الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

السير الى كربلاء رسالة وعهد

عدسة وتحقيق: عصام حاكم

 

شبكة النبأ: منذ الف وثلاثمائة وواحد وسبعون عاما، ونشيد السائرون يكاد لا يهدئ او يكل من المضي قدما نحو كربلاء الشهادة، ليتلو من هناك فلسفة العشق الحسيني المؤطر بدم الشهادة ونبراس التسليم بذات الحقيقة المطلقة، بان الله جلة قدرته يرفض الظلم ويقهر الظالمين مهما تمادوا على مسرح الوجود ومهما تعاظم جبروتهم وكبريائهم وعزتهم وطغيانهم.

ومن اجل احياء تلك الاهداف وفهم تلك المعاني والدروس والعبر نجد محبي الحرية وطالبي التحرير ينتهجون سبل المسير على الاقدام كتقليد ثابت، أو مراس أعتاد عليه محبي اهل البيت (ع)، صغارا كانوا ام كبار نساء كانت ام رجال، في تظاهرة مليونية سنوية يعلن من خلالها المتظاهرين صدق الولاء والبيعة والتضامن.

فيما يعتبره البعض نوع من أنواع الاغتيال للذات، وتهذيب النفس ورسالة ذات مضامين روحية ووجدانية وتاريخية، تصب في خانة المواساة لخلف النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم، في استذكار للمواقف الانسانية التي زحف من اجلها الحسين عليه السلام في العام 61 للهجرة.

البرفسور عادل الحسيني، استاذ جامعي مقيم في لندن أرتأى أن تكون محطته الاولى مدينة النجف الاشرف، لينطلق بعدها الى كربلاء الحسين عليه السلام سيرا على الاقدام، ليتجلى من خلال تلك الفعالية نوع من انواع النصرة والمؤازرة لسبط النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مواقفه الرافضة لكل انواع الظلم والاستبداد، والدعوة الى العمل بسنة الرسول ونهج القران الكريم حسب قوله.

يقول الحسيني، "انها دعوه صريحة لتفعيل التاريخ الاسلامي وفضح كل السلوكيات غير الاخلاقية التي انتهجها يزيد بن معاوية حينما أقدم على جريمته النكراء".

فيما تشير الحاجة "ملوك مردان مشكور" وهي من سكنة محافظة الناصرية، بانها ورغم تقدمها بالسن الا انها تعتبر الوفود الى كربلاء في شهر محرم الحرام هي بمثابة حاجة ملحة وضرورة لابد منها كي تعي ما تعرض له اسرة الرسول عند مقدمها الى العراق وذهابها الى الشام ومن ثم العودة الى كربلاء لاسيما وان حلهم وترحالهم، حسب قولها، كان يتسم بهدف مرضاة الله جل وعلا وطاعة نبيه والتسليم بقضاء الله وحكمه.

وتشير ملوك، "من هنا قد تتضح معالم ممارسة السير على الاقدم والتوجه الى كربلاء فربما لها مبررات متعددة ومعاني جمة قد تتحقق في مشقة السفر والصبر ومخافة التعرض الى اهوال الطريق".

وتضيف، "كما انها تصب خانة الاجر والثواب فضلا عن كونها تدخل في مجال المواساة لزينب ابنت علي وامها فاطمة بمصاب اخيها الحسين عليه السلام حيث ليس لها من مؤاسي في مثل هذا اليوم ونحن معاشر النساء نعرف معنى ان تجد من يعينك على تحمل المصاب".

الى ذلك يستشهد السيد خالد عباس بما شاهده في تصريح الشيخ الطنطاوي شيخ الازهر حين اجاب عن رأيه بالحسين عليه السلام حيث أجاب الطنطاوي مستغربا، (من أنا حتى أقيَم الحسين وقد اجمع كل المسلمين على الحديث النبوي الشريف "حسين مني وأنى من حسين"، أما ثانيا فامه فاطمة ولدته عنده المغرب وتوضأت وصلت العشاء وهي الموصوفة بالبتول لأنها طاهر مطهره، اما ثالثا فجده النبي وجدته خديجة الكبرى وابوه علي ابن ابي طالب، وهناك ما اود ذكره في هذا المقام وهي احدى الكرامات العظيمة التي حصلت في مصر وعند مقام رأس سيدنا الحسين حيث شوهد رجل وهو يقبل الشباك فسؤل عن تصرفه هذا لأنه في غير المحبب والمستهجن لدى الكثير من الناس في مصر فقال اني فاعل كما فعل الرسول الان حيث وجدته يقبل الشباك).

أما الشيخ مجهول الشبلاوي ففضل ادلاء رأيه عن سؤال (شبكة النبأ المعلوماتية) حول اسباب قدومه الى كربلاء سيرا على الاقدام بترديد بعض الاهازيج والهوسات، حيث انشد:

اذا ردت النجات زور كبر حسين

وتلكه بكربله قباب حلوه اثنين

ذوله الضحو بدمهم من اجل العدل والدين

تصور زين تصور ذوله العزهم جبرائيل

كما انشد ايضا:

وحك حسين لوله حسين لا قبله ولا كو وذان

وحك حسين لوله حسين لا جامع ولا قرآن

وحك حسين لوله حسين ما نحضه برضى الرحمن

أوتادك ذوله... وأوتادك جنه فوك الكاع

واختتم الشبلاوي بهذه الاهزوجة:

ذوله عروة الوثقى وبيهم حيل متمسكين

 ومسكوفة برسول الله والزهرة وحسن وحسين

وبعينك شوف بعينك يبرج مثل سهيل

في حين اعرب الحاج ابو علي وهو صاحب موكب ومن اهالي محافظة المثنى، عن غبطته في المشاركة بالوصول مبكرا الى كربلاء المقدسة سيرا على الاقدام، قاطعا مسافة لا تقل عن 300 كيلو متر، فيقول، "هنيئا لكل من يقدم نفسه وماله ووالده من اجل نصرة الدين ونحن ومن خلال تلك المناسبة نحاول ان نذلل الصعاب التي يتعرض لها السائرون الى زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السلام".

ويضيف، "بعد وصولنا اقمنا هذا الموكب الحسيني لخدمة الوافدين الى كربلاء المقدس،حيث نسهر على تقديم الدواء والغذاء والمنام وكل ما يحتاجه الزائر".

وينوه ابو علي خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "كما هي رسالة تصب اتجاه تعزيز تلك الممارسة وديمومتها سيما وقد شهدنا في العهود السابقة الاهوال في حين اليوم والحمد لله نعيد تلك الطقوس الى سابق عهدها والتاريخ".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 13/كانون الأول/2010 - 6/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]