموا مظاهر الحزن والبكاء، تحظوا بجوامع السعادة في الدنيا والآخرة.

إن مجالس العزاء والبكاء وما يكتب وينشر ونحو ذلك فيما يرتبط بالقضية الحسينية المقدسة، هي كلّها مقدمات لتحقيق هدف الإمام الحسين صلوات الله عليه من نهضته المقدّسة.

الشعائر الحسينية من مصاديق ومن يُعظّم شعائر الله

ويرى المرجع الشيرازي كما ينقل موقع مؤسسة الرسول الاكرم الثقافية في باب الاستفتاءات انه من يقول إن الشعائر الحسينية ليست مِن شعائر الله تعالى وغير داخلة في قوله تعالى «وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ»{سورة الحج/الآية 32} فرأيه غير سديد وهداه الله لصراطه المستقيم؛ وذلك لأن الشعائر التي مفردها شعيرة تعني: العلامة، وليست كلّ علامة بل هي العلامة الدالّة على الطريق وكل شي داخل في هذا الإطار يُعَدُ من الشعائر، فالحج مثلاً مفردة من مفردات الدين وشعيرة دالّة عليه بجملتها وتفصيلها وكلّ أجزائها، لذلك جعل القرآن الكريم البُدن في الحجّ من الشعائر ولحق بها نفس الحكم لارتباطها الوثيق به، كما في قوله تعالى: «وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم من شَعَائِرِ اللَّهِ»{سورة الحج/36 الآية} كذلك الإمامة فهي جزء من أجزاء الدين بل من أهمّها؛ قال تعالى «إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا» والإمامة بمفردها مجرد عنوان تكمن أهميته في وجود من يجمله وهو الإمام المعصوم، وفي فرض السؤال الإمام الحسين سلام الله عليه. فالإمام علامة دالّة على الدين بل هو نظام الدين وأُسّه كما في الروايات الشريفة، وقد ورد عنهم سلام الله عليهم (نحن الشعائر والأصحاب)، والشعائر الحسينية ما هي إلاّ امتداد للحسين سلام الله عليه؛ لأنه مرتبط بسيرته، وما جرى عليه، ومن ثم جعلت البدن ـ وهي جزئية من جزئيات الحج الداخلة في مركّبه ـ شعيرة فكذلك تكون الشعائر الحسينية بنفس الملاك داخلة في قوله تعالى: «وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ».

ويرى سماحته ان الشعائر الحسينية بكافّة أشكالها وجميع أنواعها هي شعارات حضارية راقية، وإذا قسناها إلى بقية الشعائر الموجودة لدى غير المسلمين اليوم لرأيناها هي أرقى الشعائر التي يمتلكها أصحاب الأديان والمبادئ الأخرى، وعليه: فينبغي لكلّ مسلم حسيني غيور أن يقيم الشعائر الحسينية بكل أقسامها وذلك بفخر واعتزاز، وشرف وكرامة، وقربة وإخلاص، حتى يكون النفع والفائدة أكثر، والتبليغ والهداية أكبر إن شاء الله تعالى.

وقد ندب اهل البيت عليهم السلام إلى اقامة الشعائر الحسينية و هي من الفضائل و المكرمات التى اخبر رسول الله صلى الله عليه وآله بعلوّها.

وفي الحديث الشريف ما مضمونه : ان الله يامر الملائكة ليلة اول محرم الحرام ان ينشروا الثوب الملطخ بالدم للامام الحسين عليه السلام في سماء الدنيا فيدخل الحزن على كل مسلم وكان الائمة‌ عليهم السلام يجددون حزنهم على الامام الحسين عليه السلام كل محرم ولذا فإنّ الشيعة الموالين يقتدون بائمتهم عليهم السلام في تجديد الحزن كل عام.

 كما انه من واجبنا هو ابلاغ مظلوميته عليه السلام الى كل العالم عبر الشعائر الحسينية ‌مع نشر ثقافة عاشوراء و اهداف الامام الحسين عليه السلام في كل ارجاء‌ الارض.

استحباب التطبير

قال الله تعالى في كتابه الكريم وخطابه العظيم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: «هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً» هذه الآية الكريمة وغيرها من الآيات والروايات كما يرى المرجع الشيرازي  تدل على أن الأصل في الأشياء هو: الجواز والحلّية، إلا إذا جاء دليل على حظر شيء أو حرمته، والتطبير مواساة للإمام الحسين سلام الله عليه وتعزية لجدّه وأبيه وأمه وأخيه المعصومين سلام الله عليهم وإظهار المودّة لهم، شيء من الأشياء. والأصل فيه هو: الجواز، مضافاً إلى مؤيّدات للجواز كالتالي:

1ـ حسن المواساة، فإنّ المواساة من الأخلاق الحسنة والخصال الممدوحة.

2ـ استحباب تعزية أهل المصيبة والعزاء، وخاصة تعزية الرسول الأكرم وأهل بيته المعصومين سلام الله عليهم.

3ـ إرادة الله تعالى لآدم أبي البشر ثم لإبراهيم سلام الله عليه مواساة الإمام الحسين سلام الله عليه عند مرورهما بكربلاء وعثورهما في مشيهما وجرحهما وجريان الدم من رأس إبراهيم الخليل ـ كما في الأحاديث الشريفة ـ ونحن أولى بالمواساة له سلام الله عليهم منهما لمجيئنا بعده.

وإنّ المتطلّع إلى الطقوس الدينية عند غير المسلمين والباحث عنها يرى أن عندهم بالنسبة الى مظلومية شخصياتهم أكثر من التطبير، مثلاً: عند بعض طوائف المسيحيين من يضحّي بأولاده ذبحاً فداءً للمسيح، ومنهم من يُدمى جميع جسمه من رأسه إلى قدمه له، ومنهم مَن يقتل نفسه لأجله، وهكذا مما يكون التطبير عندهم كلا شيء، مع أنّ التطبير يقوم مقام الحجامة على الرأس حيث إن النبي الأكرم وأهل بيته المعصومين سلام الله عليهم كانوا يحتجمون على الرأس في المكان الذي يكون عليه التطبير ويقولون: إنّ الحجامة على الرأس هي المنجية من الموت لما فيها من فوائد صحيّة.

ويجيب المرجع الشيرازي عن سؤال حول مسألة التطبير في حكم صدر من مرجع، فهل يجب تطبيقه من عامة الناس المقلّدين وغير المقلّدين؟

بقوله: الفتوى تكون في الأحكام مثل: جواز التطبير بل استحبابه بالشهرة الفتوائية شهرة عظيمة كادت تكون إجماعاً، وفيها يرجع كل مقلّد إلى مرجع تقليده، بينما الحكم يكون في الموضوعات مثل: ثبوت الهلال وعدم ثبوته، وفيه يجب اتّباع الحكم مالم يعلم بخطأه أو خطأ مستنده. وعليه: فجواز التطبير أو عدم جوازه من الفتوى لأنه يبحث عن الأحكام: الجواز أوعدم الجواز، وليس من الحكم الباحث عن الموضوع: كثبوت الهلال أوعدم ثبوته.

ظاهرة التطبير في خضم الثورة الإعلامية

يقول المرجع الشيرازي كما ينقل موقع مؤسسة الرسول الاكرم الثقافية في باب الاستفتاءات:

دراسات كثيرة وميدانية، وليست دراسة واحدة وخيالية، أثبتت أن التطبير يُحبّب مذهب أهل البيت سلام الله عليهم ويعزّزه، ويعرّفهُ إلى العالم من خلال هذه الظاهرة (ظاهرة التطبير) التي تتفاعل مع ضمائر المشاهدين وتوحي إليهم مظلومية أهل البيت سلام الله عليهم وظُلم أعدائهم بني أمية الأرهابيين، وتوقفهم على أن محبّي الإمام الحسين سلام الله عليه ومعزّيه هم العُزّل المظلومون على طول التاريخ، وأن أعداء الإمام الحسين سلام الله عليه وأعداء معزّيه وأعداء التطبير هم الإرهابيون الذي يلتهمون عبر تفجيراتهم الجبانة نفوس الناس الأبرياء في العراق، وأرواح الأطفال البراعم من أطفال العراقيين الغيارى.

وأمّا التطبير بالنسبة إلى جهة الحُكم الشرعي: فإنّ مما لا شكّ فيه أن التطبير عمل مستحبّ وقد قامت الأدلة الشرعية المتضافرة عليه وأفتى بذلك علماؤنا وفقهاؤنا العظام قديماً وحديثاً لما فيه من مواساة لجراحات سيد الشهداء ومظلوميته سلام الله عليه وأصحابه وأهل بيته، وفي ذلك تربية على بذل الغالي في سبيل الدين والعقيدة مضافاً إلى ما فيه من تعظيم الشعائر التي قال عنها الله سبحانه: «ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» سورة الحج: الآية32.

كما أن فيه أيضاً إظهاراً للمودّة والمحبّة لأهل البيت سلام الله عليهم التي هي من الواجبات الشرعية باتفاق المسلمين؛ قال سبحانه: «قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى» سورة الشورى:الآية 23، وإنّ مما لا شكّ فيه أن التطبير ونحوه من الشعائر الحسينية فيه إظهار للمودّة والمحبّة والتعاطف مع مواقف أهل البيت سلام الله عليهم وصمودهم ودفاعهم عن الدين والمبادئ الإسلامية ضد ظالميهم القتلة الإرهابيين، بل قد ورد في الأدلة المتضافرة حثّهم سلام الله عليهم للشيعة على إقامة الشعائر وإحياء أمرهم حيث قال الإمام الصادق سلام الله عليه: «أحيوا أمرنا رحم الله من أحيى أمرنا» وكما ورد عن الإمام الرضا سلام الله عليه قوله: «إن يوم الحسين أقرح جفوننا» وقرح الجفن أشدّ من التطبير بلحاظ حساسية العين البالغة، وكما ورد عن مولانا صاحب الأمر والزمان سلام الله عليه: «لأبكينّ عليك بدل الدموع دماً... حتى أموت بلوعة المصاب وغصّة الاكتئاب» وواضح أن البكاء من دم بل والموت من أثر المصيبة أشد وأعظم من التطبير، كما أن في التطبير ونحوه إحياءً لأمرهم وتذكيراً بهم وترويجاً لمبادئهم وسيرتهم والحديث في هذا طويل ومفصل، و يمكنكم مراجعة ذلك في كتاب (الشعائر الحسينية) لآية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي رحمة الله عليه وكتاب (التطبير حقيقة لا بدعة) للبحّاثة ناصر المنصور مضافاً إلى كتاب (فتاوى علماء الدين في الشعائر الحسينية) للوقوف عن كثب على فتاوى العلماء وكلماتهم وأدلّتهم في هذا المجال.

وأمّا التطبير من جهة العمل: فإنّ مما لاشكّ فيه أن الحفاظ على وحدة الكلمة والتعاون بين المسلمين وخصوصاً بين أبناء الأسرة الواحدة من الضرورات اللازمة، إلا أن وحدة الأسرة والتعاون تحفظها الآداب والاحترام المتبادل ومراعاة الأخلاق الإسلامية وحفظ الحقوق والواجبات وأمّا ما قد يُقال: إن مثل التطبير ونحوه يسبب الاختلاف فهذا مما لا ينبغي أن يكون بين المؤمنين بعد قيام الدليل الشرعي على جوازه، وتأييده من قبل الأئمة الطاهرين سلام الله عليهم، والإفتاء بجوازه بل باستحبابه من قبل مشهور فقهائنا العظام، ومن الواضح أن المقلّدين ينبغي أن يتبعوا فتاوى العلماء في ذلك. نعم ينبغي لامؤمنين المعظّمين للشعائر الحسينية أن يراعوا الأحتياطات اللازمة التي تُظهر عزاء سيد الشهداء سلام الله عليه بأسلوبها الأفضل.

وأمّا فوائد التطبير فإنّه مضافاً إلى الفوائد المعنوية فيه فوائد صحية أيضاً، إذ التطبير يكون في موضع الحجامة على الرأس، وهي من سنن الرسول صلى الله عليه وآله وقد تواترت روايات الفريقين في فعل الرسول صلى الله عليه وآله ذلك في كل عام وكان يسميها المنقذةٌ وقد ورد في صحيح البخاري أكثر من خمس روايات تدلّ على أن الرسول صلى الله عليه وآله شقّ رأسه، وعليه فلو تطبّر الحسينيون بقصد الحجامة أيضاً تأسّياً برسول الله صلى الله عليه وآله لحصلوا على ثواب مضاعف إن شاء الله تعالى.

ثم إن السيرة المتّبعة منذ القديم هي مواساة سيد الشهداء سلام الله عليه بمختلف المراسم العزائية والتي من أهمّها التطبير وكان بعض أعاظم فقهاء الطائفة يفتي بوجوبه ويقوم هو بهذه الشعيرة العزائية ولم يحدثنا التاريخ أو السيرة أنه كان سبباً للاختلاف أو الفرقة أو ما أشبه ذلك.

هذا مضافاً إلى عدم صحة الاستناد إلى مجرد حصول الخلاف أو الاستهزاء لرفع الحكم الشرعي، فإن هذا لو صحّ فلا ينحصر بالتطبير ونحوه بل يمكن أن يجري في الكثير من الأعمال والعبادات الإسلامية كالحجّ والزيارة وإقامة سائر الشعائر الدينية فهل يتخلّی عنها المؤمنون لهذا العنوان؟ خصوصاً وإن خصوم الدين لا يكفّون أذاهم للمتديّنين حتى يتبعوهم فيما يريدون ويخططون، بل إنهم يستهزئون بالمرأة المؤمنة لالتزامها بالحجاب وفي بعض الأحيان يخرجونها من المدارس أو لا يقبلون لها وظيفة، فهل تتخلّى المؤمنة عن الحجاب لهذا؟

ولا دليل للمانعين سوى أن الغرب يستهزئ بنا، وهذا الأمر ليس بصحيح لأنه لا يجوز التخلّي عن أحكام الله سبحانه بسبب استهزاء الآخرين كما قال الله تعالى: «يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلاّ كانوا به يستهزئون» سورة يس: الآية30، وكما قال سبحانه: «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتّبع ملّتهم» سورة البقرة: الآية120.

فهل يقول قائل بلزوم رفع اليد عن الأحكام الشرعية كالصلاة والحجّ أو حجاب المرأة ونحوها إذا استهزأ بها اليهود والنصارى أو سخروا من المؤمنين؟

وأمّا ما يقال من استلزامه الضرر وهو حرام فهو أوّل الكلام من ناحية أصل الضرر بل إنهُ نوع حجامة والحجامة لها فوائد معنوية ومادية جمّة، وقد اتفقت كلمة الفقهاء على حرمة أصناف ثلاثة من الضرر فقط وهي:

1. قتل النفس.

2. قطع أعضاء البدن.

3. شلّ القوى والحواسّ كقوة الإنجاب والولادة، وحاسة السمع والبصر.

وأمّا غيرها فلا دليل على الحرمة بل قامت الحياة الاجتماعية على ارتكاب جملة من الأعمال اليومية التي ليست هي أقلّ شأناً من التطبير بلا مانع عقليّ أو شرعيّ أو عقلائي كالألعاب الرياضية وركوب البحر والبرّ والجوّ وغيرها مما يكون معرضاً لتلف الأعضاء والقوى، أو تلف النفس أحياناً فهل يحكم بحرمتها؟

وهناك العديد من الروايات التي تدلّ على أن عدداً من الأنبياء مروّا بكربلاء فزلّت أرجلهم وسقطوا فشُدخت رؤوسهم وجرت دماؤهم كالنبي آدم وإبراهيم وعيسى سلام الله عليهم ثم أوحى الله عزوجل إليهم بأنه جرت دماؤهم مواساة وموافقة لدم الإمام الحسين سلام الله عليه، مضافاً إلى ما ورد في كتب المقاتل: من أن السيدة زينب الكبرى سلام الله عليها لمّا رأت رأس أخيها الإمام الحسين سلام الله عليه ضربت رأسها بمقدّم المحمل وسال الدم من تحت قناعها، وغير ذلك، مما يدلّ على أن جريان الدم إذا كان مواساة للإمام الحسين سلام الله عليه كما هو في التطبير فإنه مرضيّ لله عزّوجلّ.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 16/كانون الأول/2010 - 9/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]