الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

نجومٌ أم دموع؟

أديب عبدالقادر أبو المكارم

ظُلمةُ الأفقِ هذهِ أم نجيعُ؟

 

 

ونجومٌ عَانَقْنَهُ أم دموعُ؟

 

تتراءى للناظرينَ محيًّا

 

 

باسمًا وهو شاحبٌ وجزوعُ

 

أَدْمُعٌ ترفضُ الظلامةَ رفضًا

 

 

وهيَ للثائرينَ حصنٌ منيع

 

أَدْمُعٌ تقصدُ السماءَ مقرًّا

 

 

فخنوعٌ أن تنحني وخضوع

 

صاغَ منها الإلهُ أنجمَ هديٍ

 

 

وأضاء الفضاءَ وهو البديع

 

نثرتها عينُ البتولِ فهبَّ الـ

 

 

أفقُ في جمعِها فطابَ الرجوع

 

نثرتها لفقدِ خيرِ البرايا

 

 

وأبيها وهو النبيُ الشفيع

 

وتنادي ـ وقد توشحت الدمـ

 

 

ـعَ ـ: «حبيبي عُدْ، فالفراقُ فظيع»

 

يا رحيمًا ويا عطوفًا أتدري

 

 

أن قلبي مُذ بنِْتَ عني مروع؟

 

أبتاهُ، يا من جهرتَ بحقي

 

 

أوتدري بأنّ حقي يضيع؟

 

أبتاهُ، لفقدِك العرشُ يبكي

 

 

والسماواتُ والفضاءُ الوسيع

 

وإليك الصلاة حنّت وناحت

 

 

ونعاكم سُجودُها والركوع

 

وعلى قبرِكَ الكتابُ تهاوى

 

 

حزنًا لاطمًا وضجَّ الخشوع

 

وحريٌ لو ساخت الأرضُ حُزنًا

 

 

والسما انهدَّ سقفُها المرفوع

 

وأنا البضعةُ الحبيبةُ هل لي

 

 

وقفُ دمعي وهل تراهُ يُطيع؟

 

ليتني متُّ قبل هذا وأصبحـ

 

 

ـتُ ـ حبيبي ـ نسيًا فقلبي وجيع

 

 

***

 

أبتي قرَّ في ترابِكَ وأهنأ

 

 

فأنا فاطمٌ وشأني رفيع

 

لا تخفْ إنني بعينِ أُناسٍ

 

 

عرفوني وعهدَهم لم يبيعوا

 

لو سمعتَ العزاءَ كيفَ تلوهُ

 

 

بِفُنونٍ صِيغَ الخطابُ البديع

 

وَلَوَ انْ قد رأيت كيف أتوني

 

 

بحنوٍ فطابَ منهم صنيع

 

رأوا الدار بعدَ فقدِكَ ظلما

 

 

ءَ فعطفاً قد أُوقدت لي شموع

 

ولحسنِ الفعالِ هذي تراهُ

 

 

وجهيَ أحمرَّ، فالجميلُ مَريع!!

 

 

***

 

حِرتُ يا والدي أَأرثيك حتى

 

 

أتناهى أسىً وكلّي دموعُ؟

 

أم سأشكو الذي عليَّ تجرى؟

 

 

فجنيني هوى، وهُدَّت ضلوع

 

وهمومي لو فوقَ شُمِّ الرواسي

 

 

لَتَهاوتْ حيثُ الهمومُ صُدوع

 

إنَّما كيفَ لي أبُثُّكَ حُزني

 

 

ومصابي يشيبُ منهُ الرضيع؟

 

 

***

 

أبتي، والفؤادُ أذَّنَ بالعطـ

 

 

ـفِ فهل أنتَ يا عطوفُ سميع؟

 

صار يومي بُعيد فقدك ليلٌ

 

 

وفصولي قد ضاعَ منها الربيع

 

كنتَ شمسًا تشعُّ بالحبِّ حتى

 

 

غِبتَ عني فما إليها طلوع

 

أبتي هل أعيشُ بعدَكَ عامًا

 

 

وبصدري جرحُ الفراقِ شنيع؟

 

* نيوكاسل ـ أستراليا

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 14/شباط/2010 - 29/صفر/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م

[email protected]