الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

تاسوعاء في ناحية غماس

تقليد خاص لإقامة التشابيه

تقرير – زيد البياتي

 

شبكة النبأ: اعتاد أهالي ناحية غماس (غربي محافظة القادسية) في كل عام على استباق بقية مدن العراق التي تقيم الشعائر الحسينية بإقامة "التشابيه" يوم التاسع من محرم بدلا من يوم "عاشوراء" العاشر من محرم الحرام.

و"التشابيه" كما عرفها آباؤنا وأجدادنا عن آبائهم وأجدادهم، هي التمثلية التي تصور واقعة الطف الأليمة ومقتل ابي الضيم سيد شباب أهل الجنة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في العام الحادي والستين هجريا، على أيدي عصابة الكفر والإلحاد المتمثلة بقيادة عبيد الله بن زياد وأزلامه وبإمرة ابن الطلقاء يزيد بن معاوية.

وكانت "التشابيه" قد توارثها محبو وشيعة وأنصار الحسين (عليه السلام) جيلا بعد جيل، حتى انتهت في زمن الطاغية المقبور صدام حسين، حين منع إقامة الشعائر الحسينية ولاحق أتباعه وأذنابه على خطه وخط يزيد وعبيد الله بن زياد (ابن أبيه) وعمر بن سعد وجندهم، كل من يقيم الشعائر الحسينية فبعض ملأ بهم السجون والمعتقلات تعرضوا فيها الى أنكل أنواع التعذيب وصل الحال ببعض منهم الى حد الموت، وبعض آخر قتله بشكل مباشر باستهدافه بالرصاص وغيره.

ولأهالي مدينة ناحية غماس التي تقع الى الغرب من محافظة القادسية عادة تميزوا بها واختلفوا عن بقية ابناء المدن العراقية من محبي وانصار الحسين (عليه السلام) اذ اعتادوا على اقامة "التشابيه" في يوم تاسوعاء وهو اليوم التاسع من محرم الحرام وبذلك هم يتقدمون على بقية المحافظات العراقية التي اعتادت على اقامة هذه الشعيرة الحسينية ظهيرة يوم العاشر من محرم الحرام وهو ما يعرف بيوم "عاشوراء".

أبو اوس الخالدي رجل من رجالات مدينة غمّاس، عاش وترعرع في هذه المدينة حتى أنهى النصف الثاني من عقده الرابع، ذكر لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) ان "أهالي غمّاس اعتادوا على إقامة التشابيه في يوم التاسع من محرم من كل عام بدلا من يوم العاشر من محرم على ما هو عليه بقية العراقيين بل والشيعة في بقية الدول العربية والأجنبية التي تحيي هذه الشعيرة الحسينية يوم العاشر من محرم".

وبرر الخالدي ذلك بأن "الأهالي في ليلة العاشر ينشغلون ببعض الطقوس من الليل وحتى الصباح كالصلاة والدعاء والابتهال والزيارة وحضور المجالس الحسينية للاستماع الى الوعظ والإرشاد والمشاركة في مجالس اللطم، وبالتالي فأنه لا يقوى الكثيرون على الاستيقاظ صباحا وخاصة ان الكثيرين منهم لا ينامون أصلا، لحضور او المشاركة في التشابيه".

مضيفا ان "هذا السبب يجعل الكثيرين منهم على تقديم التشابيه الى يوم التاسع ليتسنى لهم ممارسة طقوسهم وشعائرهم ليلة العاشر، وبالتالي ينالون الأجرين، اجر التشابيه واجر إحياء ليلة العاشر".

فيما يذهب باسم علي وهو احد ابناء مدينة غماس ويبلغ من العمر الخامسة والخمسين، الى ان "تقديم ابناء المدينة لإقامة التشابيه على بقية المدن العراقية كونه تقليد قديم توارثوه عن آبائهم واجدادهم عبر السنين".

موضحا خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) ان "هذا التقليد يقضي بإقامة الشعائر والتشابيه يوم تاسوعاء ليتوجه الكثير من ابناء المدينة نحو ناحية الشنافية احدى محافظة الديوانية في يوم عاشوراء وانضمام مواكب غماس مع مواكب الشنافية في التشابيه".

ويعتقد علي الياسري وهو شاب ثلاثيني ان "استباق أهالي غماس بقية مدن محافظة الديوانية له نكهة خاصة أولا كونه يميزهم عن بقية مدن المحافظة وكأنه تقليد مرتبط بإسمهم".

وأضاف "أضف الى ذلك انه يتيح لهم التوجه في اليوم العاشر او ليلة العاشر نحو كربلاء لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وهذا لا يتاح لهم لولا إقامة التشابيه في اليوم السابق".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 14/كانون الثاني/2009 - 28/محرم/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م

[email protected]