الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

زيارة الأربعين والأبعاد العالمية

توافُد المسلمين العرب والأجانب إلى كربلاء شهادةُ حق في أزمنة الباطل

تحقيق: عصام حاكم

 

شبكة النبأ: ينتابكَ شعور غريب وأنت تسير في شوارع مدينة كربلاء وتشاهد أناس من مختلف الجنسيات والألوان، فقد فتحت هذه المدينة المقدسة أبوابها لكل مُحب للسلام ونابذ للعنف في مناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع).

فتحت هذه الأرض المباركة أجنحتها لتضم بين طياتها ملايين الزوار من مختلف بقاع الأرض، فهاهم الهنود والباكستانيون والإيرانيون والأوربيون فضلا عن زوار البلدان العربية وقد جمعهم هدف واحد ومعتقَد واحد ألا وهو الإسلام.

وشهد مطار النجف الأشرف الدولي استقبال العديد من الرحلات ضمن الاتفاق المبرم مع شركة (جوبيتير) الناقل الوطني في دولة الامارات لنقل الزوار من لندن وتنزانيا وباكستان والهند مباشرة إلى مطار النجف الاشرف لزيارة الأربعينية للإمام الحسين (ع)".

عدد الزائرين الأجانب يتضاعف كل عام

وقال مدير شركة (جوبيتير) صفاء الفراتي" نحن أول شركة طيران تسيّر رحلات إلى العراق بعد سقوط النظام، وبعد افتتاح مطار النجف قُمنا بمضاعفة زوارنا وذلك لقرب هذا المطار من العتبات المقدسة وكذلك كفاءة الخدمات المقدّمة فيه, وكان عدد زوارنا في العام الماضي 5000 الاف زائر أما هذه السنة فقد أصبح بحدود 20000 ألفاً.

وقال مسؤول جمعية (فيض حسيني) في كربلاء عبد الحسين زين الدين، المشرف على وفود الزائرين من طائفة المسلمين البُهرة القادمين من الهند: "كنا وما زلنا من التواقين لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وخاصة في مثل هكذا زيارات حيث يزداد عددنا كلما كانت الزيارة ذات خصوصية كزيارة يوم العاشر من شهر محرم الحرام أو مراسيم الأربعينية.

وأضاف الفيضي،" أن عدد الزائرين من طائفة المسلمين البُهرة قد ازداد هذا العام نتيجة لاستتباب الأمن في محافظة كربلاء المقدسة، وأشار إلى أن  عدد الزائرين في عام 2008  كان لا يتعدى (15) ألف زائرا، أما في هذا العام فقد تجاوز الـ (20) ألف زائراً". منوها إلى،" أن الوفود مازالت تتوافد على محافظة كربلاء وعن طريق الطيران حيث يصل الزائرون الهنود والباكستانيين عن طريق الجو وذلك من خلال مطار بغداد الدولي ومطار البصرة إلى مطار النجف الذي افتتح مؤخراً.

وقال الزائر الإيراني محمد جواد من أهالي مشهد، "جئنا إلى محافظة كربلاء المقدسة لنشارك بهذه الزيارة وقد لاحظنا استقرارا للوضع الأمني وكذلك توفراً الخدمات". وبخصوص السكن قال محمد،" نحن قد استئجرنا أحد الفنادق وسط المحافظة لكي نعود إليه أثناء الليل حيث نقيم لعدة أيام ان شاء الله".

أما الزائرة أم فاضل، وهي عراقية الأصل من أهالي إقليم الأهواز في إيران، فقد تحدثت قائلة، "جئت لمحافظة كربلاء مع زوجي وولدي لنشارك في زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) وذلك عن طريق محافظة واسط حيث جئنا على شكل وفد ديني كبير وقد وجدنا وفرة الخدمات، كما والأمان يبشر بألف خير ونحن نتمنى أن تعود الحياة الطبيعية من جديد لأهلنا في العراق".

ما شهدناه يختلف عّما تتناقله وسائل الإعلام

وقال علي احمد حسين، زائر من دولة البحرين،" إننا نشعر بالفرح ونحن نرى هذه الجموع المليونية في كربلاء المقدسة، وهذا لم يأتِ اعتباطا لولا توفر الأمن الذي لاحظناه، إضافة إلى توفر الخدمات للزائرين من قبل أصحاب المواكب الحسينية المنتشرة في كل مكان داخل وخارج مدينة كربلاء المقدسة".

أما الزائر الكويتي عبد الله سالم فتحدّثَ عن رحلته نحو كربلاء قائلا،" جئنا عن طريق مطار النجف الدولي لنشارك في أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) ونحن نترقب لاستقرار الوضع الأمني الدائم، لأن استقرار العراق يهم الجميع وهاهو الوضع وبفضل الجهود الأمنية يعود إلى مستتباً أن شاء الله، ونتمنى زيادة الأعداد بالنسبة للزائرين الوافدين إلى كربلاء. معلِّقاً، " كلنا نتمنى الاستقرار الأمني للعراق، ونتمنى عودة العراق للمحافل التي كان يحضى بها، نريد رائحة الورد تفوح من هذا البلد بدلاً عن رائحة البارود والدم.                         

وقال الزائر العُماني أبو تحسين،" وصلنا قبل يومين لمطار النجف، وجِئنا سيراً على الأقدام من النجف إلى كربلاء ولم نتصور هذه الأعداد المليونية وهي تسير على الأقدام من أبعد نقطة من العراق صوب مرقد أبا الأحرار الحسين (ع). وأضاف ابو تحسين،" هذا الشيء شجعنا على السير على الأقدام أنا وعائلتي". مشيرا بالقول،" إننا نسمع أن الوضع الأمني غير مستقر ولكن الذي شاهدناه يختلف عما تتناقله وسائل الإعلام".

 فيما قال حيدر عباس، زائر بحريني،" أنا لا أريد أن أضيف سوى أن أقول إنني أحيي العراقيين على هذه الروح الإيمانية الكبيرة، لأنك تشعر وأنت تشاهد هذه الحشود المليونية نساءا ورجالا وأطفال، جميعهم يسيرون على الأقدام صوب مرقد الإمام الحسين (ع) من غير أي دعوة من قبل أي شخص". مشيراً إلى أنني أتحدى أعظم شخصية في الوجود أن تجمع مثل هذه المسيرة المليونية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 8/شباط/2010 - 23/صفر/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م

[email protected]