الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

ردنا على المشككين بزيارة الأربعين

سامي جواد كاظم

زيارة الاربعين بكل ما تحمله من معان رائعة وقيم نبيلة واثار طيبة وجهود ايمانية وتمسك اتباع اهل البيت عليهم السلام في احيائها فانها من الطبيعي تكون عرضة للقدح من قبل المخالفين وسعيهم دائما تجريد شعائرنا من معتقداتنا الروحية حيث ينظر اليها نظرة مادية سطحية ولزاما على كل من يحي زيارة الاربعين ان يتحصن بثقافة عالية بمستوى المسؤولية حتى يعلم اولا حجم التمسك بزيارة الامام الحسين عليه السلام يوم الاربعين وما يترتب عليها من اجر عظيم وثانيا حتى يرد من يحاول التشكيك بها.

حتى يكون حديثنا عصري ولا ادع مجال لمحاولة التشكيك في ما اعتمده من نصوص نحن نثق بصحتها ولكنهم يرفضون الاستدلال بها فانني ساعتمد على واقعنا الحالي وتحديد نقاط الالتقاء مع اهداف زيارة الاربعين.

كل المجتمعات عامة والانسان بطبيعته اذا ما احلت بهم مصيبة فانهم يجتمعون رغم الخلافات التي بينهم ليواسي احدهم الاخر وهذا ما نعيشه نحن في العراق فاذا ما احلت مصيبة بعشيرة ما نجد الاخرى التي هي على خلاف معها تقف الى جنبها وتواسها وهذا حتى بين الدول فاننا نشاهد عندما تحل كارثة بدولة ما تقف الاخرى التي على خلاف معها الى جنبها بعيدا عن الاغراض السياسية وهذه المواقف كثيرا ما تولد المحبة واجواء الوئام واطفاء نار الضغينة والحقد.

مصيبة الحسين عليه السلام مصيبة الامة الاسلامية فمما لا شك فيه ان الملايين الذين يتوجهون الى كربلاء الحسين عليه السلام لا تحمل قلوبهم الا المحبة والتجلد على التعب للوصول الى الهدف المنشود، فلا يمكن لمن يحمل في قلبه ذرة بغض لاخيه المسلم ان يحي زيارة الاربعين وبقية الزيارات، بل حتى عند ما تحدث مشاكل بين زائرين بمجرد تذكيرهم انكم زوار الحسين عليهم السلام ينقلب الخصام الى وئام واعتذار احدهم من الاخر.

واما الحديث عن الغاية من الجهود التي يبذلها الزائر سيرا على الاقدام وقطع الطرق وتعطيل العمل وحديثهم هذا مبطن حيث غايتهم الطعن بالتمسك القوي بالامام الحسين عليه السلام ونجيبهم على هذا كالاتي.

حتى لا استدل بالتاريخ ويكون هنالك اخذ ورد وتاويل استدل بالحاضر هنالك مسابقة اسمها ركضة المارثون تقيمها الدول على مر السنين اصلها ما هو؟

قام جندي يوناني يُدعى فيبيد يس بقطع مسافة 150 ميلاً عدواً من أثينا إلى اسبرطة وبعدها خاض معركة "مارثون " والتي انتصر فيها الأثينيون فقام هذا الجندي مرّة أخرى بالعدو إلى أثينا ليحمل لأهلها الأخبار بالنصر المؤزر، وكان هذا الجهد الذي قام به هذا العدَّاء فوق طاقته وأكبر مما يستطيع جسده البشري أن يتحمله، فبعد أن وصل إلى أثينا سقط على الأرض وهو يقول " مرحى.. لقد انتصرنا.. وبعدهـــا فاضت روحـــه، وتيمنا لهذا الجندي فقد اقر سباق المارثون الى يومنا هذا.

تعلمون التخصيصات المادية لهذه المسابقة اضافة الى قطع الطرق وانتشار المفارز الطبية حتى تعالج من يسقط اثناء المسابقة من اجل ماذا ؟ من اجل الجندي الذي مات قبل 2500 سنة.

ونحن نقيم الشعائر الحسينية من اجل رمز الانسانية الذي نال محبة واعجاب المسلمين وغير المسلمين ضحى بنفسه وعياله وصحبه من اجل ان يرسم لنا طريق الحرة والاحرار، نستكثر مناسبة واحدة في السنة ليس الغاية منها الا التقرب الى الله عز وجل ولا هنالك جوائز ورشاوي او تحيز او منشطات كما هو عليه المسابقات اليوم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 20/كانون الثاني/2009 - 4/صفر/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م

[email protected]