الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الكويت تقف امام الفتنة بشعار لبّيك يا حسين

جموع شعبية تجاوزت الـ 15 ألفاً تعتصم ضد الفتنة ومع الوحدة الوطنية

 

شبكة النبأ: كان لعاشوراء في الكويت طعما آخر فقد استطاع الشيعة في الكويت ان يقفوا امام الفتنة، ويواجهوا تلك النعرات التي يتصيدها مثيرو الفتن والصدامات عندما حاولوا ان يجعلوا من يوم عاشوراء يوم فرح وسرور واعادة منهج الامويين في القتل والاستباحة، لكن جموع شعبية تجاوز عددها الـ15 الف مواطن حسب التقديرات الاولى، لبّت دعوة النواب عدنان المطوع وصالح عاشور وحسن جوهر وفيصل الدويسان للاعتصام الجماهيري الكبير الذي اقيم لنصرة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، والتأكيد على الوحدة الوطنية، وذلك مساء الخميس في منطقة الرميثية، حيث اتشح معظم الحاضرين بالثياب السوداء وسط اجواء حماسية رفع خلالها المعتصمون الرايات السوداء والخضراء والصور واليافطات المؤكدة على مناسبة عاشوراء العظيمة وعلى يوم الوحدة الوطنية تتصدرها صورة للامير الراحل الشيخ عبدالله السالم امام ضريح الامام الحسين عليه السلام. بحسب صحيفة الدار الكويتية.

وتحدث النائب صالح عاشور عن ان الشيعة يدافعون عن قيم ومبادئ الامام الحسين عليه السلام، وبالتالي هو دفاع عن اوامر ومبادئ السلام، معبترا ان مجالس الحسين تضيف الينا الفضيلة والتضحية، وذكر بعض الروايات التي تعتبر ان الحسين ليس فقط للشيعة او للسنة وانما للعالم اجمع قائلا: لذلك لم تقم ثورة في التاريخ الا واستمدت روحها من مبادئ الامام الحسين واعتبر ان من يقف ضد الشعائر الحسينية يقف ضد النهج المحمدي الاصيل، مؤكدا عدم سكوت الشيعة عمن يهين إمامهم ويعتبر عاشوراء يوم فرح وسرور، واضاف ان الكويتي الشيعي قد يرضى بالظلم الشخصي وظلم الحقوق الدنيوية فيصبر ويسكت ويحتسب عند الله الا ان اهانة الشعائر الحسينية هي خطوط حمراء لا يمكن ان يسكت عليها، مستعرضا تاريخ الشيعة في دفاعهم عن الكويت وال الصباح، وقال ان احد الاعمدة الاساسيين في الحفاظ على حكم ال الصباح هم الشيعة عام 1936 و1938 وكذلك بمواجهة الغزو العراقي، ووجه عاشور رسالة خاصة لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، مشيرا الى انه مسؤول عن الحكومة وعن الامن في البلد ويجب ان يعطي اوامر واضحة للداخلية والبلدية باتجاه ان يتحملا مسؤوليتهما نحو مركز «وذكر» وان يقفلاه، وتابع اذا لم نشعر بتحرك واضح لوأد هذه الفتنة سيرون منا موقفا حازما وواضحا.

وتحدث في الاحتفال ايضا الشيخ الدكتور محمد جمعة الذي قال انه في كل سنة من سنوات محرم في الكويت تحدث فتنة جديدة تعرب عن وجود وجه اموي واحد لا يهمه سوى ضرب السنة النبوية او الوحدة الوطنية والثوابت الوطنية الصحيحة، مؤكدا عدم وجود كويتي أموي بل كل الشعب متكاتف ويهتف لبيك ياحسين، وان الشعائر الحسينية تجري منا جريان الدم في العروق، ووجه رسالة للنواب قال فيها كان من المفترض الوقوف بوجه مركز، «وذكر» في اول نشأته، معتبرا ان اعتذار صاحب المركز لا يمثل شيئا لان هذا المركز ذو فكر ارهابي وهناك اجهزة تدعمها مؤسسات الدولة وطالب بتحرك واضح لاغلاق المركز.

 كما تحدث الشيخ الدكتور احمد حسين فابدى اسفه لوجود اناس يوالون يزيد وفضلوا الباطل، على الحق باعتبارهم عاشوراء يوم فرح وسرور متسائلا هل يحتفل الشيعة بفرح بذكرى وفاة الخلفاء الراشدين الثلاثة الاوائل؟ واعتبر ان هذه الفئة لا تمثل اهل السنة قائلا: يكفيكم هذه الزخرفات والتمسك باهل السنة، مشيرا الى ان رسول الله «ص» امر امهات المسلمين بالبكاء على الحسين، ودعا للالتفاف حول قيادة الكويت لان هناك اجندة لضرب الاسس الوطنية.

وناشد القيادة السياسية اتخاذ موقف واضح لان القضية التي نجتمع فيها ليست طائفية ولا فئوية.. ودعا لاعتذار علني من صاحب «وذكّر» والشخصيات المائة التي تداعت لتأييده.

من جهته قال النائب عدنان المطوع: نحن اول من وقف مع حادثة حريق الجهراء فلماذا لا يقفون معنا؟ واضاف ان ولاءنا لأهل البيت عليهم السلام، وللكويت وآل الصباح، ولن نسمح بشق الوحدة الوطنية، ولن نسمح لذيول القاعدة والإرهاب بالتسلل بيننا، فلا سنية ولا شيعية بل وحدة وطنية. واضاف لن نسمح للسفهاء ومن يقف معهم باستهداف وحدتنا.

وقال النائب فيصل الدويسان اذا جاملت الحكومة ابناء القبائل وفعلت ما فعلت بثلاثة ايام، فالاحرى ان تفزع لامام السنة والشيعة الحسين بن علي عليه السلام، واقول لصاحب «وذكر» التزم في كتاب بن تيمية بفتواه التي تقول ان اظهار الفرح والسرور بيوم عاشوراء هو من البدع المستحدثة. كما نقلت صحيفة الدار.

واضاف الدويسان: نحن جميعا جئنا زحفا الى هذا المنبر سنة وشيعة، فكلنا حسينيون، والحسين هو امام الامة كلها سنة وشيعة، وكان الاجدى ان يخرج سني ويقف بوجه المعتوه ويمنعه من الاساءة لسيد الشهداء الامام الحسين، واكد ان ما يحدث في «مبرة الآل والاصحاب» ومركز «وذكر» هو شق للوحدة الوطنية، ووجه حديثه الى الشخصيات المئة التي وقفت مع «وذكر» قائلا لهم: اسمعوا نصيحة وفتوى ابن تيمية الذي هاجمتهم لاجله السيد المهري.. وقال ان نصرة الحسين واجب ديني ووطني والاجدى بالحكومة تفعيل ادواتها مثلما فعلتها مع الجويهل وسواه.

وقال: نريد اثباتا حقيقيا للوحدة الوطنية بتطبيق القانون على الجميع وهذه الجموع الغفيرة هي افضل حسينية دخلتها في حياتي.

وقال المحامي خالد الشطي في كلمته إن إحياء الشعائر الحسينية فريضة يجب عدم التفريط بها، وأول منكر يجب أن يزول من أرض الكويت الطاهرة هو مركز «وذكّر»، وقال رسالتي إلى وزير الأوقاف: أين دورك في محاربة الخطباء التكفيريين الذين وقفوا مع «وذكّر»؟، وسأل النائب وليد الطبطبائي قائلاً: من الطائفي، من يقف مع «وذكّر» أم جريدة «الدار»؟ وتابع: فيصل المسلم لم يفهم افتتاحية «الدار» إن الشيعة هم السد العالي.. نحن السد العالي ومن وقف مع «وذكّر» أقزام.

وناشد المحامي عادل قربان القيادة السياسية بإغلاق مركز «وذكّر» حفاظا على الكويت والوحدة الوطنية، وقال: نحن على يقين من محبة سمو الأمير لأهل الكويت سنة وشيعة وحضرا وبدوا، واقول لمركز «وذكّر» من صارع الحق صرعه.

وأصدر المشاركون في الاعتصام الجماهيري لنصرة سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) بيانا ناشدوا فيه سمو أمير البلاد ورئيس الدولة بسلطاتها الثلاث التصدي لكل من يمس الوحدة الوطنية ومعاقبة من يعبث بالنسيج الوطني، وأن يقف كعادته في وجه كل من يريد بهذا الوطن سوءاً أو تفرقة أو تعكيراً لأمنه واستقراره.

كما ناشد المعتصمون رئيس الحكومة والوزراء المعنيين لوضع حد لما يقوم به مركز «الفتنة» المسمى مركز «وذكّر» من أعمال تسببت بإثارة الفتنة الطائفية وهتكت نسيجنا الاجتماعي مما يشكل خرقاً للنظام العام ويقوض أركان الدولة ويضعف هيبتها.

ودعا المعتصمون في بيانهم القائمين على أجهزة تطبيق القانون إلى المسارعة الفورية لإزالة هذا التعدي على الكويت وعلى السلام الأهلي والوحدة الوطنية، مؤكدين أن أي تأخير في تطبيق القانون ضد مركز «وذكّر» سيعني حتما انفجار الغضب الشعبي بطريقة لن يرضى عنها أي محب حقيقي للكويت وأهلها.

وجاء في البيان أيضاً: إننا نحن المعتصمين جئنا الى هذه الساحة لنعلنها صرخة واضحة بان لا والف لا للطائفية ولا والف لا للفتنة والكراهية، ونعم للكويت التي تحفظ اهلها ويحفظ اهلها بعضهم بعضا ويحترم بعضهم بعضا معلنين لاهل الحل والربط في البلاد ولاخوتنا كافة مواطني دولة الكويت الحبيبة وللعالم اجمع باننا تداعينا الى هذا الاعتصام للدفاع عن القرآن الكريم وعن الاسلام العظيم لا دفاعا عن طائفة او مذهب لان الحسين بن علي «ع» ليس خاصا بمذهب ولا بطائفة بل هو شخصية اسلامية محترمة ومقدرة ويجلها كل المسلمين.. والمتطاول على الحسين «ع» والشامت بمصابه انما يرد على رسول الله كلامه المبشر للحسين «ع» بالجنة، ومن يقول جهارا ان يوم مقتله هو يوم فرح وسرور انما يعلن استخفافه برسولنا الاعظم عليه صلوات الله ومن يعلن الشماتة بمقتل الحسين عليه السلام انما يهين (ص) ويهين امته في كل الدنيا وليس في الكويت فقط، لذا فغضبتنا لرسول الله لا للطائفة وانتفاضتنا هي في سبيل حفظ كرامة الامة الاسلامية جمعاء من التطاول على سيد شباب اهل الجنة.

واكد البيان ان وقفتنا المستنكرة اليوم ليست موجهة ضد المجرمين القائمين على وكر اهانة الرسول وآل بيته فقط، بل موجهة ضد كل من يشارك مركز «وذكر» في الترويج لإهانة الحسين «ع» بحجة حرية الرأي، وهي وقفة ضد كل من يحمي ويتغاضى عن المركز.

وضد كل من يشجع ويمول رأس الفتنة من القائمين على ذاك المركز المشبوه .

واضاف البيان إن صرختنا اليوم تأتي  ردا على تخاذل المسؤولين عن وضع حد لمجرم مشبوه يبث الفتن ويهين الإسلام، والمسؤولون غافلون يتحركون في مجال وأد الفتنة على استحياء وخفر. فهل هذا التهاون إلا نتيجة لسكوتنا عن سنوات عجاف من التمييز بين المواطنين في الحقوق بعد مساواتهم في الواجبات، وهل تجرأ على مقدساتنا من تجرأ لولا التعامل المخزي مع تكفيرنا على صفحات كتب مدرسية رسمية، وهل كان تجرأ علينا من تجرأ لولا صمتنا عن حقنا في الوظائف والمواقع الرسمية التي نسمع بها وبخيراتها وبوجودها ولكنها محرمة على أبنائنا إلا على بعض المحظوظين بتعيينات رفع العتب والتي لا تتناسب أعدادها وميزان العدل والمساواة بين المواطنين في الوظائف الحكومية .

وشدد البيان على أن تداعيات ممارسات مركز «وذكر» المدار ممن لا يخاف الله في وطنه ستكون وخيمة على الكويت وعلى أهل الكويت إن لم يتم التصدي الفوري لهذه الممارسة التي إن صمتنا عنها فستصبح سياسة استعبادية ضد الدستور الكويتي الذي ينص على العدل والحرية والمساواة وعلى ان تصون الدولة دعامات المجتمع وتكفل الأمن والطمأنينة، وعلى ان الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وفي الحقوق والواجبات ولا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين . وعلى ان حرية الاعتقاد مطلقة، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقا للعادات المرعية.

وحيث ان مركز «وذكر» وداعميه والمسوقين له والحامين له يخالفون هذه الحقوق في الدستور فإنه يجب على الدولة محاكمتهم بتهم إهانة الدستور.

واضاف البيان ان التعدي الصارخ على مشاعر المواطنين الشيعة الكويتيين بالإساءة إلى معتقداتهم الإسلامية عبر وصف الحاقدين ليوم عاشوراء  بيوم الفرح والسرور كان يمكن له أن يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه لولا تملك القوى الشعبية والأهلية لزمام المبادرة ولولا تمسكها بعرى القانون.

وناشد المعتصمون في بيانهم نواب الأمة، وعلماء الدين، وكافة القوى الوطنية والفعاليات المدنية والثقافية والاقتصادية والاعلامية كافة بتحمل مسؤولياتهم التاريخية في الوقوف بحزم في وجه هذا الخرق  الفتوني البغيض لأمن مجتمعنا الكويتي، وإظهار موقف إنساني إسلامي ووطني واضح وجلي ضد هذه الممارسات المسيئة للوطن ولثوابته الأصيلة.

واضاف البيان إن أخطر ما أدت إليه حركة أرباب الفتنة في الكويت تتمثل في أن فتنتهم الوقحة لا تزال قادرة على استفزاز جموع الكويتيين،  ما يعني بأن الأجهزة المختصة لم تقم بواجباتها بعد،  مما يستدعي سؤالا إلى القائمين عليها حول التقاعس المريب الذي يحصل من قبل أجهزة رسمية كويتية، متسائلا هل هكذا نحمي الكويت من أخطار الفتنة والمفتنين؟ أم أن في الكويت أبناء ست وأبناء  جارية؟

وهل دق إسفين  بين الكويتيين هو ربح لطائفة على حساب أخرى؟ وهل قبول الإهانة لإمام مثل الحسين بن علي «ع» فيه ربح لطائفة وخسارة لأخرى أم أن تلك الإهانة الرعناء تسيء لكل مسلم ومسلمة دون تمييز؟.

واوضح البيان ان كلمة المسلمين اتفقت من أهل السنة والجماعة ومن أبناء سائر المذاهب الإسلامية على حب سبط الرسول (ص) وهذا أصل ثابت من أصول الدين  وهو أمر منصوص عليه في أحاديث صحيحة برواية كافة الكتب والأصحاح لدى السنة والشيعة، فهل نقبل إهانة فيما يتفق عليه المسلمون من حب وتقدير وتبجيل لسبط من آل محمد رسول الله (ص) وهل هكذا يكون الوفاء لدين الله ولكتابه العزيز؟

واكد البيان ان التهاون في القيام بواجب التصدي لمثيري الفتن من قبل القوى الشعبية في الكويت هو تهاون في القيام بالواجب الوطني وهو أمر سيؤدي إلى هدم القيم والثوابت الوطنية الكويتية، وسيؤدي إلى نشر الكراهية والبغضاء بين المواطنين، وهو أمر عجز عن تحقيقه الأعداء. مشيرا الى ان المعتصمين إذ ينتظرون تحركا إيجابيا مسؤولا وسريعا خلال الساعات القادمة من كافة المواقع المعنية في السلطة لأن حماية الكويت ليس شأنا طائفيا لفئة معينة بل هو واجب على السني والشيعي على حد سواء.

وشدد البيان كما نقلته الدار على ان هذا الاجتماع ليس إلا الخطوة الأولى في اتجاه تحمل مسؤوليتنا التاريخية في وأد المفتنين وفي ضربهم، وسوف نواصل تحركنا وفقا للمستجدات.

كما استنكر المعتصمون في بيانهم الإساءة التي بدرت من مركز الفتنة المسمى «وذكر» بحق أبناء الديانات السماوية الأخرى، واعلنوا رفضهم للاعتداء على معتقداتهم مؤكدين ان الكويتيين يؤمنون باحترام الديانات السماوية وبوجوب التعاطي الإيجابي والبناء بين أبناء البشرية جمعاء.

ونقل مراسل صحيفة الدار انه لمجرّد انطلاق عبارة «صلوات على محمد وآل محمد»، كانت الأرض تهتز بأصوات الآلاف التي انطلقت بصوت رجل واحد بالصلاة على محمد وآل محمد، وهيهات منا الذّلة، تساوت في ذلك أصوات الكبار والرجال والشيوخ والأطفال والنساء.

كما وانه بسبب شدة الازدحام وتدفق الجماهير بالآلاف إلى مكان الاعتصام، اضطر منظمو  الاحتفال إلى فتح المدارس القريبة من المكان لتتمكن الحشود النسائية الكثيفة من التواجد فيها.

وتصدرت منصة الاحتفال صورة ضخمة للأمير الراحل المغفور له الشيخ عبدالله السالم ومعه سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد خلال زيارة قاما بها الى ضريح الإمام الحسين عليه السلام.

ومن الشعارات التي رفعها المعتصمون:  حفظ الله الكويت بالحسين، الكويت كانت ولا زالت بلداً محباً لآل محمد، أي مسلم يفرح بيوم قتل فيه سبط رسول الله؟، لأجل الكويت نتوحد شيعة وسنة بوجه أتباع يزيد.

العدالة والسلام: يقلقنا خضوع الحكومة للتكفيريين

تقدم «تجمع العدالة والسلام» بمناسبة حلول الذكرى السنوية لاستشهاد الامام السبط الشهيد الحسين بن علي «ع» واهل بيته وصحبه الكرام باسمى آيات العزاء والمواساة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم واهل بيته الطيبين الطاهرين والى كافة المواطنين والمقيمين على هذه الارض.. والى الامة الاسلامية جمعاء بهذه الذكرى الاليمة.

وقال التجمع في بيان له نشرته صحيفة الدار: تطل علينا ذكرى العاشر من محرم الحرام من هذا العام.. ومجتمعنا الكويتي يشهد انقساما حادا ويعيش حالة من الاختلاف لم يتعودها الكويتيون منذ نشأة بلدهم في القرن السادس عشر، ويتابع شعبنا العزيز هذا التجاذب بحالة من الترقب والخوف على مصير ابنائهم ومستقبل هذا الوطن الذي احتضننا واحتضناه طيلة القرون الماضية.

واضاف: لا يختلف اثنان على ان هذا التجاذب الذي بدأنا نعيشه مع بداية كل شهر محرم منذ فترة لا تحدث بشكل عشوائي، بل هذا العبث واللعب بالنار يقف خلفه فئة تستهدف ادخال الكويت وشعبها في فتنة لا تحمد عقباها ان اشتعلت نيرانها، ومن يتابع ما يتعرض له ابناء المذهب الجعفري من المواطنين الكويتيين من تعرض واهانة بحق شعائرهم ومعتقداتهم على ايدي التكفيريين منذ فترة ليست بالقصيرة يعلم بان هناك من يدير هذا الملف بشكل منظم، فابتداء بالمناهج التي بدأت تطالب بالتغيير بشكل استفزازي واضح ما هو الا دليل على توجه الدولة نحو احادية التفكير وتكريس منطق التعايش اللاسلمي.

ان ما يقلقنا هو ان تستمر الحكومة في استسلامها وخضوعها لهذه الفئة دون اخذ الاجراءات اللازمة لمواجهتها وتطبيق القانون على مخالفات هذه المجاميع التي بدأت تعمل على تقسيم البلد وضرب الوحدة الوطنية وتمزيق اواصر المجتمع، وما الفتنة الاخيرة والتي حدثت على ايادي القائمين بادارة مركز «وذكر» ما هي الا اكبر دليل على ذلك فلو استعجلت الحكومة بتطبيق القانون على من سولت نفسه بضرب الوحدة الوطنية والتعدي على مشاعر ابناء وطنه لما تطورت الامور وتفاقمت واصبح الشارع في حالة انقسام وتشرذم.

واضاف ان صمت الكويتيين من ابناء المذهب الجعفري ليس خوفا ولا طمعا في الدنيا، فنحن ابناء ذاك الشهيد الذي رفع راية «هيهات منا الذلة» ولكن تعقلنا وحفاظنا على نسيج وطننا وتقديمنا لمصلحة اعظم الا وهي الحفاظ على العباد والبلاد من الدخول في فتنة لا تنتهي وهو محركنا الاول والخير ولكن نقول لمن يراهن على تعقلنا وحكمتنا: لا تتمادوا فالحسين خط احمر، والتعدي عليه يعني التعدي على كل ابناء الوطن الشرفاء.

وقال: واننا في التجمع.. وكما ندين ما قام به مركز «ذكر» من تعد واضح وصريح على شعائرنا وعقائدنا، وما جرى هناك في الايام القليلة الماضية يتطلب وقفة ادانة من جميع التوجيهات الدينية والسياسية فالجسد الكويتي واحد لا يتجزأ، ولا يجوز الصمت امام ما حدث وعلى الحكومة الا تتعامل بازدواجية بين القضايا المختلفة.

واذ نعزي المسلمين بهذا المصاب الجلل، فاننا نؤكد اهمية العمل على الحفاظ على وحدتنا الوطنية وتطبيق القانون بالتساوي على الجميع وتكريس مفاهيم التعددية والقبول بالرأي الاخر والتعايش السلمي.

«والسلام عليك يا ابا عبد الله.. يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا»

وعظم الله اجورناواجوركم.

الآلاف لبسوا السواد وصاحوا مع الأرض والسماء: «لبيك ياحسين»

من جهة اخرى احيى الالاف في الكويت يوم عاشوراء إذ حضر منذ الصباح الباكر من الجنسين كبارا وصغارا شيبانا وشبانا رجالا ونساء من مختلف الجنسيات مرتدين السواد مرددين لبيك ياحسين لبيك ياحسين، ابداً والله ماننسى حسينا.. ابد والله ماننسى حسينا. وبدأت في مختلف حسينيات الكويت مراسيم إحياء شعائر شهادة مولانا وسيدنا الإمام الحسين ابن علي ابن ابي طالب عليهما السلام وابن سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء وريحانة خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 29/كانون الاول/2009 - 12/محرم/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]