الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

العراق يكتسي السواد والحشود تتوجه صوب كربلاء

استنفار امني وخدمي لإتمام الشعائر الحسينية بسلام

 

شبكة النبأ: تمر خلال هذه الأيام على العراق مناسبة إسلامية كبيرة تتطلب من الدولة العراقية أقصى درجات التهيؤ والاستعداد، سيما في الجوانب الأمنية والخدمية.

فعاشوراء أو العاشر من محرم ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام يحييه المسلمين الشيعة في العراق عبر التوافد الى مدينة كربلاء المقدسة أو من خلال إقامة مجالس العزاء في مدنهم، الأمر الذي يتطلب جهدا استثنائيا يواكب الأعداد الغفيرة لمشاركين في الشعائر الحسينية التي قد تتجاوز أعداهم احد عشر مليون شخص.

1500 موكب

حيث قال رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق والعالم الإسلامي، إن نحو 1500 موكب سيشارك في إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين في العاشر من محرم، مشيرا إلى انه من المتوقع أن يشارك نصف مليون زائر في ركضة طويريج.

وأوضح  رياض نعمة السلمان سيشارك نحو 1500 موكب من مواكب عزاء اللطم والزنجيل إضافة إلى عدد كبير من مواكب تقديم الخدمات إلى الزوار في إحياء ذكرى يوم عاشوراء”

وركضة طويريج احد طقوس عاشوراء الشهيرة وبدأت منذ عام 1300هـ وكانت تبدأ عند الليل من منطقة طويريج التي تسمى الان مدينة الهندية (20كم شرق كربلاء)، حيث يبدأ الرجال سيرا على الأقدام وعند الصباح يكونون قد وصلوا مشارف كربلاء وتحديدا عند  قنطرة السلام على بعد كيلومتر عن مرقد الإمام الحسين ثم تبدأ الركضة بعد صلاة الظهر وهو وقت انتهاء معركة الطف التي وقعت عام 61 للهجرة.

وأضاف السلمان “هذه المواكب تعود إلى مهن وأحياء سكنية ومنظمات مهنية ومنظمات مجتمع مدني ودوائر حكومية وجامعات وهي تضم مئات الآلاف من المشاركين”.

وأشار إلى ان “هذه المواكب بدأت بتنظيم مراسيم عزائها في مدينة كربلاء حيث تبدأ مواكب الزنجيل نهارا ومواكب اللطم ليلا”. بحسب أصوات العراق.

ولفت إلى انه “من المتوقع أن يؤدي ركضة طويريج نحو نصف مليون زائر هذا العام والتي بعدها يعلن عن انتهاء مراسيم إحياء ذكرى ليلة عاشوراء”.

اربعون ألف زائر عربي وأجنبي

من جهته قال محافظ كربلاء إن نحو عشرين ألف زائر عربي وأجنبي موجودون الآن في المدينة، متوقعا أن يصل العدد إلى أكثر من اربعين ألفاً خلال الأيام المقبلة.

وأوضح آمال الدين الهر انه “وصل الآن إلى مدينة كربلاء نحو عشرين ألف زائر عربي وأجنبي من جنسيات مختلفة للمشاركة في إحياء شعائر ذكرى استشهاد الإمام الحسين في اليوم العاشر من محرم الحرام”. بحسب أصوات العراق.

كما اشار محافظ كربلاء في الوقت ذاته الى عدم كفاية التخصيصات المالية للمحافظة لتوفير الخدمات في مثل هذه الزيارات، فيما طالب نائبه بتخصيصات استثنائية لهذا الغرض.

وأوضح الهر  “التخصيصات التي تصل إلى المحافظة لا تكفي لتنفيذ المشاريع التي تجعل من المحافظة مدينة عالمية لها في كل شهر زيارة مليونية”وبين” ليس في كربلاء شبكة طرق تسهيل وصول الزوار لذلك خصصنا سبعة مليارات دينار لتأهيل شوارع ما بين الحرمين.

من جهته قال نائب رئيس المجلس نصيف جاسم الخطابي ان “كربلاء تستقبل زوار ما يعادل تعداد سكان عشر محافظات شهريا وتستقبل زوارا ما يعادل ضعف عدد سكانها أسبوعيا”.

وأضاف”ما نريده أن تقوم الحكومة المركزية من تخصيص أموال استثنائية لكربلاء لأنها مدينة استثنائية لا تشبهها أية مدينة أخرى وهي تستقبل أعدادا من الزوار لا تستقبله أية مدينة في العام” مطالبا “وزارة المالية بإطلاق 30 مليار دينار لم تستلمها المحافظة ضمن تخصيصات الأعوام الماضية لأننا بحاجة إلى مثل هذه الأموال لكي نقدم فيها خدمات إلى أهالي المحافظة الذين يتحملون معنا المعاناة وان كانت بحب كبير”

خلايا ارهابية

امنيا قال قائد عمليات كربلاء، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال خليتين من ثمانية أشخاص كانتا تخططان لتنفيذ تفجيرات خلال زيارة العاشر من محرم في كربلاء فضلا عن تفكيك 15 عبوة ناسفة كانت تستهدف الزوار، مشيرا إلى انه تم تشكيل خمس خلايا استخباراتية في خمس محافظات مهمتها رصد وكشف العناصر التي تخطط لعمليات تستهدف المواطنين خلال هذه الزيارة.

وأوضح الفريق الركن عثمان الغانمي خلال مؤتمر صحفي عقده مع مدير عام شرطة كربلاء اللواء علبي جاسم محمد “أنهت أجهزتنا الأمنية من القيام بمسح شعاعي لجميع مناطق كربلاء وهي خطوة استباقية للبحث عن الأسلحة والمتفجرات.”

وكشف ان ” الجهد الاستخبارتي تمكن من تفكيك خليتين كانتا تخططان لتنفيذ تفجيرات ساحقة وعمليات اغتيالات في شمال كربلاء وبابل وبعض المناطق إضافة إلى عمليات قتل الزوار القادمين إلى المدينة” مبينا انه  “تم اعتقال خمسة عناصر في الخلية الأولى وثلاثة عناصر من الخلية الثانية والتحقيق جار معهم لمعرفة تفاصيل أكثر”

وأضاف ان “الجهد الاستخباري قاد أيضا الى العثور وتفكيك 15 عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطرق الخارجية لاستهداف الزوار.” بحسب أصوات العراق.

واشار الى انه  “تم تشكيل خمس خلايا استخباراتية في خمس محافظات عراقية ( لم يسمها) مهمتها مراقبة ورصد التحركات المشبوهة التي تخطط لتنفيذ أعمال إجرامية وإرهابية لاستهداف زيارة العاشر من محرم الحرام”

من جهته قال مدير الشرطة اللواء محمد”استلمت قيادة الخطة الأمنية لزيارة يوم عاشوراء عجلات اختصاصية لمكافحة الشغب تضم أجهزة مراقبة ورصد عن طريق الكاميرات وأجهزة الكشف وهي عجلات نادرة من نوعها وأفضل ما موجود في العالم”

وفي سؤال عن عدد هذه السيارات وإذا ما كان هناك توقع بان تحدث أعمال شغب كما حدث في الزيارة الشعبانية لعام 2007 قال مدير الشرطة ان “العجلات تم توزيعها ولا نريد الكشف عن أعدادها حتى لا احد يتوقع وجودها”

وأضاف “أما إعمال الشغب فنحن نتوقع حدوثها ولكن علينا إن نضع في الخطة كل شيء طارئ حتى لا نكون في حالة مفاجئة لأجهزتنا الأمنية” لافتا الى انه  “على الزوار إذا ما أرادوا إنجاح الزيارة التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي شيء يثير الشكوك وعدم تصديق الإشاعات التي قد يطلقها المغرضون”

الطيران العراقي

واضاف مدير عام شرطة كربلاء إن الطيران العراقي باشر، بطلعات جوية بهدف تامين الأرض للزوار القادمين إلى المحافظة للمشاركة في زيارة عاشوراء ذكرى وفاة الإمام الحسين

وأوضح اللواء علي جاسم محمد "بدأ الطيران العراقي طلعاته الجوية في سماء مدينة كربلاء كجزء من الخطة الأمنية التي وضعتها قيادة الشرطة لحماية زوار العاشر من محرم الحرام”.

وأضاف “الطيران العراقي سيقوم بعمليات مسح الأرض ومراقبة تحركات العناصر المسلحة والمجاميع الإرهابية التي قد تفكر بتنفيذ أعمال إرهابية ضد الزوار”. بحسب أصوات العراق.

وأشار محمد إلى ان “الطيران العراقي يقوم بعمليات تصوير دقيقة لكافة المناطق الصحراوية المحيطة بكربلاء وكذلك الطرق العامة التي يسلكها الزوار والمسالك الجانبية للطرق الزراعية في البساتين والمزارع والمسطحات المائية”.

منع رفع الشعارات

في سياق متصل اصدرت قيادة عمليات بغداد، بيانا منعت فيه رفع الشعارات الخاصة بالاحزاب السياسية، أو الترويج للحملات الانتخابية، خلال احياء الشعائر الحسينية.

ودعا بيان للقيادة، الشعب العراقي الى “التعاون مع الأجهزة الأمنية والإلتزام بالوصايا التي تصدرها القيادة، من اجل توفير الأجواء الأمنية المناسبة لإحياء ذكرى إستشهاد الإمام الحسين، ولتفويت الفرصة على أعداء العراق من إستهداف التجمعات والمواكب الحسينية”.

وتضمن البيان توصيات عدة منها “منع رفع الشعارات الخاصة بالاحزاب السياسية، أو الترويج للحملات الانتخابية، كما يمنع حمل الحقائب الكبيرة والأسلحة بمختلف أنواعها من قبل المواطنين ومنع تناول الأطعمة والأشربة من الأشخاص غير المعرفين من قبل الأجهزة الأمنية وأصحاب المواكب”، مطالبا المواطنيين بعدم “تصديق الإشاعات المغرضة أو الترويج لها والتي من شأنها إثارة الهلع بين المواطنين و إخبار الأجهزة الأمنية عن العناصر المشبوهة أو الأجسام الغريبة”. بحسب أصوات العراق.

وطلب البيان من المواطنين ايضا “السير في الطرق المؤمنة من قبل الأجهزة الأمنية والمحافظة على الهدوء وفسح المجال أمام تلك الأجهزة والتعاون معها عند حدوث حالات طوارئ”.

خروقات امنية

الى ذلك حذرت سلطات الأمن في بغداد الأهالي وموظفي دوائر الدولة والشخصيات السياسية من استهدافهم بواسطة العبوات اللاصقة ودعتهم إلى تفتيش السيارات قبل ركوبها، وذلك بعد استخدام هذا الأسلوب في سلسلة اعتداءات واغتيالات وقعت أخيراً في العاصمة ومدن أخرى.

ونقل المركز الوطني للإعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي عن الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا تحذيره أهالي بغداد من ترك السيارات في ساحات الوقوف غير المؤمنة أو غير المرخصة، والانتباه عند الوقوف عند الإشارات المرورية والشوارع المزدحمة والتي تخترق الأماكن العامة».

ولفت عطا الى أن هناك توجهاً من المجموعات المسلحة لاستخدام العبوات اللاصقة في عملية الاغتيال الشخصي». وقال إن بعض تلك العبوات صغير الحجم «ولا يتعدى حجم علبة السجائر، وهي سهلة الحمل والتركيب». وكانت سلسلة اغتيالات في بغداد وعدد من المدن العراقية وقعت أخيراً باستخدام العبوات اللاصقة سهلة الحمل والتركيب.

وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل شخصين في هجوم مسلح استهدف مسجداً شيعياً كان يحيي ذكرى عاشوراء في قرية تابعة لمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وأوضحت هذه المصادر أن «مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة تجاه عدد من الأشخاص الذين كانوا يغادرون مسجداً في قرية برغنية في ناحية الوجيهية (20 كيلومتراً غرب بعقوبة)». وأضاف أن «شخصين قُتلا إثر الهجوم دون وقوع أي جرحى آخرين». وتعرضت قرية برغنية التي تقطنها غالبية شيعية لهجمات من عناصر تنظيم «القاعدة» التي كانت تسيطر على الناحية. بحسب فرانس برس.

وفي الاسكندرية جنوب بغداد، قُتل شخص وأُصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة لاصقة ثبتت على حافلة صغيرة لنقل الركاب، بحسب مصدر أمني في مدينة الحلة.

وفي جنوب البلاد أيضاً، اتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة في مدينتي كربلاء والنجف تتضمن نشر عشرات آلاف العناصر من قوات الأمن والشرطة لحماية الزوار في ذكرى عاشوراء.

ركود الاسواق

من جانب آخر شهدت محال بيع الاكسسوارات والملابس النسائية في مدينة الكوت ركودا مع حلول شهر محرم فيما شكى بعض اصحاب ورش النجارة من ان اصحاب الغرف المنجزة يمتنعون عن استلامها الا بعد الانتهاء من شهري محرم وصفر.

صفاء ستار، صاحب محل لبيع الاكسسوارات، قال إن “الطلب على الاكسسوارات ولوازم الزينة قد انعدم بصورة نهائية منذ اليوم الاول لشهر محرم ولم يستقبل محلي أية فتاة في هذه الفترة لغرض الشراء”.

واضاف ان “الطلب بدأ يتزايد على العطور الاسلامية وهي نوع من انواع البخور والعطور التي يتم رشها في مجالس العزاء”، مبينا ان “هذه الفترة من السبات هي فترة طبيعية لاننا نمر بها في كل عام وتستمر لمدة شهرين وتحديدا عن انتهاء شهر صفر”.

فيما قال جاره في السوق صادق الشبوط، صاحب محل لبيع الملابس النسائية، إن “حركة البيع للملابس النسائية ذات الالوان المختلفة اصبحت ضعيفة جدا ولا يوجد عليها طلب من قبل الزبائن لكن الطلب اصبح كبيرا جدا على الملابس النسائية ذات اللون الاسود”.

واضاف “تمكنت من تمشية امور المحل من خلال تلبية الطلب على هذا النوع من الملابس حيث اصبح محلي يتشح بالسواد اكثر من الالبسة الملونة”. بحسب أصوات العراق.

فيما ذكر محمد شمال، صاحب محل لبيع الاكسسوارات، ان “بدل ايجار المحل يبلغ 350 الف دينار وخلال شهري محرم وصفر لا اتمكن من الحصول على اجور الكهرباء وصاحب الملك لا يتساهل بتخفيض بدل الايجار خلال هذه الفترة”.

واوضح ان “مساحة المحل صغيرة جدا ولا يمكن ان يحول الى محل لبيع الملابس والاقمشة ولا يصلح لغير الاكسسوارات النسائية”، لافتا الى انه اضطر “الى عرض بعض الملابس والاقمشة النسائية ذات اللون الاسود عند واجهة المحل لجذب بعض الزبائن”.

النجار امجد جليل قال “لم نتلق اية طلبية في الورشة خلال الايام القليلة الماضية لعمل غرفة نوم او اثاث منزلي”، مشيرا الى ان “بعض غرف النوم انجزت ولكن اصحابها يمتنعون عن استلامها الا بعد انتهاء هذا الشهر والذي بعده”.

واوضح ان “البعض الاخر ممن لم تنجز طلباتهم من اثاث منزلي اخبروني بانهم لن يتسلموا طلباتهم بعد انجازها الى بعد (فرحة الزهرة) وهي المناسبة التي تصادف في نهاية شهر صفر”، منوهاً الى ان “الغرف والاثاث المنجز سوف يكلفنا صبغه مرة اخرى بسبب خزنها وتاثره بالاتربة خلال فترة الخزن”.

اما محمد سعدي (صاحب ورشة نجارة) قال إن “الطلب على غرف النوم والاثاث الخشبية يشهد انخفاضا كبيرا في كل عام قبل حلول شهر محرم بايام قليلة”.

واوضح ان “سبب الانخفاض على الطلب هو عدم اقامة مراسيم الزواج خلال شهري محرم وصفر وبعض العوائل لا تتفاءل بادخال شيء جديد لمنازلها خلال هذه الفترة”.

واضاف اننا “كاصحاب ورش اعتدنا على هذا الامر واصبحنا نتسلم طلبات الاهالي قبل شهر محرم ليتم انجازها وخزنها وتسلميها لاصحابها بعد الانتهاء من شهر صفر”.

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 25/كانون الاول/2009 - 8/محرم/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

annabaa@annabaa.org