الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الخدمة الحسينية بين الوعي والهدفية

فريد النمر

مقدمة :

يترتب على الإنسان عندما ينوي بقيام أي عمل جسماني او تقني أو فكري أن يصرف جزء من اهتمامه في التفكير بتوظيف القدرة الحسية ومحفزاتها لإنجاز ما يريد انجازه

في الشروع في منهج العمل يتوخ دائما مبدأ النفعية المحتملة سواء كانت هذه المنفعة جيدة أو ممتازة حد الجودة لذا ومن طبيعة القيام بالمنجزات الحيوية هي الدراسة المتمعنة من لكل الوسائل التي قد ينشأ عنها عمل يرقى بمستوى الجهد المبذول والمصلحة المرجوة حتى لو اضطر هذا الإنسان لتجربة عدة أساليب في تحقيق ما يشبع رغبته لعمل يعود عليه بالنفع الوافر الكثير.

الخدمة الحسينية:

الخدمة الحسينية هي من طبيعة تلك المنجزات التي خضعت من خلالها الحركة الحسينية من خلال مسيرتها لعدة تجاذبات أساسية دينية وسياسية أسهمت في تنوع اسلوب اقامة الشعائر لهذه الحركة المباركة على الصعيدين الخدماتي والوعظي أسهم في شروع العاملين خوض تجارب كثيرة على مبدأ الثواب والخدمة الى الله.

فكان التعاطف جلي يحرك الكثير من بني الأمة العاملين نحو هذه الخذمة المباركة بتفان جم جعل منهم يقتطعون من أثمن اوقاتهم الشيء الكثير لنيل هذا الشرف الرفيع.

الوعي بالخدمة:

يختلف الناس في التعاطي مع الأشياء والأعمال المناطة بهم كل بحسب المقومات الثقافية التي يكتنزها سواء من خلال عامل التراكم الزمني والخبرة المكتسبة او من خلال التعلم وحصد الثقافة والعمل بها او على النقيض تماما.

فالمؤمن الرسالي المثقف على سبيل المثال يمتلك من الحواس الواعية ومبررات العمل والدور الذي يحمله في التعاطي مع الخدمة الحسينية ما يؤهله لقيادة جموع غفيرة من الناس وتوجيههم وتقديم الخدمة لهم بما يشبع رغبته في تحقيق الهدف الذي ضحى لأجله الأمام الحسين عليه السلام واضعا نصب عينيه الموارد الإيجابية الصرفة التي تزيد من هذه الخدمة بريقا يستشعره القاصي والداني من خلال تأدبه بثقافة حسينية تبعث على الرقي في الأسلوب والمنهج وما تعكسه هذه الثقافة من أثر.

 بيد أن أولئك المؤمنون الذين لا يملكون ثقافة الخدمة الحسينية ولا مقومات العمل الحسيني هم في الأغلب أما موجهون من قبل من يقودهم واما هم يجتهدون لصوابية الخدمة فتارة ينجحون وكثيرا ما يتخبطون فيها وكأنهم في غيبوبة تفقدهم المسار وتنقض ما بني على مر من العصور فبين هاتين الحالتين نستشعر بهدفية الخدمة الإيجابية من الخدمة النمطية.

الهدفية:

لعل القارئ الكريم يشغله حيز من التفكير ويطرح سؤالا مؤداه نعم وماذا بعد؟

 عندما نقدر ونقدم عملا خدماتيا بهذا الحجم من المكانة لا شك ان كل ما نقدمه هنا هو خاضع لمبدأ الثواب المرتجى من الله تعالى لما فيه من رضى الله وسوله والأئمة عليهم السلام.

الا ان التجديد والتنظيم وبعث فلسفة الخدمة الحسينية وهدفيتها بطرق متنوعة وحضارية سيرفع كفائة الوعي المؤدى من خلال مناسبة عاشوراء الأكثر حرارة في القلوب كما سيخلق جوا ايجابيا أيضا بحجم المناسبة والمسئولية الملقاة على عاتق المؤمنين في جعلها الطريق الى التسامح والخوة والنظام والاهتمام بسلوكيات المجتمع المدني المتحضر الذي يعي كيف يوصل هذه الصرخة الحسينية لأفئدة الناس على وجه هذه الكرة الأرضية.

لتكن عاشوراء هذه السنة حضارية الشكل والمظهر عميقة المضمون...

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 15/كانون الأول/2010 - 8/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]