الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

واقعة الطف... معجم الرموز الشيعية

حيدر الجراح

 

شبكة النبأ: تعرف ايضا بواقعة كربلاء نسبة الى المدينة العراقية المقدسة والتي تضم مرقدي الامامين الحسين والعباس (ع)، وبعض مراقد الاهل والاصحاب.

والواقعة اسم لسورة مكية في القران الكريم، ونادرا ما يشار في التراث الشيعي الذي بين ايدينا الى تلك الواقعة بكلمة الموقعة.

كتب الواقعة الكثير من علماء الشيعة اعتمادا على الروايات التي وصلتهم بدءا من اقربهم الى الواقعة واحداثها مرورا بالآخرين، ولم تصلنا جميع تلك الكتابات التي تعرض اكثرها الى الاتلاف او الحريق او الضياع.

الثابت تاريخيا ان اول من كتب المقتل هو: أبو القاسم الاصبغ بن نباتة المجاشعي التميمي الحنظلي. وكان من خاصة أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن شرطة الخميس، عمّر بعد علي (عليه السلام) طويلاً، توفي بعد المائة، له كتاب مقتل الحسين (عليه السلام).

كما ذكر ذلك ابن النديم في الفهرست واغا بزرك الطهراني في كتابه الذريعة الى تصانيف الشيعة، ثم كتب أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم الأزدي الغامدي، وهو شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم، روى عن جعفر بن محمد (عليه السلام).

له كتاب مقتل - قتل - الحسين (عليه السلام)، وكتابه المطبوع المنسوب اليه ليس له قطعاً، بل لبعض من تأخر عنه، واحتمل بعض المحققين أنه للسيد ابن طاووس، أخذه من مقتل أبي مخنف وزاد عليه ونقص، ومقتل أبي مخنف لم يصل إلينا سوى ما نقله الطبري في تاريخه عنه، وغير ذلك الكثير ممن تعاقب على كتابة المقتل، نذكر منهم:

أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي.

أبو عبدالله - أبو محمد - جابر بن يزيد الجعفي.

عبدالله بن أحمد - محمد - بن أبي الدنيا.

أبو الفضل سلمة بن الخطاب البراوستاني الأزدورقاني.

أبو الحسن علي بن محمد المدائني.

أبو زيد عمارة بن زيد الخيواني الهمداني.

أحمد بن عبد الله البكري.

أبو جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبدالله بن سعد بن مالك الأشعري القمي المعروف بدبة شبيب.

أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي.

هشام بن محمد بن السائب بن بشر بن زيد.

أبو المفضل نصر بن مزاحم المنقري العطار.

أبو عبدالله محمد بن عمر الواقدي المدني البغدادي.

أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي.

محمد بن علي بن الفضل بن تمام بن سكين.

 أبو عبدالله محمد بن زكريا بن دينار الغلابي.

أبو جعفر محمد بن يحيى الطيار القمي.

ابن واضح اليعقوبي أحمد بن إسحاق.

إبراهيم بن محمد بن سعيد هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي.

 أبو الحسين الشافعي.

 ابن شهر آشوب.

محمد بن الحسن بن علي الطوسي.

 نجم الدين جعفر بن نجيب الدين محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما الحلي، له كتاب مثير الأحزان ومنير سبل الأشجان.

علي بن موسى بن جعفر بن طاووس، له كتاب الملهوف على قتلى الطفوف، وكتاب المصرع الشين في قتل الحسين.

وتعتبر واقعة الطف من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الإسلامي فقد كان لنتائج وتفاصيل المعركة آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة، حيث تعتبر هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ.

وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة ومن أهم مرتكزاتهم الثقافية وأصبح يوم 10 محرم أو يوم عاشوراء، يوم وقوع المعركة، رمزاً من قبل الشيعة (لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف)،

وواقعة الطف التي استمرت ثلاثة ايام حتى اليوم العاشر من محرم شيد بنيانها على مدار الف وثلاثمائة عام او اكثر قليلا الكثير من الشعراء والرواة واحتفوا بها احتفاءا كبيرا حتى عدت ملحمة التراث الشيعي او درة ملاحمه، فلا تذكر واقعة الطف الا وانصرف الذهن تحديدا الى الحسين واهل بيته وماحل بهم في ارض الطفوف او كربلاء.

وقد ظهرت مدرستان رئيسيتان في التاريخ الشيعي حول ما يتعلق بتفسير الواقعة وما ادى اليها.

المدرسة الاولى والتي تعزو ما حدث الى السنن الالهية الغيبية وهي المدرسة الاقدم، والمدرسة الثانية التي تعزو ما حدث الى السنن التاريخية ومسارات السياسة والاجتماع وهي المدرسة التي حاولت ان تنزع القداسة والتبجيل عن الكثير مما احاط بهذه الواقعة وقد ظهرت في فترات متأخرة قياسا الى ظهور المدرسة الاولى.

وقد انصب اهتمام هذه المدرسة على دراسة الكثير من الشعائر والطقوس التي ترافق هذه المناسبة سنويا من قبيل ضرب السلاسل او التطبير او غيرها من الممارسات التي تصطبغ بالصبغة الدينية للقائمين عليها.

ووفرت واقعة الطف الاجواء لظهور عدة انماط ثقافية وسمت المشهد الشيعي بحضورها المعلن او الرمزي، فهي قد ساهمت في ظهور طبقة من الخطباء عرفوا بقراء المقتل او خطباء المنبر الحسيني، او القصّاصون الذي يقوم برواية الواقعة بطريقة مؤثرة تستدر البكاء من المستمعين.

وهي – الواقعة – قد اسهمت في ظهور فن الرسم الشيعي الذي جسد في لوحاته صور أئمة الشيعة بملامح صريحة وخصوصا الامامين علي والحسين (ع)، على العكس من الاتجاه السني الذي يرفض مثل هذا التجسيد للشخصيات المقدسة او ما يعتقد انها تستحق التقديس عبر الرسوم والصور.

وهي ايضا ساهمت في بلورة اتجاه في الشعر العربي وهو شعر الرثاء الحسيني او ما عرف بديوان الامام الحسين، ولم يقتصر هذا الديوان على الاسماء الشيعية والمسلمة الاخرى بل احتوى ايضا على الكثير من النصوص لشعراء مسيحيين وشخصيات من ديانات وشعوب اخرى.

وواقعة الطف قد تكون حسب راي الكاتب شكلت الريادة البكر لظهور المسرح العربي من خلال تمثيل مشاهد اليوم العاشر في ساحات مفتوحة امام جمهور محتشد وهو ما يعرف في الوقت الحاضر بمسرح الفرجة.

وقد اهتم الباحثون الشيعة بهذا الارث الكبير وجمعوه في الكثير من مصنفاتهم واخر الاعمال في هذا المنحى دائرة المعارف الحسينية للعلامة محمد صادق الكرباسي التي جمع فيها ما كتب والف من كتب او شعر عن الامام الحسين منذ القرن الاول الهجري وحتى الان،

وساهمت هذه الواقعة ايضا في ارساء تقاليد اجتماعية معينة يتعارف عليها الشيعة من جيل الى اخر، فلا تقام زيجات او اي افراح اخرى خلال شهري محرم وصفر احتراما لمظاهر الحزن في هذين الشهرين.

ومن تلك التقاليد ايضا طهي الطعام وتوزيعه مجانا بكميات كبيرة وهو ما يعرف بسفرة الحسين اي مائدة الحسين والتي يتسابق في الانفاق عليها الكثير من الاغنياء والاقل من الفقراء.

وهناك ايضا تكثيف التواصل الاجتماعي بين الشيعة من خلال حضورهم المجالس الحسينية وبقية الطقوس والشعائر الاخرى واطلاق العنان لأحزانهم والتفجع والبكاء على الشهيد الخالد الامام الحسين (ع)، ولسهولة استثارة الشيعة عاطفيا عند ذكر الامام الحسين (ع) وسرعة بكائهم قيل في وصف ذلك (ارقّ من دمعة شيعي).

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 9/كانون الأول/2010 - 2/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]